هل من أطعمة منشطة جنسيا؟
flickr.com

هل من أطعمة منشطة جنسيا؟

تسمى هذه المسألة بالافروديسية التي تعود أصولها للميثولوجيا الإغريقية. المفردة تنسب لافروديت وهي إلهة الجمال والحب والخصوبة.

 كتبت: آنا روزاليس

 ينظر الناس لبعض أنواع الطعام كأطعمة محفزة على ممارسة الحب. وهنالك بالفعل بعض الأطعمة التي تنشط الليبيدو وتثير الرغبة الجنسية (الايروسية) في الدماغ بطريقة أو بأخرى، ولكن مثل هذه الأطعمة لم يتم اختبارها بشكل علمي كما يقول خوسيه بايزتغيوي رئيس جمعية أخصائي علوم الجنس في أمريكا اللاتينية.

 

تخيلات

إذا تناول الإنسان مثل هذه الأطعمة التي يعتقد في إثارتها لغريزة الجنس، تنشط لديه بعض الهرمونات مما يؤدي إلى إفراز مواد بيوكيمائية  تمارس تأثيرها على الأعصاب.

ليس لذلك علاقة بنوع الطعام المتناول بالضرورة ولكن نتيجة عوامل أخرى كثيرة منها النفسية أي اعتقاد الفرد بأنه مستعد للنشاط الجنسي أكثر من ذي قبل.


يقول بايزتغيوي إن العامل الفيسيولوجي غير حاسم هنا، ولكن النواحي العاطفية والسيكولوجية هي التي تحدد إحساس النزعة الجنسية.

تناول بعض أنواع الأطعمة التي يعتقد في مفعولها المنشط هو بمثابة تعاطي أقراص لا تحتوي على أي دواء (بلاسيبو)، ولكنها تفعل مفعولها لمجرد اعتقاد الناس في فاعليتها.

 

افروديت

تسمى هذه المسألة بالافروديسية التي تعود أصولها للميثولوجيا الإغريقية. المفردة تنسب لافروديت وهي إلهة الجمال والحب والخصوبة. وفي سفر التكوين في كتاب العهد القديم تستعطف راحيل ايليا كي يعطيها فاكهة الحب (تفاح) لأجل غواية يعقوب.


في كل أنحاء العالم يتم الربط بين أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات وبين استثارة الرغبة الجنسية. في كتاب الكاماسوترا الذي يحوي تعاليم الحب الهندية، يتم تقديم سبع نصائح لحياة جنسية مرضية. من هذه النصائح تناول طعام صحي لزيادة النشاط الجنسي.


يقول بايزتغيوي المختص في علوم الجنس ن الناس يربطون بين قوى محددة مفترضة وبين بعض أنواع الأطعمة المستوردة من أماكن نائية وقصية. ففي إسبانيا ينظرون لنبات القرفة المستورد من منطقة الشرق الأوسط وثمار الكاكاو المستوردة من أمريكا الجنوبية كمنتجات محفزة للرغبة الجنسية.

 

إيقاظ الرغبة

القائمة التي تحوى الأغذية المنشطة للرغبة الجنسية طويلة ومتنوعة تنوع الثقافات عبر العالم كله. يضرب بايزتغيوي مثلاً بالأسماك والمحار والكافيار.

كذلك التوابل والبهارات مثل القرفة والقرنفل والصفران تدخل ضمن قائمة المحفزة جنسيا.
 

 ولكن بايزتغيوي يؤكد على أنه ليس ثمة بحث علمي أثبت جدوى ومفعول مثل هذه الأطعمة والتوابل، أو فضل بعضها على البعض الآخر.


كذلك في أمريكا الشمالية والجنوبية تضم القائمة بعض أنواع الزهور والفاكهة التي يشبه شكلها شكل الأعضاء الجنسية إضافة لبعض النباتات البرعمية مثل الجزر والزنجبيل ونبات الماكا من منطقة الأنديز.


 يعتقد الناس كذلك في البيض وبعض المستحلبات المركزة لبعض الأعضاء الحيوانية مثل قرن وحيد القرن كمنشطات جنسية ذات مفعول محفز.

 

مزيد من الايروسية

لا يستبعد خوسيه بايزتغيوي تأثير بعض أنواع البراعم والتوابل على المخ، ولكن تناول هذه المنتجات لا يضمن علاقة جنسية صحية وممتعة.


” يجب علينا أن نعتني بالمحافظة على بريق ونبض العلاقة العاطفية، وأن تحافظ على كثافتها. يجب أن نزود حياتنا اليومية بالايروسية اللازمة”.


 يمكن الوصول لمثل هذه الايروسية بممارسة التخيلات التي تحافظ على جذوة رغباتنا الجنسية متقدة. يمكننا تعاطي الأطعمة المنشطة والمثيرة للنزعة الجنسية، ولكن يجب أن نحذر الإكثار منها.

 

من البصل إلى أسماك القرش

يثق الناس في منتجات بعينها يعتقدون أن لها مفعول منشط . تختلف القائمة باختلاف الدول أو الإقليم.  في آسيا يعتقد الناس أن زعانف سمك القرش ونبات الغينسنج وفول الصويا والثوم والمحاريات لها مفعول منشط.


في القارة الأمريكية يؤمنون في مفعول الكاكاو وثمار الافوكادو وعدد من التوابل والنباتات الجذرية. في قارة أوربا الباردة يثق الناس في مفعول المشمش والبطاطس والمحاريات.



في الشرق الأوسط البصل، الثوم، الجرجير، القرفة والنعناع. وفي إفريقيا النباتات الجذرية والهلام.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (3)

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات