
في اليوم العالمي للإيدز … مصرية تروي قصتها
خلف نقابها الأسود تحمل آمال معها تجربة مريرة مرت بها ولا تزال منذ ثمان سنوات. لم تكن آمال (اسم مستعار، 33 عاما) ولا زوجها على علم بإصابتهما بمرض سيقلب حياتهما رأسا على عقب. “كانت لزوجي علاقات جنسية قبل زواجنا، ولم يكن يعلم هو أيضا بالإصابة”.
مرت سنوات الزواج الأولى بصحة وسلامة و رُزقت آمال وزوجها بولدين أنجبتهما بولادة طبيعية. “وكنت دائما أحلم أن تكون لي بنوتة، فحبلت مرة ثالثة، ورزقت ابنة ولدتها ولادة طبيعية ورضعتها كإخوتها، لكن صحتها تدهورت بسرعة وأصابها إسهال ونزلات معوية شديدة”.
تسعة شهور طويلة مرّت والابنة مريضة وآمال تتردد بها على الأطباء والمستشفيات لتحصل على علاج دون فائدة. لم يتوصل أي طبيب إلى سبب مرضها، حتى صباح يوم في المستشفى حين لاحظت آمال غدداً وتكتلات لحمية تحت إبط ابنتها. تقول “استغربت وأخبرت الطبيب عنها لأني كنت أعاني أنا أيضا من الغدد في وقت من حياتي”.
بعد أيام فوجئت آمال بأسئلة الطبيب عن ماضي زوجها، سفراته خارج البلد، وحياته قبل الزواج. “سألته ما علاقة ابنتي بماضي زوجي؟ توقعت الأسوأ وسألته إن كانت تعاني من مرض السرطان؟ فأجاب قائلا: يا ريت”.
آمال: “فقدت الوعي عندما أخبرني بإصابتها بالإيدز. صحوت لأجد الطبيب يطلب منى أن أرجع بطفلتي للبيت قائلا: “لو عرف أحد بإصابتها في المستشفى هيبهدلوا الدنيا لأنها أمضت فترة طويلة هنا. وطلب منى أن أجري وزوجي فحوصات مشابهة.”.
اتضح من الفحوصات أن كلا من آمال وزوجها مصابان بفيروس أتش .آي. في HIV المسبب لمرض الإيدز. تقول: “الاختبار الأصعب بالنسبة لي كان اختبار الفيروس عند الأولاد … كنت وكأني أرى بيتي وحياتي تتدمر أمام عيناي. لم أكن أعرف الكثير عن المرض في ذلك الوقت. كنت شبه ميتة في الأسبوع الذي انتظرناه لسماع النتيجة، تدهورت صحتي، وكانت رضيعتي الصغيرة تموت بين يداي وأنا أنتظر نتيجة فحص الأولاد”.
جاءت النتيجة وكان فحص الأولاد سلبيا أي أنهم لم يصابوا بالمرض من خلال أمهم، وهي في حد ذاتها معجزة نظراً لولادتهما ورضاعتهما الطبيعية التي تزيد من نسبة نقل المرض من الأم للطفل. تقول آمال: “شعرت كأني استرجعت ولديّ بعد أسبوع من عذاب الانتظار”.
لكنها في نفس الفترة فقدت رضيعتها التي وافتها المنية بسبب المرض. “من شدة حبي لها تمنيت رحمة ربنا عندما كانت تتألم. جاءت لتنقذنا، بعثها لنا الله برسالة كي نكتشف الفيروس”.
رغم نصيحة الأطباء لآمال وزوجها باستخدام الكوندوم (الواقي الذكري) في علاقتهما الجنسية بعد اكتشاف الفيروس، إلا أنها حملت مرة أخرى بطفلة سليمة تبلغ الآن من العمر خمس سنوات.
تقول: “لا زال الكثير من المرضى يعانون من الجهل والتمييز في تعامل الأطباء والممرضين معهم”. لم تجرؤ آمال على إخبار الطبيب الذي أشرف على والدتها بطبيعة مرضها خوفاً من أن “يرميها في الشارع”.
تضيف آمال: “أولادي المراهقين الآن لا يدركون طبيعة المرض الذي أعاني منه، يعرفون أني مريضة بالإيدز لكنهم لا يعلمون كيف انتقل المرض ومدى خطورته”.
لاقت آمال دعماً نفسياً من عائلتها بعد اكتشافها المرض، لكنها وجدت نفسها حائرة بينهم وبين زوجها. “كانوا عايزين ينتقموا منه ..”الحمد الله أهلي يعرفونني جيداً ويعرفون أخلاقي، وكنت دئماً أصبرهم وأقول لهم إن هذا قدري وأني راضية به”.
أما أهل زوجها فنبذوا العائلة بعد أن علموا بالإصابة: “رفضوا أن يأكلوا ويشربوا معنا، كانوا يغيرون الفراش لو نام أحدنا على أسرتهم”.
لم تكن الإصابة السبب في انفصالها عن زوجها ، تقول آمال “تركني زوجي مع أطفالي الثلاثة قبل ثلاث سنوات ولا نعرف عنه شيئاً”. تردف قائلة: “كان رجلاً عنيفاً يستخدم الضرب والإهانة والبهدلة على أهل بيته.. لكني تحملته رغم البلية التي جاءني بها”.
رغم ما مرت به آمال من صعاب إلا أنها تعتبر إصابتها خيرا من الله، وتنشط من أجل حقوق مرضى الإيدز في مصر. تقول “أعيش كباقي الناس … لدي الكثير من المعارف المتعايشين مع المرض، ونلقى دعما عند بعضنا البعض”.
كلام لا يصدق قبل تنويم الحامل
كلام لا يصدق قبل تنويم الحامل يأخذ تحليل كامل لدمها ومنه تحليل الايدز
سبحان الله
سبحان الله
ربنا يصبرك على مابلاكى
ربنا يصبرك على مابلاكى
لعل هذا الحمل رحمة من ربنا
لعل هذا الحمل رحمة من ربنا لاكتشاف المرض اذا احب الله عبدا ابتلاه وموت هذه الطفلة تكون سبب دخولك الجنة