صورة ظلية لرجل وامرأة
Wikimedia Commons

دراسة: الرجل “البشع” يطارد النساء أكثر

أظهرت دراسة أن كلما كان الشاب “قبيحاً” في نظر الفتيات، زاد اعتقاده بأنه حلو و”جذاب” و”مهند” أو “دون جوان” عصره، وأن الحسناوات يرغبن به وواقعات في غرامه.

هل حدث وصادفت رجالاً يسعون وراء نساء غير معنيات بهم؟ يبدو أن في جينات آدم شيء يدفعه إلى الاعتقاد بأن حواء معجبة به، حتى لو أشارت أنها غير مهتمة بالموضوع.  والشباب “الحلوين” في نظر حواء لا يميلون إلى التصرف بهذه الطريقة وفقاً لدراسة حول الموضوع.

سلوك بعض الشباب يدفعهم لعيش أوهام بعيدة عن الواقع، وفقاً للدكتورة كارين بيريلو التي اختبرت الموضوع عبر مراقبة علاقات تعارف قصيرة بين شباب وفتيات.

إذا توهم الرجل أن لديه عدة معجبات، ستزيد ثقته بنفسه ورغبته بمطاردة النساء. ولذلك يبدو أن جيناته تدفعه في ذلك الاتجاه لزيادة فرصه في إيجاد شريكة حياة.

لدى آدم وحواء تصورات مختلفة، وسوء تفاهم أحياناً، فيما يتعلق بموضوع الجاذبية والتعارف. لطالما نرى الشاب يتعرف على فتاة تكون في الواقع غير معنية بتكوين علاقة معه أو غير متجاوبة معه.

“هناك أطنان من الدراسات التي تبين اعتقاد الرجال أن النساء معجبات بهم، في الوقت الذي لا تشعر فيه النساء بذلك”، وفقاً للباحثة كارين بيريلو Carin Perilloux من جامعة وليامز في الولايات المتحدة.

لفهم دواعي مثل هذا السلوك، حاولت الدكتورة بيريلو وطاقمها استكشاف طبيعة الخلل الحاصل في علاقات التعارف بين الرجال والنساء. يبدو أن في نظرية التطور بعض التفسيرات لتصرف الانسان بسلوكات متعلقة بتكاثر الجنس البشري.


ممكن نتعرف؟
تضمنت عينة الدراسة 200 شابة وشاب. قام فريق البحث باختبار التقدير الذاتي لكل من المشاركين، وكيف ينظرون إلى جاذبيتهم الشخصية. بعد ذلك طلبوا من كل شاب وشابة  انشاء تعارف سريع مع شخص من الجنس الآخر لمدة 3 دقائق. يتعرف الشاب على الشابة لمدة 3 دقائق، ثم ينتقل ليتعرف على فتاة أخرى لمدة 3 دقائق أخرى (Speed Dating)، ويتم تكرار ذلك على نفس المنوال 5 مرات. بعد كل علاقة تعارف، طلب الباحثون من المشاركين (الذكور والإناث) تقييم من تعرفوا عليهم من حيث: “مدى جاذبية الطرف الآخر، مدى انجذابي للطرف الآخر، ومدى انجذاب الطرف الآخر لي”.


تخيلات بعيدة المنال
كلما اعتبر الشاب نفسه جذاباً، زاد توهمه أن “الجنس اللطيف” معجب به، حتى لو لم يكن ذلك هو حقيقة الأمر، وفقاً لنتائج الدراسة. الغريب أن هذا التوهم شائع أكثر في أوساط الشباب الأقل جاذبيةً في عيون الإناث.

بمعنى آخر، كلما كان الشاب “قبيحاً” في نظر الفتيات، زاد اعتقاده بأنه حلو و”جذاب” و”مهند أو دون جوان عصره”  وأن الحسناوات يرغبن به وواقعات في غرامه. ويبدو، وفقاً للدراسة، أن الشباب “الحلوين” و”الجذابين” في نظر حواء لا يميلون إلى التصرف بهذه الطريقة.

كذلك كلما كانت المرأة جذابة في عين الرجل، زاد اعتقاده أنها منجذبة له وأنها ترغبه، في الوقت الذي تكون فيه تلك المرأة بالذات هي غير معنية به ولا تتخيل نفسها اطلاقاً معه وربما تنزعج منه، أو حتى لا تلاحظه أو تلتفت إلى محاولاته للتقرب منها.


