هل تعاني المرأة الغنية في حياتها الجنسية؟
هل يؤثر استقلالِك المادي على حياتِك الجنسية؟ ماذا عنكَ؟ هل تشعر بعدم الأمان، مما يؤثر على قدرتك الجنسية، في وجود امرأة تفوقك دخلاً؟
يقول لها “أغمضي عينيكِ”، فتطيعه. عندما تفتحهما، يفاجئها بهدية ثمينة. تحتضنه ويقضيان ليلة جنسية سعيدة.
هذا المشهد الذي اعتدنا رؤيته في الدراما المصرية والأجنبية، لا يختلف كثيراً عن الواقع.
الرجل الذي ينفق على حبيبته ويغدق عليها، عادةً ما يكون له جاذبية جنسية خاصة.
الأمر ليس متعلقاً فقط برغبة المرأة في الحصول على المال أو ما يمثله، بقدر ما هو يعكس – في نظرها – مدى نجاح الرجل في عمله، وقدرته على تحمل المسؤولية.
مما يجعله مثير جنسياً في نظرها، وبشكل أو بآخر، يؤثر هذا إيجابياً على الأداء الجنسي للرجل مع شريكته.
حين تنعكس الآية، وتكون المرأة الأعلى دخلاً، هل تسير الأمور بهذه السلاسة، أم يكون لذلك تأثيراً سلبياً على حياتها الجنسية؟
في الفقرات التالية، سأطرح عليكم قصص سيدات دخلهن أعلى من أزواجهن، ولكل مهن قصة.
ما لا تعرفه لن يؤذيك!
صديقتنا الأولى التي شاركتنا برأيها كانت حذرة للغاية فيما يخص هذا الأمر.
بداخلها، هي مقتنعة تماماً بأن
الرجل، إن لم يشعر أن له اليد العليا في المنزل، ستتأثر قدرته الجنسية سلباً.
لهذا السبب، رأت أنه من الحكمة ألا يعرف زوجها مرتبها الشهري ودخلها عامةً.
هي لا تكذب؛ فهي عقدت اتفاقاً مع شريكها قبل الزواج أن تكون ذمتهما المالية منفصلة، وألا يخبر أحدهم الآخر عن راتبه الشهري.
يقومان سوياً بتحديد متطلبات المنزل المادية كل شهر، ثم يقتسمان هذا المبلغ فيما بينهما. في باقي تفاصيل الحياة، يتولى كل منهما أمور نفسه المالية.
رغم كل شيء.. أنا أحتاج إليك!
الحالة الثانية التي شاركت تجربتها تحصل شهرياً على ثلاثة أضعاف مرتب زوجها وهو مُدرك لذلك.
في بداية الزواج، لم يكن يشكل هذا الفارق مشكلة أو عقبة في حياتهما الجنسية أو العاطفية.
تعترف صديقتنا أنها أخطأت؛ في لحظة غضب، أثناء مشاجرة، أثارت نقطة استقلالها المادي ورفضت تحكم زوجها بها على هذا الأساس.
شهدت حياتهما الجنسية اضطراباً شديداً.
لم يكن الضعف الجنسي هو السبب؛ كلامها أثناء المشاجرة جرح مشاعره لدرجة جعلت ممارسة الجنس معها أمراً منفراً له.
لم يعد يريد الاقتراب منها أو ممارسة الجنس معها لفترة دامت شهور. حاولت أن تشجعه على أن يعود لفراشهما مرة أخرى.
كانت العلاقة – حسب وصفها – أسوأ تجربة جنسية على الإطلاق؛ شعرت أنه يؤدي واجبه فقط حتى لا يقال عنه رجل عاجز.
تعلمت صديقتنا أن الرجل يحب أن يشعر أن زوجته في حاجة دائمة له؛ إذا لم تكن المرأة في حاجة مالية للزوج، عليها أن تؤكد له بالقول والفعل أنه مصدر الأمان النفسي والعاطفي لها.
الجنس الممتع أهم من الفلوس!
الصديقة الثالثة تعتبر نفسها امرأة محظوظة؛ فهي تجني مالاً أكثر من زوجها وهو يعلم ذلك.
لم ينظر الزوج لدخل زوجته على أنه أمر يجرده من رجولته؛ هي لا تحتاج منه إلى المال ولكن هناك ما هو أهم من المال ليقدمه لها!
الجنس أفضل تعبير عن الحب وأكثر ما يربطها به.
تؤكد صديقتنا أنها تحظى بحياة جنسية رائعة ومختلفة مع زوجها؛ قد تكون هي المسيطرة أثناء اليوم ولكن في الفراش، تخضع له تماماً ويصبح هو السيد وعليها طاعته.
في بعض الأحيان تكون ممارسة الجنس بينهما عنيفة من ناحيته، ولكنها ليست درجة منفرة من العنف.
قصة حزينة!
انتهت الزيجة بعد عام واحد فقط! لم يكن هناك فرق كبير بينهما في الدخل الشهري ولكنه كان يتوقع منها أن تضخ من أموالها في ميزانية المنزل.
هو ينفق دخله كله للإنفاق على البيت وهي تضع أغلب مرتبها في البنك.
شعر بعدم الأمان وطالبها بالمشاركة مثله. قالت صراحةً إن مرتبها يخصها وحدها وأنه كرجل مسؤول عن الإنفاق.
تدهورت حياتهما الجنسية؛ فتور، نفور، ضعف انتصاب، مشاكل بالقذف، إلى آخر القائمة الكئيبة.
مع تكرار التجارب الجنسية السلبية، بدأت هي الأخرى تنفر منه. إذا نجح في الحصول على انتصاب جيد، عانت هي من جفاف المهبل والألم أثناء الممارسة.
طلب منها ترك عملها لإنقاذ زواجهما. رفضت واختارت الأمان المادي.
لا يوجد خطأ مطلق أو صواب مطلق في قصص الصديقات، كلها تجارب تختلف باختلاف الظروف والأشخاص والعلاقات.
ماذا عنكِ؟ هل يؤثر استقلالك المادي على حياتك الجنسية؟
ماذا عنكَ؟ هل تشعر بعدم الأمان، مما يؤثر على قدرتك الجنسية، في وجود امرأة تفوقك دخلاً؟
اترك تعليقاً
آخر التعليقات (2)
نعم
نعم
نعم
نعم