المواعدة أونلاين
Shutterstock

لديك حساب على تطبيق مواعدة؟ ضع في اعتبارك هذه الأمور

مع تزايد انتشار جائحة الكورونا، توجه الكثير من الناس إلى تطبيقات المواعدة على الإنترنت. نقدم في هذا المقال بعض النصائح من أجل استخدام ناجح لتلك التطبيقات.

في عالم تنتشر فيه جائحة الكورونا، ويصعب على الناس في مختلف أنحاء العالم التلاقي والتواصل الفعلي يأتي دور التكنولوجيا بما فيها من متاجر إلكترونية تغزوها التطبيقات.

تطل علينا فيها تطبيقات المواعدة برأسها وتتصدر إعلاناتها صور العارضات الحسناوات والعارضين مفتولي العضلات لتكون بمثابة وسيلة إقناع لكل شخص أعزب وحيد بالبحث عن شريك عبرها.

بعد رحلة غطس طويلة في تطبيقات المواعدة أكتب لكم هذه المقالة، أسرد فيها خلاصة التجربة وما لاحظته فيها وبعض النصائح التي قد تكون بمثابة مصباح ينير لك الطريق قبل خوض هذه التجربة.

 

حدد هدفك

 

جرب البحث بالعربية من خلال جوجل عن “المواعدة عبر الإنترنت”  ستجد آلاف الموضوعات التي تتناول جانب الأمن والسلامة فقط، بالإضافة إلى الاسترسال في نشر وقائع نصب واحتيال تعرض لها مرتادو تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت.

“المواعدة عبر الإنترنت” لا مكان للحب هنا!” جملة صادمة كفيلة بأن تجعلك تعرض عن الفكرة تماماً ولكن أين الحقيقة وأين تقف أنت منها؟

من أجل إدراك الحقيقة وتجنب كل هذه المشكلات عليك أن تسأل نفسك بمنتهى الوضوح ما سبب وجودي على هذا التطبيق؟ 

هل الهدف هو توسيع شبكة علاقاتك واكتساب المزيد من الصداقات؟

تطبيقات المواعدة ليست المكان المثالي لتحقيق ذلك، يمكنك تحقيق هدفك من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعية أو المهنية.

حقيقة أخرى عليك أن تدركها أيضاً وهي الفارق الشاسع بين تطبيقات المواعدة وتطبيقات الزواج، تطبيقات المواعدة إطارها العام يدور حول فكرة المواعدة والدخول في علاقة عاطفية ذات مدى قد يكون طويلاً أو قصيراً ولا يشترط فيها أن تنتهي بالزواج.

أما تطبيقات الزواج في مجتمعاتنا الشرقية يكون الهدف الرئيسي فيها هو السعي وراء الحصول على زوج أو زوجة في أسرع وقت ممكن، وبالتالي يشترط فيها أن تكون الخاتمة هي الزواج.

أعرف أن الأمر بديهي ولكن وجب التنبيه والتأكيد أنه إذا كنت لا ترغب في الزواج ولكن ترغب في أن تدخل علاقة عاطفية، فوجودك داخل تطبيق مختص بالزواج لن يكون مرضياً لك على الإطلاق.

من خلال تجربتي الشخصية مع 3 تطبيقات متعلقة بالمواعدة والزواج وهي Tinder ،Hawaya ،Travel  توصلت إلى عدة نصائح يتوجب علينا التفكير بها من أجل الخروج بنتائج مثمرة من وراء المواعدة عبر الإنترنت.

Tinder يعد هو التطبيق الأكثر انتشاراً للمواعدة حول العالم ويعتمد على إضافة صورك وكتابة نبذة عنك، ومن ثم يبدأ المستخدمون في إبداء اهتمامهم أو عدمه من خلال السحب يميناً أو يساراً بإصبعهم، في حالة تبادل الإعجاب يحدث ما يعرف بالـ Matching أو “التوافق” ويبدأ التواصل بينكما.

يتميز التطبيق باحتوائه على مزايا عديدة تزيد من فرصك في الوصول للشخص المناسب ومنها مثلاً خاصية الـ Boost وهي خاصية مدفوعة، والغرض منها أن تسهم في زيادة نسبة ظهورك على التطبيق أو بمعنى أصح تزيد من فرصك التنافسية في الوصول لعدد أكبر، قد تحتاج لاستخدامها وقد لا تحتاج لذلك القرار في يدك وناتج عن تجربتك.

مواعدة أونلاين
shutterstock

وهناك أيضاً ميزة “السوبر لايك” والتي من خلالها تعلن عن رغبتك الشديدة في التعرف على هذا الشخص وحينها تظهر صورتك مظللة باللون الأزرق ليعرف الشخص المقابل أنك شديد الحرص على التعرف عليه ومواعدته، كل يوم يتم منحك سوبر لايك واحد، ولكن في حالة استخدام النسخة المدفوعة تحصل على 5 سوبر لايك يومياً.

الخطة المدفوعة في تندر تفتح لك مزايا مختلفة، كتغيير موقعك الجغرافي واستخدام زر الرجوع للحساب الذي ضغطت إعجاب أو عدم إعجاب به، وكذلك تخلو النسخة المدفوعة من الإعلانات تماماً.

أما تطبيق Hawaya فهو يعتمد على نفس فكرة تطبيق Tinder ولكن بغرض الزواج.

في حين أن تطبيق Travel مخصص للبحث عن شركاء في السفر لمواعدتهم وفيه تحصل على الشهر الأول مجاناً وبعدهم تضطر لدفع اشتراك من أجل إرسال واستقبال الرسائل.

نصيحتنا المبدئية هي ألا تفقد الأمل، قد تشعر في بداية الأمر أن نسبة الـ Matches قليلة نوعاً ما ولكن هذا طبيعي، ومن المتوقع أن تصل النساء لـ Matches أكثر وأسرع من الرجال.

أما بقية النصائح فيمكن أن نلخصها كالتالي:

 

1. ضع/ صورة شخصية حقيقية لك

عادة يسمح التطبيق بوضع أكثر من صورة لك على حسابك. احرص على أن تكون صوراً حقيقية لك، تجنب تلك الصور التعبيرية الحمقاء وتجنب استخدام صور أشخاص آخرين.

استخدم صوراً مختلفة وواضحة لك واحرص على تنوعها لتظهر شكلك في مختلف حالاته وتدلل على صحة بياناتك. صورك ينبغي أن تعبر عن شخصيتك، صورتك في أسفارك المختلفة على سبيل المثال تدل على حقيقة حبك للسفر.

صورتك الشخصية هي أولى خطوات تلقي أشخاص راغبين في التواصل معك.

لا تنشري صور ممثلة تركية باكية ثم تتعجبين من قلة عدد المتواصلين معك عبر التطبيق!

في حالة القلق من الخصوصية الذي قد يراود بعض النساء، يمكنك أن تنشري نفس الصور التي تتداولينها عبر صفحات حساباتك بمواقع التواصل الاجتماعي، ولكن احرصي على استخدام صور ذات ملامح واضحة.

استخدام صور لنصف الوجه أو لشعر يخبئ ملامحك، أو وضع فلاتر تعيق مشاهدة الوجه، كلها أشياء قد تؤثر على انطباع الطرف الأخر، إذ يشعر بعدم جديتك في التعارف أو بأن هناك ما تخفيه.

 

2. احرص/ي على كتابة نبذة تعبر عن شخصيتك

صادفت عبر تطبيقات المواعدة المختلفة بعض الحسابات التي لا تهتم بكتابة نبذة عنها، والبعض الآخر يكتفي بكتابة دعاء أو استغفار، وهناك أيضاً من يكتب “ما بحبش اتكلم  عن نفسى كتير” مع رمز تعبيري ضاحك باك!

التعارف بواسطة الموبايل
shutterstock

ولكن أكثر ما أثار ضحكي وهمي في نفس الوقت أولئك الذين يغتالون فرصهم بتسليط الضوء على عيوبهم في خانة النبذة .

لن أنسى أبداً تلك الحسابات التي تكتب “أنا عصبي/ة” أو “لا أحب غير نفسي ولن أهتم بغير شخصيتي” أو “يحاول الجميع أن ينال رضائي والنتيجة واحدة، لامبالاتي”. كل هذه الجمل هي تأشيرة ليس فقط بالضغط على زر عدم الإعجاب ولكن الضغط على زر الحظر!

من المهم أن تذكر في خانة النبذة هدفك من هذا التطبيق، اهتماماتك، نقاط القوة في شخصيتك، ما الذي قد يدفع الطرف الآخر للرغبة في التعرف عليك، كل هذه الأمور تزيد من فرصك في نيل نسبة إعجاب أكثر.

 

3.  كن واقعياً ومنطقياً

في كل تطبيقات المواعدة توجد عوامل تصفية مختلفة للسن والموقع والجنس وما هو غير ذلك.

 سبق وأن ذكرنا ضرورة أن تكون صريحاً مع نفسك وتحدد هدفك من وراء الدخول لهذا التطبيق، وبالتالي إذا كنت ترغب في نتائج مثمرة عليك أن تحدد الإطار الجغرافي الذي تبحث فيه.

 لا تختر الإعجاب بشخصية في مدينة أخرى تبعد عنك مئات الكيلومترات لأن الاجتماع بها ولقاءها سيكون صعباً ولن يخلق تواصلاً فعالاً بينكما.

 

4. تطبيقات المواعدة ليست مكاناً مناسب للمتزوجين.

بدون زيادة في التفاصيل أو سرد لا أهمية له، رجاء لا تستخدم تطبيقات المواعدة إذا كنت شخصاً متزوجاً!

 

5. لا تبدأ الحديث بجنس أو بمزاح مبالغ فيه

حقيقة علينا أن نستوعبها: ليس الجميع لديه حس عال من الدعابة ليستوعب مزاحنا، علينا أن نتبادل الحديث لفترة من الوقت حتى تتشكل شخصية من نتحدث اليه بقدر كاف يدلل على مدى تقبله لمستوى حس الدعابة لدينا.

وهنا قد تسأل نفسك إذا ما حدث بالفعل ما يعرف بالـ Matching من عليه أن يبادر بالحديث وكيف يثير الشغف في فتح الحوار؟

في واقع الأمر قلما ما تبدأ الفتيات بالتواصل، لذلك عليك أن تبادر بالأمر من باب الذوق والإتيكيت، ألق التحية ثم بادر بالحديث عن الأمور المشتركة بينكما فيما يتعلق بالنبذة الموجودة على حسابها، بمجرد جذب الانتباه وتبادل أطراف الحديث يمكنك بعدها أن تتطرق لأسئلة التعارف التقليدية.

لا أحد يرغب في أن يكون الرد بطيئاً ومتقطعاً. ببساطة تخلى عن مَثَل “التقل صنعة” عند استخدام تطبيقات المواعدة، اجعل الحديث سلساً ومتبادلاً بينكما.

 

6. لا تتوقع الكثير ولا تبن آمالاً عريضة

خذ الوقت الكافي للتعرف على شريكك الافتراضي، استوعب جيداً أن ترتيب موعد للقاء ليس بالضرورة دلالة على أنك أصبحت في علاقة حقيقية، حذار من بناء التوقعات العالية حتى لا تصاب بخيبة أمل.