الارتباط والتكاثر
إذا كانت نتائج الدراسة فعلاً صحيحة، يمكن أن نتخيل قدر المشاكل التي ستنتج عن علاقات التعارف، حيث يهتم الرجال بنساء غير معجبات بهم، وتنتظر المرأة ذلك الرجل الوسيم الذي لا يميل بطبيعته إلى اتخاذ مبادرات.

أليس عجيباً أنه على الرغم من كل ذلك يحدث التعارف وقصص الحب والارتباط بين الرجل والمرأة؟ نظرية التطور تفسر لنا كيف يحدث ذلك، وفقاً لبيريلو.

“هناك نوعان من الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها إن كنت رجلاً” تقول بيريلو. “إما أن تقول لنفسك: “يا سلام. هذه المرأة معجبة بي ودايبة فيّ” ويتبين في واقع الأمر أنها لا تشعر بذلك لتدفع بدورك الثمن”، ويكون ذلك أحياناً على حساب عزة نفسك وكرامتك بل ربما تتعرض لمواقف محرجة.

ولكن هناك احتمال ارتكاب خطأ أفدح وهو سيناريو “أن المرأة مهتمة بك، وواقعة في دباديبك ولكنك لا تلاحظ ذلك، أو لا تتخذ المبادرة، ليفوتك القطار وتضيع عليك فرصة الارتباط بامرأة تحبك وتصبح أم عيالك”.


الأوهام يمكن أن تأتي بنتيجة
يمكن أن نفهم الآن لماذا هناك رجال يتخيلون أن نساء الأرض وراءهم، ولا يرضون إلا بأجمل الجميلات دون أن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة.

ولكن ينبغي أن نعترف أن الشاب غير الجذاب الواثق من نفسه، والذي يعتقد أنه “زير نساء” لديه فرص أعلى للارتباط مقارنة بالشاب الوسيم غير الواثق من نفسه، والذي ربما لا يتخذ المبادرات ويبقى في مكانه. ولذلك هناك فرص للشاب “القبيح” نسبياً صاحب الثقة العالية بالنفس للزواج والتكاثر أكثر من غيره.


نصيحة ذهبية
هناك عبرة لكل من الرجال والنساء وفقاً للدكتورة بيريلو. على المرأة اعطاء اشارات واضحة للرجل إذا شعرت أنه لا توجد لديه فرصة معها. وينبغي أن ينتبه الرجل إلى أنه إذا شعر بالانجذاب إلى المرأة، فإنهم ربما سيتهيأ له أنها معجبة به أيضاً، حتى لو كان ذلك سراباً.

ربما من الصعب الاقرار بذلك، ولكن ترى بيريلو أن هذه النصيحة يمكن أن تساعد المرأة على تجنب بعض المواقف المحرجة، ويمكن أن تساعد الرجل على تصفية دماغه والتفكير بشكل واقعي.


ما رأيك بالموضوع؟ يمكن ترك تعليقك أدناه أم المشاركة في النقاش عبر  فيسبوك وتوتير.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (14)

  1. كلام منطقي واورد ومجرب
    كلام منطقي واورد ومجرب

    1. بالنسبة إلى الرجال نسمة…
      بالنسبة إلى الرجال نسمة عاتية جنس لا يمكن الوثوق به✌?لا أهتم لأي إنسان ✌?

        1. مرحباً، 

           

          غير مسموح بسب…

          مرحباً، 

           

          غير مسموح بسب المشاركين/ات أو نعتهم/ن بأي صفات كما أنه غير مسموح بإصدار الأحكام على المستخدمين/ات بسبب ممارساتهم الشخصية. رجاء عدم تكرار مثل هذه التعليقات، حتى لا نضطر لحظر حسابك.

  2. ههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يمكن صحيح

  3. هل من الأفضل أن أتجاهل نظرات
    هل من الأفضل أن أتجاهل نظرات الفتيات إلي إن كنت وسيماً وأن أعتبرهم غير موجودين؟

    1. صحيح اخي يلزمك ان تكون واثق…
      صحيح اخي يلزمك ان تكون واثق من نفسك ويلزمك ان تجعل نفسك انت زير النساء وتجعل اي فتاة تحتك وانت البطل واي فتاة هي من تتقرب منك وان كنت لا تنضر إليها ابدا سوف تجعلها تفقد صوابها وتتقرب إليك والأخطاء هي أن تتقرب منها كثيرا وانت وسيم سوف تنفر منك وتتهرب لأن جيناتها تعتقد انك لست واثقا من نفسك وفيك خلل وهذا الكلام من علماء النفس والإنجذاب في العالم

  4. الرجل يعتبر ان المراة تقول…
    الرجل يعتبر ان المراة تقول عكس ما تريد لذا يؤول رفضها الى موافقة و يصر على ملاحقتها أكثر و اكثر. مهينا نفسه

  5. سلام عليكم انا لست وسيما لكن…
    سلام عليكم انا لست وسيما لكن شعري جميل وانا عندما كنت صغيرا كانت الفتياة يحبن الحديث معي او يحبنني وكانو اهلي يقولولي انت وسيم وكلما يرون فتاة جميلة يقولون سوف نزوجك هذه عندما تكبر انت وكانو يحسسوني بأني وسيم وجذاب بالغرم انو بصغري كانت لدي وسامة قليلة وكنت لا اكترث للفتياة لكن عندما صرت بصف السادس ابتدائي قمت بملاحقت عدة فتياة عندما كنت اضن انني وسيم لكن هن لن يعطينني فرصة وعرفت عندما كبرت انني لست بوسيم ولا جذاب بل قبيح ماذا تنصحوني

    1. أهلاً بك/
      الجاذبية والجمال…

      أهلاً بك/
      الجاذبية والجمال أمر نسبي فما نراه جذاب قد يراه بعض الأشخاص غير جذاب والعكس صحيح. لا يوجد أحد قبيح ولكل شخص جماله وجاذبيته ولكن من المهم أن يقتنع الشخص بهذا الأمر، لأننا نكون قساة على أنفسنا ونحكم على شكلنا نتيجة معايير قاسية ترسبت لدينا من المجتمع والإعلام. لا تدع هذه الأفكار تفسد عليك حياتك ويمكنك الإستعانة بأحد المختصيين النفسيين ليساعدك على تجاوز هذه المشكلة في علاقاتك مع شكلك وجسدك.

  6. انا احب الجذابات بالرغم انني…
    انا احب الجذابات بالرغم انني قبيح

    1. أهلاً بك/
      الجاذبية والجمال…

      أهلاً بك/
      الجاذبية والجمال أمر نسبي فما نراه جذاب قد يراه بعض الأشخاص غير جذاب والعكس صحيح. لا يوجد أحد قبيح ولكل شخص جماله وجاذبيته ولكن من المهم أن يقتنع الشخص بهذا الأمر، لأننا نكون قساة على أنفسنا ونحكم على شكلنا نتيجة معايير قاسية ترسبت لدينا من المجتمع والإعلام. لا تدع هذه الأفكار تفسد عليك حياتك ويمكنك الإستعانة بأحد المختصيين النفسيين ليساعدك على تجاوز هذه المشكلة في علاقاتك مع شكلك وجسدك.

  7. لكن بخصوص الفقرة الاخيرة على المراة ان تبدي عدم اهتمامها . انا واحد من الرجال لست كهتما بالعلاقة العاطفية مع احد ولا حتى مع النساء لكن احب ان يحترمني كما تحترمهم كما احب الرسمية في التعامل
    كثير من الاحيانة الاقي نساء تحون وقحة معي وتتعامل بعدم احترام على سبيل المثال في يوم من الايام التقينا مجموعة شباب وبنات ابدت فتاة اعجابها بشاب معنا لكن استغربت انها وقحة معة فقط انا من دون بقية الشباب في المجموعة كانت تتحدث بلهجة غير محترمة وتلقي انتقادات وترفع صوتها رغم اني التقيت بها اول مرة مما اجبرني ايضا انت اتعامل معهى بنفس اللغة فاهنتها لتصرفاتها الوقحة فبكت وذهبت ما يزعجني ان الغالبية العضمى من النساء هكذا تتعامل معي تعجب بشاب وتكون وقحة معي رغم اني لا احاول ابدا التقرب من ولا اثبت لها انها معجب بها او اميل لها فقط معاملة رسمية باحترام ولكن للاسف لا اجد الاحترام منها منا يجبرني ان اتعامل معها بنفس الاسلوب هذا الامر يزعجني وانا اريد ن ابحث كيف اجعل الناس محترمة معي

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات