لست أدري: هل اسامحهما؟ هل اقطع علاقتي بهما؟ رجاء ساعدوني. مع جزيل الشكر.
عزيزي الحائر،
أترك خطيبتك!لا أريدك أن تترك خطيبتك لأنها خانتك! أنا من المؤمنين أن الخيانة يمكن أن تغتفر وأن القلب قد يتفهم الأعذار. الإنسان الصريح مع نفسه، قبل أن يلوم حبيبه على الخيانة، يبحث في نفسه وتصرفاته عما دفع الطرف الأخر لخيانته.
أنا شخصياً أعرف رجالاً لم ينتقص الغفران من رجولتهم شيئاً، بل زادتهم صراحتهم تجاه انفسهم رجولة ونخوة وشموخاً!
أعرف رجلاً اعترف بإهماله لزوجته عاطفياً وجنسياً حتى دفعها لعلاقة مع مراهق على النت! أعرف رجلاً آخر غفر الخيانة بعدما استشعر ندم زوجته واستطاع أن يسامحها!
أعرف رجلاً طلّق زوجته وأعطاها حقوقها بالكامل لأنه يعرف أنها لم تعد تحبه، ورفض أن يعيش مع امرأة لا تبادله الحب! كل هؤلاء رجال لهم مني كامل الاحترام والتحية لانتصارهم في حربهم مع نفسهم وعلى صراعاتهم مع مفهوم "الرجل" في المجتمعات الذكورية!
أما أنت، فيجب أن تترك خطيبتك قبل أن تصبح زوجتك وقبل أن تصبح أم أبنائك!
واقعة خيانتها لك وواقعة خيانتك لها تعتبرا من علامات السماء وإنذارات القدراتركها لأنها لا تحبك ولأنك لا تحبها!
أتركها لأن هناك جزء منك مازال يبحث عن فتاة أحلامه، ولأن جزءاً منها مازال يبحث عن فتى أحلامها! واقعة خيانتها لك وواقعة خيانتك لها تعتبرا من علامات السماء وإنذارات القدر، بأن هذه علاقة واهية وأن مصيرها الفشل!
ابتعد عن صديقك ... سوف يخونك ثانية! قد يخونك في وعد أو مال أو عرض!
لا تنظر وراءك كثيراً! انظر بداخلك! لقد كنت تشعر بكل ما حدث ويحدث، وكنت متأكداً أنها لا تحبك!
الآن أريدك أن تعترف أنك أيضاً لا تحبها وأن ما بينكما قد يكون حب مات أو رغبة جنسية لا أكثر.
فض هذه الشراكة قبل أن تتعمق وتزداد الخسائر!