موضوع المبادرة فيه بعض التحدي والمجازفة. ممكن أن يكون ذلك أصعب إذا كنا نشعر بالإعجاب والانجذاب تجاه الطرف الآخر. كيف نحكي معهم بطريقة عادية، ونكسر عنصر الخجل والتوتر، ونتمالك مشاعرنا الجياشة؟
فيما يلي بعض الاقتراحات المتعلقة بالحديث مع أشخاص جدد:
- ابتسم/ي: الابتسامة مفعولها سحري. فبمجرد أن تحاولي يا عزيزتي أن تبتسمي، ربما تشعرين بشكل أفضل وتعطين انطباعاً أحلى عن ذاتك.
إذا كنت رايق ومبتسماً وإيجابي يا عزيزي، أكيد سيكون الكلام معك أسهل وسيشعر من حولك بارتياح أكبر لك.
- فكر/ي بطريقة إيجابية، خلي في بالك أفكاراً إيجابية أثناء التوجه للحديث والتعرف على شخص يعجبك مثل: "أنا شكلي روعة اليوم" "أنا إنسان واثق من نفسه" "أنا جذابة وجميلة جداً وإن مش عاجبه هو الخسران".
كوني/كن على طبيعتك واحبب نفسك كما أنت وتخلص من الأفكار السلبية، وفي نفس الوقت ضروري أن تكون إيجابياً حيال الطرف الآخر وتعاملهم باحترامهم.
- إيجاد مواضيع مشتركة سرعان ما تجد أن ثقتك بنفسك على ما يرام، وأنك واثق مما تفعله وتشعر بالثقة بالطرف الآخر، قم بتقديم نفسك وحاول/ي إيجاد شيء يجمعكما، أو موضوعاً مشتركاُ.
يمكن البدء بسؤال بسيط مثل: "دي أول مرة ليكي هنا؟" "انت من طرف العريس أو العروس؟" "المكان ده جميل، مش كده؟" ربما بإمكانك إيجاد أصدقاء مشتركين، مما يسهل من التعارف وبدء المحادثة.

بدء المحادثة
يمكن بدء المحادثة بأشياء بسيطة وممتعة مثل الطعام أو المكان أو فيلم أو نوع موسيقى تحبها أو تحبينها. حين ترى أن الحديث أخذ مجراه، يمكنك ذكر مواضيع شخصية أخرى. مثلاً هواياتك، ما تحبه ولا تحبه، مواضيع تهمكما..
تجنب/ي الحديث فقط عن نفسك. اسأل/ي أسئلة، حافظ/ي على نظرة العيون استمع/ي إليهم جيداً، ودعهم يشعرون أنك معني بما يقولونه مثلاً: "أغنية حلوة مش كده؟. إيه نوع الموسيقى التي تحبها؟" "أصدقائي وأنا ذهبنا إلى المقهى س. كان رائعاً. بتحبي الأكل الطلياني؟".

الكلام اللطيف مفعوله رائع
الغزل والكلمات الحلوة هي مدخل جيد لقلب وعقل الطرف الآخر، ولذلك يحسن انتقاء الكلمات بطريقة جيدة. ينبغي أن تعني ما تقوله، وأن يشعر الطرف الآخر بأريحية. في نفس الوقت، ضروري أن يكون كلامك صادقاً ونابعاً من القلب.
إذا لجأت إلى الكذب والمجاملة، لن تحقق الكثير على المدى الطويل وربما يظهر ذلك على لغة جسدك. إذا كنت في مرحلة التعارف أو لا تعرف مشاعر الطرف الآخر بعد، ضروري عدم التملق والإطراء أو الغزل المتعلق بالجسد أو الشؤون الحميمية، وينبغي تفادي النظر بشكل ملفت إلى الجسد أو الثدي. سيشعرها ذلك بعدم أريحية ويمكن أن تأخذ فكرة عاطلة عنك.
ركّز في تعليقك أو غزلك على العين أو الشعر أو الملابس أو بعض الطباع. مثلاً: "دمك خفيف على فكرة" "ابتسامتك حلوة ما شاء الله" "لون حجابك جميلً. إنت عندك ذوق رفيع" "لاحظت أنك بتكتبي أشياء حلوة على تويتر. أسلوب كتابتك جميل" "على فكرة لون عيونك مميز" "إنت شاب محترم وشهم جداً" "صوتك مريح قوي".
كن نفسك
إذا كنت تتظاهر أو تتظاهرين بأنك شخصية أخرى، أو تحاولين لبس شخصية أخرى تعتقد أنها ستنال إعجاب الطرف الآخر أكثر ستكتشف أولاً أو آخراً أن هذا وهم. إذا أردت أن يحبك أو تحبك على حقيقتك، الصدق ضروري. هذا لا يعني طبعاً أن تخوضي في التفاصيل المملة من حياتك أو إخبارهم بإسهاب عن قصص حب الماضي أو مشاكلك العائلية منذ البداية. خذ وقتك لمعرفتهم جيداً أولاً.

مشاركة أرقام الهواتف
إذا مرت المحادثة على ما يرام، وشعرت بوجود تواصل وأريحية أو انجذاب أو تفاهم متبادل، اقترحي تبادل أسماء فيسبوك أو أرقام الموبايل. بعدها إذا كنت ستذهبين مثلاً إلى نشاط معين، يمكن سؤالهم إذا كانوا يرغبون بالانضمام إذا كانت ظروفهم تسمح بذلك. يمكن أن تقول/ي كم أنت سعيد/ة بالتعرف أو الحديث معهم، وأنك ستكون مسروراً بالتعرف عليهم أكثر.
ما تخافش من الرفض
هناك من يتردد من محاولة التعارف أو خوض أي علاقة خوفاً من الرفض أو ردة الفعل السلبية. طبعاً إذا لم تحاول، قد ينتهي بك الأمر بالندم على عدم اتخاذ الخطوة والمبادرة. إذا كان الشخص غير معنياً بالحديث معك، لا تأخذ/ي الموضوع بشكل شخصي. ربما مروا بيوم صعب أو يمرون بظروف لا تعرفها أو يشعرون بالخجل أو هناك شخص آخر في حياتهم.
خلي سلوكك كويس ولطيف واحترم مشاعر الطرف الآخر
إذا كان الحديث لا بيودي ولا بيجيب، وتأكدت أن الطرف الآخر غير معني، كن مهذباً وقل إنك سعيد بلقائهم. تمنى لهم يوماً جميلاً قبل الانضمام إلى أصدقائك أو المغادرة. من حيث لا تدري، يمكن أن تصادفهم من جديد وضروري أن يتذكروك بأنك إنسان لطيف ومحترم.