حبيب
Pixabay

لماذا يفترق الأحباب الصغار سناً: باحثة تكشف

ما هو مصير العلاقات العاطفية في فترة المراهقة وأوائل العشرينات؟ هل دائماً مصيرها الانفصال؟ ما هي أسباب الفراق بين الأجيال الأصغر سناً؟ 800 شابة وشاب يعترفون.

خلال فترة المراهقة وبداية العشرينيات، يعيش الشباب مرحلة تطوير الشخصية والتعرف على أنفسهم أكثر، إن كان ذلك على الصعيد الفردي أو على صعيد العلاقة العاطفية. إنها مرحلة عمرية تتضمن التفكير والتساؤل والاختبارات.

 

في هذه المرحلة يكون الشباب والشابات في طور صقل المهارات التي يحتاجونها في علاقات الحب والشراكة، وفقاً للباحثة فاليريا برافو في حديث لها مع “الحب ثقافة” في إطار مؤتمر الرابطة الدولية للأبحاث حول العلاقات.

تضيف برافو أن الشباب في هذه المرحلة يميلون إلى استكشاف ما يريدونه من العلاقات العاطفية ومن الشريك(ة)، وماذا يمنحهم السعادة والمتعة، وتوقعاتهم من الشريك أو الشريكة وما الذي يستطيعون تقديمه بالمقابل، وما إن كانوا يرون علاقتهم كما تخيلوها أصلاً. إنهم في مرحلة الشباب يختبرون تلك التجارب التي تمثل عالماً جديداً بالنسبة لهم. 

حبيبتي
Max Pixel


لماذا يفترقون؟
من الطبيعي أن إنهاء العلاقة أمر صعب حين يكون المرء شاباً أو شابة، ولكن كيف ذلك؟ هذا ما أرادت الباحثة فاليريا برافو معرفته، لذا قامت بدراسة 800 حالة من المراهقين والشباب الكنديين بين سن 15 و25 من العمر في المدارس والجامعات الكندية، والذين كان الفاصل المشترك بينهم أنهم جميعاً مروا بحالة انفصال وفضّ العلاقة مع الشريك.

 

لماذا انتهت علاقاتهم؟ هل لأنهم فقدوا الإهتمام بالشريك أم أن العكس صحيح؟ وهل يتوقون لأن يجدوا الحميمية ولم يجدوا ذلك متوفراً عند الحبيب عندما كانوا في أمس الحاجة له أو لها؟ هل كانت علاقة عابرة أم جدية؟ بعد أن أجاب الطلاب عن مختلف أنواع الأسئلة خرجت برافو بالنتيجة التالية من الدراسة.

لست أنت السبب بل أنا هو السبب

إذن لماذا يفترق الحبيبة الصغار سناً؟ 
في سنين مبكرة من أعمارنا  قد تنطبق علينا المقولة الأمريكية الشائعة “لست أنت السبب  بل أنا”. إن فقدان الإهتمام بالصديق أو الصديقة هو أكبر الأسباب التي تدعو الشباب للإنفصال بغض النظر عن الفئة العمرية التي ينتمون إليها. هذا صحيح إلى أبعد الحدود خاصة إن كانت المواعدة بينهم عابرة ولفترة محددة.

تفسر برافو أن الشعور بالملل والضجر، وعدم الاهتمام بالنشاطات المشتركة أو فتور الرغبة بقضاء وقت معاً، هذه الأمور كانت مهمة بالنسبة للأشخاص الذين خاضوا علاقات تميل إلى أن تكون عابرة وقائمة على المواعدة فقط إلى حد ما.

أما من كانت علاقاتهم تتسم بالجدية أكثر، فإن نقص الحميمية بينهم كان السبب الرئيسي في ما دعوه “ترك بعض أو فض العلاقة”. يحتمل أن يكون السبب هو الشعور بعدم الثقة بالشريك أو الشريكة، أو عدم وجود عاطفة قوية أو شيئاً مشتركاً يجمع بينهما.

 

الرغبة بالمزيد من الاستقلالية هي سبب آخر للانفصال سواء أكان ذلك بداعي التركيز على أنفسهم أو على الدراسة والعمل.

أما عن الخيانة…
تشابه الشباب والشابات في إجاباتهم في ما عدا شيء واحد وهوالخيانة: الشباب هم النسبة الأعلى التي أجابت أن السبب في رغبتهم في الإنفصال تعود إلى أنهم خانوا الشريك في مرحلة ما.

جرت هذه الدراسة في كندا لكن هناك العديد من الأسباب التي تدعو برافو للإدلاء أن هناك قواسم مشتركة فيما يتعلق بالأسباب الداعية لدى الأجيال الشابة حول العالم بشكل عام.

المصادر:

●   Presentation at the IARR conference 2016: “It’s not you, it’s me…”: Breakup reasons of youth at different dating stages and ages

●   Interview with Valeriya Bravo

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (1)

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات