تكبير الثدي.. أزمة جمال أم أزمة ثقة؟
تلجأ المرأة لعمليات تكبير الثدي وتجميله لأسباب عديدة، لكن من المهم أن يكون الاتجاه إلى هذه العملية نابع من رغبة المرأة نفسها، لا بسبب وجود ضغط من حولها.
لا شك أنّ الثدييين من أهم وأوضح مظاهر الأنوثة. ولا توجد فتاة أو امرأة على وجه الأرض لا تهتم بشكل ثدييها وحجمه. يشغل مظهر الثديين ذهن الشركاء أيضاً. وكتب الكثير من الشعراء أجمل قصائدهم في وصف النهود وجمالها.
الثديان ليسا فقط أهم الملامح المظهرية للأنثى، بل له دور عظيم في المداعبة والملاطفة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
ولأنّ لكل شيء جمال، وكثيراً ما يكمن سر الجمال في اختلافنا واختلاف أذواقنا، فقد اختلفت الشعوب والثقافات بل والأفراد أيضاً في تفضيل وتقدير حجم النهد الجميل.
هناك ثقافات تحب نهوداً في حجم البرتقال مثلاً! وتعد هذا النهد قمة الإثارة الجنسية وقمة الأنوثة، وهناك ثقافات وأفراد يحبون النهود الكبيرة والبارزة.
رغم زيادة الاهتمام في البلاد العربية بعمليات تكبير الثدي، إلا أننا لم نتوصل لإحصائيات تشير لزيادة إجراء العمليات، وفي المقابل يذكر أن عملية تكبير الثدي هي أكثر جراحة تجميلية تجرى سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم أنّ نتيجة العملية واحدة؛ وهي الحصول على ثدي أكبر، إلا أنّ الدوافع لإجرائها تختلف تماماً من سيدة لأخرى.
لماذا تلجأ السيدات لتكبير الثدي؟
ما بعد الحمل والولادة
الكثير من النساء يشعرن بعدم الرضا عن حجم الثدي وشكله، خاصة بعد الحمل والولادة أو نقص الوزن الشديد ومع تقدم العمر أيضاً.
تدعيم الثقة بالنفس
كثيرات يشعرن بالضيق أو عدم الرضا من صغر حجم الثدي. فهناك سيدات أثدائهن صغيرة بالنسبة للحجم الطبيعي، لكنّ ذلك لا يمثل لهن حرجاً أو نقصاً. وبعضهنّ يشعرن بعدم امتلاء الجزء العلوي من الثدي ويرغبن في تحسين استدارته.
من المهم وضع الدوافع النفسية في الحسبان قبل الشروع في جراحات التجميل عامة وجراحة تجميل وتكبير الثدي خصوصاً. كما يجب وضع توقعات المريض بعد العملية في الحسبان. حتى لا تكون توقعات مبالغ فيها وغير واقعية.
ثدي صغير الحجم أو ثديين غير متماثلين
يكتمل نمو الثدي ويصل للحجم والشكل النهائي عند سن 22 سنة. ورغم ذلك يبدو ثدييك أصغر من الطبيعي، كأنهما ثديا طفلة أو مثل ثدي الرجل في بعض الأحيان.
وأحياناً يكون هناك ثدي أصغر من ثدي بشكل يضايق أو يسبب الحرج عند ارتداء الملابس. لكن من الطبيعي لدى كل بنات حواء أن يكون الثديين غير متماثلين في الحجم، لكن في حدود بسيطة وغير منفرة. أنت من تقررين إذا كان ذلك محرجاً أم لا.
تشوهات خلقية
بالطبع إذا كان هناك ثدي ناقص النمو عن الآخر أو به تشوه خلقي تلجأ المرأة إلى التجميل.
انعدام الثقة بالنفس
تأتيني إحداهنّ في العيادة، راغبة في عملية تكبير الثدي ظناً منها أنّ ثدييها صغيرا الحجم.
من الطبيعي أن أفحص هذا الثدي بعد سماع الشكوى:
أولاً، لأتمكن من تحديد مقاييس هذا الثدي من الناحية الطبية التجميلية والتشريحية.
ثانياً، لأتمكن من تحديد مواضع النقص: هل هذا الثدي قليل الامتلاء أم قليل البروز؟ أم أن هناك ترهلات بالجلد ويحتاج إلى عملية رفع بالإضافة للتكبير؟ وهل سيحتاج إلى حشوات السليكون أم يكفي القليل من حقن الدهون؟ وهكذا..
ثم تكون المفاجأة بعد الفحص أنّ أجد الثديين مثاليين من الناحية التجميلية والتشريحية!
يشبه الثدي المثالي (بمقاييس التجميل والنحت) صورة دمعة العين. وتكون الحلمتان بارزتان للأمام مع ميل قليل في اتجاه الذراع. وبروزه متناسق مع بروز البطن ومقاس منطقة الحوض/الخصر.
إذن لماذا تريدين تكبير الثدي؟
كثيرات يجبن: زوجي/خطيبي/حبيبي يراه صغيراً ويعايرني به! أو يهدد بأنه سيتزوج بأخرى صدرها كبير الحجم وشديد البروز! أو أنّها بالفعل طلقت بسبب أن زوجها دائماً ما يقارن بين حجم ثديها وحجم ثدي فلانة المشهورة!
ومرات تجيب إحداهن: أنها مطلقة وعلى وشك الزواج مرة أخرى وترغب في تكبير الثدي خوفاً من أن يعايرها الزوج الجديد بصغر نهدها!
وقليلاً ما كانت الإجابة: أشعر بعدم الرضا عن حجم ثديي رغم أني أعلم أنه طبيعي ومناسب لجسمي، وأريده أكثر بروزاً أو أكثر امتلاء لأنني أرغب في ذلك.
أي قد تلجأ بعض السيدات لعمليات تكبير الثدي، ليس لسبب حقيقي نابع من رغبتها هي في تحسين شكلها أو لأنها تشعر بعدم ثقتها في نفسها بسبب حجم ثدييها، أو لأنّ ثديها فعلاً صغير الحجم وقليل البروز ويحتاج للتكبير والتجميل، ولكن لأنّ زوجها/خطيبها/حبيبها يقارنها دائماً بالموديلز وبعض الشخصيات على شاشات السينما والتلفزيون، وبالطبع على المواقع الاجتماعية! مما أدى لانعدام ثقتها في أنوثتها وجمالها.
الأمر يشبه انعدام ثقة بعض الرجال في حجم القضيب وطوله عند ممارسة العلاقة الحميمية. ليس لأنّ ذلك أمراً حقيقياً ولكن لأن شريكته أو الرجال من حوله يشعرونه بذلك بسبب توقعات مبالغ فيها أو لأي سبب أخر غير طبي وتشريحي.
القرار بيدك
في البدء أود الإشارة إلى أنّ النهد نهدك وحدك.
أنت من تقررين مدى رضاك عن شكل ثدييك وحجمهما. وليس من حق أحد أن يجبرك أو يجعلك ترغبين في تكبير ثدييك، تحقيقاً لرغباته وأهدافه، حتى لو تكفّل بدفع كل نفقات عملية تكبير الثدي!
كما يجدر التنويه إلى أنه إذا كان ثديك ذو حجم طبيعي وامتلاء معقول وبروز مناسب لطبيعة مساحة قفصك الصدري ومحيط خصرك، فلن يكون هناك فارقاً كبيراً بعد عملية التكبير، لأنه وبطبيعة الحال سيحتاج لحشوات صغيرة جداً حتى لا يشوّه التناسق الطبيعي بين حجم جسمك وحجم الثدي الجديد، وفي كل الأحوال القرار والاختيار لك.
وفي حقيقة الأمر إن مدى رضا السيدة عن نتائج جراحة تكبير الثدي وشعورها بحسن الحالة وثقتها في أنوثتها، يزداد وبشكل كبير إذا كانت هي نفسها الراغبة في عملية تكبير الثدي وليس لإرضاء شخص أخر.
وقد استعادت كثير من النساء الثقة في جمالهن وأنوثتهن بعد تكبير أثدائهنّ بناء على رغبة حقيقية منهن في ذلك. كما ساعد تكبير الثدي الكثيرات على الاستمتاع بالعلاقة الحميمية بشكل أفضل من ذي قبل.
لا تلجأي لعملية التجميل إلا عند احتياجك لذلك فعلاً، وربما تكون المسألة مسألة ثقة، وفي هذه الحالة قد تكون زيارة الطبيب/ة النفسي/ة مهمة قبل زيارة طبيب/ة التجميل.
مصادر:
https://www.plasticsurgery.org/cosmetic-procedures/breast-augmentation/candidates
شكر علي هذيك المعلومات أنا…
شكر علي هذيك المعلومات أنا أثيق بنفسي ولا يهموني كلام الرجل على شكلي الصح هو جمال الروح وليس جمال الخرجي وشكر على نصيحتك سيدتي???
ألإتنان مكملان لبعض سواءامن…
ألإتنان مكملان لبعض سواءامن الناحية. الجمالية أؤمن الناحية الجنسية فجمال المرأة من من حيث اللياقة البدنية من حيت الصدر وألأرداف بالمستوى المناسب ألأمرالذي يميل إليه الطرف ألآخر ألا وهو الرجل في زيادة ال رغبة والمداعبة
أنا أعلم بأن ثديي صغيرين ولا…
أنا أعلم بأن ثديي صغيرين ولا يحاكون الأنوثة من حيث الحجم ولكنني مقتنعة بنفسي وشكلي ولا يهمني ما يقال أو سيقال عنهما?ومن سيحبني سيحبني كما أنا ناقصة أو زائدة❤️وشكرا
الجمال جمال الروح
الجمال جمال الروح
انا بحبك
انا بحبك
فيجو/
هذا ما نأكد عليه دوماً…
فيجو/
هذا ما نأكد عليه دوماً بأن الثقة بالنفس ومحبة الشخص لجسده والتطوير الدائم لشخصيته هو مفتاح الجاذبية الأساسي، ولكن إذا كان الاهتمام بالمظهر مع إجراء بعد التعديلات سيعزز من ثقة الشخص بنفسه، فلا يوجد أى ضرر من هذا الأمر.
فيجو/
هذا ما نأكد عليه دوماً…
فيجو/
هذا ما نأكد عليه دوماً بأن الثقة بالنفس ومحبة الشخص لجسده والتطوير الدائم لشخصيته هو مفتاح الجاذبية الأساسي، ولكن إذا كان الاهتمام بالمظهر مع إجراء بعد التعديلات سيعزز من ثقة الشخص بنفسه، فلا يوجد أى ضرر من هذا الأمر.