الرجل الشرقي وعقدة “مادونا العاهرة”
قال الناصح الأمين في المجموعة: “ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه توقفتم عن مداعبة أعضائكم؟ ابحثوا عن قصة حب”
في الصف الأول الثانوي، وأثناء الفسحة المدرسية، جمعني حديث برفاق يروون فيه مغامراتهم الجنسية البسيطة؛ مشاهدة أفلام إباحية، وتجاوزات مع بنات العائلة المراهقات، ومداعبات لأعضائهم التناسلية – لم نكن على دراية بعد بمسمى العادة السرية.
قال الناصح الأمين في المجموعة:
“ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه توقفتم عن مداعبة أعضائكم؟ ابحثوا عن قصة حب”
ثم بدأ يسرد كيف حالت قصة حبه بينه وبين الاستمناء؛ لقد وضع حبيبته في مكانة غاية في القدسية، لدرجة تمنعه أن يفكر فيها أو يتخيلها في مشهد جنسي. مجرد ظهورها في خياله بشكل جنسي، يصيبه بالاحتقان نحوها ويتسبب في خلق حالة من الضيق والاختناق تهدد ارتباطهم. هكذا تخلى عن الخيالات الجنسية تماماً.
هذه هي “عقدة مادونا العاهرة”.
ما هي “عقدة مادونا العاهرة”؟
ببساطة، أنت لا تشتهي من تحب، وتشتهي من لا تحب – خاصةً إن كانت في نظرك عاهرة أو ساقطة.
مادونا وعقدتها ليست بعيدة تماماً عن أغلب الرجال في مجتمعاتنا الشرقية، ولها أكثر من شكل:
عقدة مادونا والمرأة الحامل أو الأم
يصاب الرجل بشعور مختلط ما بين الفرحة بنبأ حمل زوجته، وعند رؤية طفله، و صراعاته الداخلية من رمز الأم.
تتجسد العقدة هنا في استنكار إقامة علاقة جنسية مع أم أو امرأة حامل. يبدأ في النفور منها، وتجنبها، معتقداً أن اقترابه منها، وإقامة علاقة جنسية معها، أمر يفسد قدسية وضعها الجديد. البعض الآخر يعتقد أن الجنس أثناء الحمل قد يضر الطفل ويستحسن تجنبه.
عقدة مادونا وذات التجارب السابقة
الرجل الشرقي معروف عنه عدم استيعابه للمرأة ذات التجارب السابقة. تطارده الخيالات والرؤى، وتؤرقه هواجس ممارساتها السابقة.
يتخيل ما شعرت به من متعة خلال العلاقة، أو العلاقات، السابقة. يشعر بالخوف من أن يكون غير قادر على أن يشعرها بنفس القدر من المتعة. يضع نفسه في مقارنات وهمية. يبدأ في “شيطنة” صاحبة التجارب السابقة، وتصويرها على أنها امرأة سهلة رخيصة لا يمكن له أن يبني معها علاقة ناجحة.
تصبح بالنسبة له مادونا العاهرة.
ماذا يقول “فرويد”؟
أوضح “فرويد” أن عقل الرجل يصنف النساء إلى “مادونا المقدسة” و”مادونا العاهرة”. النساء اللاتي تنتمين إلى النوع الثاني، هن سيدات، أو فتيات، قويات ذوات خبرات سابقة. هن معروفات بكونهن نساء “كثيرات المتطلبات”.
في المجتمعات الشرقية، “مادونا العاهرة” هي من قررت كسر “تابوهات” المجتمع وعاداته وتقاليده وتحررت جنسياً.
أما “مادونا المقدسة”، فهي من استطاعت أن تكبت رغباتها. تنجح في “الفوز بالعريس” وتؤسس حياة زوجية معتمدة على إشباع رغبات الرجل، والرضاء بحياة تقليدية وبسيطة بلا مغامرات، وتتجنب المشاكل والمتاعب.
مادونا العاهرة في محكمة الأخلاق والفضيلة
“الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق”
يحمّل الرجال المصابين بعقدة مادونا العاهرة النساء مسؤولية حماية الأخلاق والفضيلة. يسهب هذا الرجل في شرح دور المرأة كأم ومربية.
يحمّل المرأة كل ذنوب المجتمع وخطاياه ويردد بكل فخر:
“إذا تحجبت النساء تبدد الغلاء”.
يرى في نفسه فارس الأحلام، المسؤول عن حماية المرأة من الانحراف والعهر؛ هو يلبي تصوراته عن رغبات المرأة ويحميها من استكشاف جسدها أو أسرار متعتها.
تأتي معظم المشاكل السريرية في عالمنا العربي من إصابة الرجل بعقدة مادونا، حيث يرى في زوجته الشريكة الطاهرة، ويرفض في السرير أن يعترف أنها امرأة لها متطلبات وترغب أن يلمسها بشكل معين. تساوره الشكوك! يتهمها بالخبرة! يكمم فاها!
كيف تتخلص من عقدة مادونا العاهرة؟
توقف عن تصنيف النساء إلى “مادونات”
كلهن نساء … لديهن عواطف ومشاعر متفردة … سلوك كل امرأة مرتبط بها وحدها.
تغلب على الـ ego
الأمر لا يتعلق بقدراتك الجنسية ورغبتك في تولي السيطرة الكاملة. كن منفتحاً نحو الاستماع لمقترحات وأفكار جديدة من شريكتك وشجعها على التعبير عن رغباتها الجنسية وكيفية إشباعها.
اخرج المثيرة من الجميلة
كل امرأة جميلة يمكنها أن تكون مثيرة. عقلية الكثير من الرجال مبرمجة على أن المرأة المثيرة هي تلك التي تظهر في المسلسلات والأفلام والفيديو كليب.
يرفض الرجل اعتبار أي امرأة بملابس واسعة فضفاضة وشعر ملموم ومكياج خفيف، مثيرة.
انظر لشريكتك واستمتع بجمالها الحقيقي – بدون رتوش أو فوتوشوب. إذا رأت الإعجاب في عينيك وسمعت الإطراء بأذنيها، ستخرج المرأة المثيرة التي بداخلها.
انسف كل الـ Stereotypes المتعلقة بالنساء
ليست كل عذراء ملاك وليست كل من فقدت عذريتها شيطان. المرأة أكثر من مجرد جسد. تحرر من الأنماط التقليدية واستمتع بالتعرف على المرأة وتقبل زواياها المختلفة.
على الجميع في هذا العالم…
على الجميع في هذا العالم قراءة هذا المقال
شكرا لكم ?
حقيقي مرررة معظم العالم…
حقيقي مرررة معظم العالم العربي مصاب بمادونا العاهرة..
على جميع الرجال قراءة هذا…
على جميع الرجال قراءة هذا المقال بوعي احتمال ان يتم علاج متلازمة الرجل الشرقي المريض
هايلة .و اكثر ما جذبنى ليها…
هايلة .و اكثر ما جذبنى ليها انها برؤية رجل . فعلا نعانى من ازمة التصنيف
استمر يا أحمد?
بارك الله فيك موضوع رائع
بارك الله فيك موضوع رائع
كلام صحيح
كلام صحيح
وااو..جميل وواقعي
وااو..جميل وواقعي
الموضوع اكبر من كده بكتير…
الموضوع اكبر من كده بكتير ولازم الناس تفهم كويس اوي مش في كل الحجات نقدر نكسر التابو
تحليل غير موضوعي و طفولي ومحاولة تعميم لظاهرة نفسية نادرة.
أهلاً جورج/
نتفهم اعتراضك ونود مناقشتك، هل يمكنك توضيح ما الذي يزعجك تحديداً من المقال؟
مقالي سطحي جدا
مقال سطحي جدا