عندما يملكك شريكك بالـ”أورجازم”
تلك المتعة التي يمنحها لكِ شريكك ليست مجانيةً – أو على الأقل هكذا كانت تجربتي.
تلك الرعشة التي تجتاح الجسد، وكأنها تنفض عنه كل التوتر والألم والوجع. تلك الرعشة التي، كلما طالت وتكررت، تغفر ذنوبه بحقك وتخبئ الخلافات خلف ستار المتعة.
السقوط من على قمة المتعة
الرعشة الجنسية التي يمنحها لنا الحبيب تختلف تمام الاختلاف عن الرعشة التي نختبرها مع أنفسنا أثناء إمتاع الذات؛ كأن شريكك يأخذك من يدك ويُدخلك من باب سحري إلى بلاد العجائب، فترين تفاصيلها وأنت مغمضة العينين متشبثةً بالفراش وكأن المتعة ستسقطك من فوقه.
بعيداً عن النشوة، في الواقع، من الممكن حقاً أن تتسبب المتعة في “سقوطك”؛ تلك المتعة التي يمنحها لكِ شريكك ليست مجانيةً – أو على الأقل هكذا كانت تجربتي.
على مدار حياتي، حتى في عمر المراهقة، لم يكن لديّ أيّ تردد فيما يخص التخلص من أي شخص يحاول السيطرة عليّ أو إيذائي. على النقيض، كنت أتحول إلى شخصية أخرى تماماً أمام الشخص الذي استطاع أن يصل بي إلى “بلاد العجائب”، ومنحني تلك الرعشة السحرية.
كنت أشعر وكأنه ملكني، وكأني أصبحت تحت تصرفه، ودون وعي مني كنت أتقبل من هذا الشخص ما لا يمكن أن أتقبله من أحد؛ بداية من الإهانات وصولًا للخيانة.
الغريب أني احتجت وقتاً طويلاً حتى أدرك أن هذا هو سبب ضعف شخصيتي أمام شريكي، وسبب تحملي للألم النفسي الذي تسببه لي العلاقة ككل. كنت دائماً ما أفسر هذا الضعف بأنه لا يزيد عن الإخلاص في الحب.
لكن تلك الحيلة لم ترح نفسي، أو تخلصني من إحساسي بالضعف والإهانة، ولفترة طويلة شعرت أنني أكره نفسي بسبب قبولي، بصدر رحب، الوجع والإهانة.
مواجهة الحقيقة لم تكن سهلة. لم يكن من السهل أن أصارح نفسي بالسبب الحقيقي لتبدل شخصيتي – إدمان الـ”أورجازم“!
إدمان الرعشة الجنسية
أتذكر بوضوح تلك المرة التي سعيت فيها للوصول إلى حبيبي في يوم عيد الحب، منذ أكثر من عشر سنوات. هذا اليوم، رغم أنه يبدو بعيداً للغاية، لم يُمحَ من ذاكرتي أبداً.
كان حبيبتي هذا يعيش في شقة، هي مكان عمله أيضاً، هو وبعض الأصدقاء المشتركين بيننا. اتصلت به يومها لأقابله وأقدم له هدية عيد الحب. عندما لم يرد، ذهبت إلى “الشقة”.
قابلني بعض الأصدقاء بتوتر وأخبروني أنه سهر وصديق آخر في العمل، وأنهم نائمون بالداخل – كل هذا ليمنعوني من الدخول. سمع صوتي فخرج. كان متأففاً ورفض أن نجلس في أي مكان بالشقة. نزلنا سوياً وقدمت له الهدية. لم يقدم لي هدية، أو أي حب، بالمقابل.
علمت فيما بعد أنه كان بصحبة فتاة أخرى في تلك الحجرة. كان يأخذها في رحلة إلى بلاد العجائب التي أخذني إليها من قبل.
أدركت أن “الأورجازم” هو السبب الرئيسي في هذا التغيير الدخيل على شخصيتي. تذكرت علاقاتي السابقة، التي لم يكن لها جانب جسدي، وتذكرت كم كنت قوية في حماية نفسي من أي أذى.
استنتجت أن المتعة الجنسية سبب ما أتعرض له من أذى فقررت أن أحرم نفسي منها.
لفترة طويلة أصبت بحالة من البرود الجنسي، وكأن جسدي يرفض فكرة المتعة الجنسية بمشاركة شخص آخر. انغلقت على نفسي وبدأت أعنفها كلما شعرت برغبة تجاه أحدهم. قسوت بشدة على نفسي ولم أستطع الخروج من تلك الدوامة بسهولة.
الخروج من دوامة جلد الذات
لن أنكر أن تلك الفترة طهرت حياتي من أشخاص لم أكن في حاجة لوجودهم، ولم يفكروا في شيء سوى استغلالي، ولكن، في نفس الوقت، لم يكن رفضي مبنياً على قرار شخصي عاقل وواعي – كان مجرد حيلة من حيل الدفاع النفسي حتى لا يجرحني أحد مرة أخرى.
الفترة التي قضيتها بمفردي، بعيداً عن أي تواصل جسدي، مهدت الطريق لطبيبي النفسي حينما بدأت في زيارته. من خلال حديثه معه، على مراحل متعددة، أدركت الكثير عن نفسي وعن الجنس.
كشف لي الطبيب النفسي أن هناك قناعة ما ترسخت بداخلي، بسبب استمتاعي برحلات بلاد العجائب، أن الجنس هو الشيء الوحيد المهم في العلاقة العاطفية. لذلك إذا قدمه الشريك على أكمل وجه فهو، كما كنت أظن، له الحق في التصرف كما يريد في باقي نواحي العلاقة.
إذا كان حبيبي يمنحني الرعشة الجنسية، فمن حقه أن يسلبني كرامتي!
أخيراً، بعد الكثير من الإنكار، في أحاديثي مع نفسي ومع طبيبي النفسي، أدركت أن هذا الاعتقاد أمر مهين للغاية.
لسنوات عديدة لم أستطع الحديث عن هذه المرحلة في حياتي، لكن اليوم أشعر أن مشاركة تجربتي قد يساعد فتاة أخرى واقعة في نفس المأزق.
عزيزتي، لا تدعي الرجل يملكك بالـ”أورجازم”. أنت تمنحيه نفس المتعة التي يمنحك إياها. المتعة مشاركة.
قصة جميلة
قصة جميلة
ممتازه جدا
ممتازه جدا
من منظور نموذج العلاقات…
من منظور نموذج العلاقات الغربي، فمش شرط يكون الموضوع ده عشان إنتي نفسيا مقتنعة إنه كدة عمل اللي عليه. هي الفكرة إنه الرجالة اللي بتفهم أهمية الfemale orgasm و طرق تفعيلها و تزايدها في القوة و العدد مع الsession المطولة لو إتعملت صح (في مقابل تناقص قوتها مع التكرار في الرجل)، قليلين، فإنتي نفسيا في اللا وعي بتكوني مش مقتنعة بفكرة إنه لو سيبتيه هتلاقي غيره بسهولة.
كلام جميل لعل ما توصلت اليه…
كلام جميل لعل ما توصلت اليه يغير في كثير من النساء يقول لي الاصحاب اذا نامت المراة معك فإنها لاتتخلى عنك ..الا اذا هداها الله طبعا وغيرت طريقها
ولكن لو كان الرجل الذي يملكك بال اورجازم هو زوجك لكان للقصة شكل مختلف .. اليس كذلك