تندر
shutterstock

7. تخل عن مبدأ “يوجد دائماً الأفضل”

للمواعدة قواعد سواء كانت واقعية أو عبر الإنترنت، القواعد لا تتغير وعليك احترامها، الإعجاب بشخص وتبادل الحديث معه والمداومة على ذلك، يجب ألا يستمر معه الضغط بالإعجاب على آخرين وتبادل الحديث معهم ومواعدتهم هم أيضاً، تحت التفكير بمبدأ أن هناك دائماً من هو أفضل.

عليك أن تتناول الموضوع بجدية أكثر إذا كنت تبحث عن نتائج مثمرة. تطبيق “هوايا” على سبيل المثال يتيح لك خاصية تستطيع من خلالها أن تعلن عن اهتمامك  بالشخص وإذا كان الشخص يبادلك نفس الاهتمام باستخدام الخاصية يجعلك ذلك غير قادر على التواصل مع مستخدمين آخرين.

 

8. أهم شيء أمانك الشخصي

الغرض من تطبيقات المواعدة هو غرض نبيل هدفه الدخول في علاقة عاطفية سليمة وصحية، لذلك عليك أن تأخذ احتياطاتك للمحافظة على أمانك الشخصي، على سبيل المثال حافظ على خصوصيتك في الأمور التالية:

  •  لا تصرح بتفاصيل عنوان سكنك
  • لا تصرح باسم شركتك أو عنوانها
  • لا تتبادل ارقام هاتفك مع شخص إلا بعد الشعور بارتياح واطمئنان
  • لا ترسل صوراً خاصة يمكن ان تُستخدم كعنصر ابتزاز ضدك

في النهاية أتمنى لك رحلة بحث مثمرة ينتج عنها علاقة عاطفية صحية وسليمة، إذا كان لك تجربة مع تلك التطبيقات لا تتردد فى مشاركتنا بتعليقك حول انطباعك عنها بعد استخدامها.

اقرأ المزيد: العلاقات عبر الإنترنت

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (5)

  1. انا شاب أعزب هذه الثقافه…
    انا شاب أعزب هذه الثقافه ممته حقا

  2. مرحباً محمد، 

     

    موقع الحب…

    مرحباً محمد، 

     

    موقع الحب ثقافة موقع طبي ومنصة حوار حول أمور الحب والجنس والعلاقات، وليس منصة تعارف أو زواج. لكن يمكنك التعرف على وصفة للتعارف بين الجنسين من الإنفوجرافيك التالي:
    https://lmarabic.com/love-and-relationships/infographic-how-to-approach-someone-you-like

  3. لا يوجد منطقية وواقعية في التطبيقات وليست طريقة آمنة لعلاقات صحية ومستديمة
    اصحاب هاته التطبيقات الذين يربحون الملايين سوقوها بشكل جيد وماكر وكانها شي جيد وعادي وجميل لتصبح مقبولة ومتداولة من طرف الاغلبية ، لكن الباحثين في علم النفس والاجتماع لهم اراء اخرى وخطيرة حولها
    مثلا المتخصص في البينات فينسيت هارنيمان(جامعة كابمريدج))vincent harinam cambridge)بعد دراسة لقواعد بيانات تيندير خرج بإحصائيات واستنتاجات عجيبة وله لقاء ات ومحاضرات عدة في هذا الامور (مثل كون النساء يبحثن عن افضل الرجال جسديا وماديا وهم وهم القلة اما آلاغلبية الساحقة من الرجال المتوسطين لا يحضون بالردود او القبول …؛ مثل كون هاته التطبيقات تسعمل حسابات آلية مسيرة من ذكاءصناعي مبرمج وفق آلاعيب نفسية لاغواء الاشخاص وجعلهم يستعملون هاته التطبيقات لاكبر وقت ممكن، مثل كون هاته تسب الاكتئاب وسوء التوقع …،سبب في زعزة النظام الطبيعي للعلاقات واخلاء الجنس من اي مسؤولية اخلاقية او قانونية ،الدعارة ، ….)
    اصحاب هاته الشركات ينفقون بسخاء لتجميلها واخفاء الواقع المظلم لها

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات