للاغتصاب وجوه كثيرة.. هل تعرفها؟
كيف يعرف الرجل أن المرأة موافقة على ممارسة الجنس معه؟
في المجتمعات التي تعاني فيها النساء من التمييز، ويتعرضن لكافة أشكال العنف، بعضها بشكل متكرر، كالتحرش الجنسي في الشارع أو مكان العمل أو حتى بين الأصدقاء، تعاني المرأة المتحررة جنسياً معاناةً مضاعفةً.
تُعامل المرأة المتحررة جنسياً بكثير من عدم الاحترام، حتى في بعض الأوساط التي تبدو متفتحة ومؤمنة بالمساواة، لأن بعض الرجال التقدميين ما زالوا يحملون في عقولهم الميراث الثقافي الذي يجعلهم يحتقرون النساء اللواتي مارسن الجنس معهن، حتى لو بشكل غير واع، وهنا تبدأ المشكلة.
الرجل الذي يحترم المرأة، ويؤمن بالمساواة ولا يحتقرها لممارستها الجنس خارج إطار الزواج مثلاً، هو ذاته الرجل الذي سيهتم بأن تكون ممارسته للجنس تتضمن موافقة هذه المرأة موافقة كاملة غير مشكوك فيها.
يدرك هذا الرجل جيداً أن أي ممارسة جنسية غير رضائية هي اغتصاب، وخاصةً لو أسمتها المرأة كذلك، حتى إن كانت هذه المرأة زوجته.
مشهد الاغتصاب الذي يعتدي فيه الرجل على امرأة رغماً عن إرادتها، فتبدأ بالصراخ والعويل والمقاومة – والذي أعتقد أنه الأكثر شيوعاً – ليس الشكل الأوحد للاغتصاب.
كيف يعرف الرجل أن المرأة موافقة على ممارسة الجنس معه؟
الإجابة المباشرة والواضحة هي أن تجيبك المرأة نفسها بشكل مباشر بالموافقة وهي في كامل وعيها ودون ضغط أو تهديد.
أي شيء بخلاف ذلك، جعل المرأة تشعر بأن ما حدث لها هو اغتصاب فإنه يعد اغتصاباً.
السكوت
السكوت ليس علامة الرضا ولا يمكن اعتماده كموافقة لممارسة الجنس.
العديد من النساء حيال تعرضهن لأي شكل من أشكال الاعتداء الجنسي، يلتزمن الصمت التام.
الصمت هذا قد يكون بسبب الصدمة، أو خوفاً من استفزاز المعتدي فيلحق بها ضرراً أكبر، أو لشعورها بعدم امتلاك خيار الرفض، وأنها مجبرة على هذا الفعل.
الموافقة السابقة
“بس هي كانت وافقت من أسبوع”
موافقة المرأة على ممارسة الجنس مع رجل في يوم ما، لا يعني أن هذا الرجل يملك موافقة أبدية – يوم جديد، طلب جديد، موافقة جديدة!
الموافقة المسحوبة
عند ممارسة الجنس، لو طلبت المرأة التوقف لأي سبب، يجب على الرجل التوقف فوراً. ليس مطلوب منه أنه يحاول أو يتحايل أو يلح.
نعم ليست سهلة! من حقها تغيير رأيها!
ربما كانت متألمة، أو قد تكون طريقتك أو رغباتك لا تناسبها، أو حتى فقدت الرغبة.
من حقها التوقف متى شاءت، واستمرارك يعد اغتصاباً.
الموافقة المحدودة
الموافقة على شيء محدد لا تعني الموافقة على كل شيء. الموافقة على القبلة لا تعني أن بإمكان الرجل إمساك المرأة من مؤخرتها مثلاً.
موافقة المرأة على الذهاب إلى منزل الرجل ليست موافقة ضمنية على ممارسة الجنس معه.
الموافقة اللاغية
إذا كان الاتفاق مثلاً يشمل أن يستخدم الرجل الواقي الذكري وخالف المتفق عليه تعتبر الموافقة ملغية.
الموافقة بالإكراه
إذا كان رد المرأة على الطلب بالرفض، ومارس الرجل أي ضغط عليها، فاستسلمت ووافقت، لا تعد هذه موافقة.
ليتمكن الشخص من الموافقة، يجب أولاً أن يُمنح الاختيار والمساحة المريحة التي تمكنه من الرفض بسهولة.
الموافقة بدون وعي
لا تطلب الموافقة من امرأة في حالة لا تتيح لها إعطاء موافقة.
لو كانت المرأة قد شربت الكحول، أو تعاطت أي عقاقير أو مهدئات، أو أي شيء من شأنه أن يجعلها غير قادرة على اتخاذ قرار واضح بخصوص ممارسة الجنس، فأي ممارسة جنسية معها تعتبر غير رضائية.
حتى وإن وافقت وهي في كامل وعيها في وقت سابق، وحتى إن ظننت أنها لم تعد تحت تأثير الكحول، لا تعرض ممارسة الجنس على شخص تناول مواد مخدرة أو مسكرة أو مهدئة، قبل وقت عرضك بفترة قصيرة.
تقع المسؤولية في هذه الحالة عليك لأنك الشخص الذي يعرض.
قد يندهش كثير من الرجال مما قد تعتبره النساء اغتصاباً!
الغرق في الامتيازات المأخوذة كمسلمات يصعب معها على الكثيرين استيعاب أن الجنس في الأمثلة السابقة يعد جريمة.
ربما يحتاج الرجال، على الأقل التقدميين المنحازين حقاً للمساواة، مراجعة امتيازاتهم وما يعتبرونه مسلمات.
اترك تعليقاً
آخر التعليقات (3)
جيده الي حد ما ، لأن ثقافة…
جيده الي حد ما ، لأن ثقافة الشعوب تتغير من بلد إلى بلد ، وكذلك القوانين أيضاً…
لا
لا
اعتقد مصعبين الموضوع جدا…
اعتقد مصعبين الموضوع جدا الموضوع ابسط من كده بكثير الموده والحمه والحب والرومانسيه أساس اي علاقه وهذه الأشياء هي من تجعل الانثي تميل لك وتحب لقال جسدها معك .
ليس من المعقول أن كل يوم أسأل اتودين علاقه ام لا.ان الجنس هو المكمل الغذائي للجسد..وكله بالحب