٩ خرافات شائعة عن اللولب
يعتبر اللولب (الجهاز الرحمي) من أكثر وسائل منع الحمل استخداماً في مصر. فهو أحد وسائل منع الحمل ذات المدى الطويل، حيث يمكن استخدام اللولب النحاسي (غير الهرموني) لمدة تصل إلى ١٢ عاماً، بينما يختلف اللولب الهرموني حيث تتراوح مدة صلاحيته من ٣ ل ٨ سنوات على حسب نوعه.
تفضل الكثير من النساء استخدام اللولب، لأنه لا يتطلب أي مجهود، وهو ما يختلف عن حبوب منع الحمل أو الحقن، التي تتطلب تذكر مواعيدها. كما يمكن للنساء اللاتي يعانين من استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أن يستخدمن اللولب النحاسي. كذلك، فمن أهم مميزات اللولب أنه ذو فعالية عالية وعند إزالته تعود الخصوبة بسرعة.
أنواع اللولب
تختلف أنواع اللولب من حيثُ تكوينه مما يؤثر بدوره على طريقة عمله. في السطور التالية سنعرفكم/ن بأنواع اللولب، وننصح دائماً باستشارة طبيبـ/ة متخصصـ/ة لمعرفة ما هو أنسب نوع بالنسبة لكِ.
اللولب النحاسي: هو جهاز رحمي صغير ومرن من البلاستيك المغلف بالنحاس. يكون على شكل حرف T،ويتدلى منه خيط رفيع. يقوم الطبيب/ة بتركيبه في الرحم، ويتدلى الخيط الرفيع المتصل به في المهبل بالقرب من عنق الرحم. يقوم اللولب النحاسي بتغيرات كيميائية في الرحم، لكونه من النحاس. تمنع هذه التغيرات من التقاء الحيوان المنوي بالبويضة وحدوث عملية الإخصاب.
اللولب الهرموني: هو جهاز رحمي صغير من البلاستيك على شكل حرف T، ويتصل به هو الآخر خيط رفيع يتدلى في المهبل. يتم تركيبه في الرحم ويطلق هرمون البروجستين (بروجسترون صناعي). يمنع اللولب الهرموني الحمل عبر زيادة سمك مخاط عنق الرحم مما يمنع من التقاء الحيوان المنوي بالبويضة (الإخصاب). كما يضعف بطانة الرحم بحيث تصبح غير صالحة لتثبيت البويضة، بالإضافة لذلك، فإنه قد يمنع عملية التبويض من الأساس.
خرافات عن اللولب
يوجد العديد من المفاهيم والموروثات الشعبية الخاطئة حول اللولب والتي تؤثر على قرار النساء باختياره كوسيلة منع حمل، بالرغم من مميزاته العديدة التي قد تجعله مُفضلاً بالنسبة لبعض النساء. فيما يلي سنجيب على الأسئلة الأكثر انتشاراً حول اللولب، والتي كثيراً ما نُصادفها على منصاتنا المختلفة.
١- الحمل على اللولب
“ممكن تحملي على اللولب”
تشير الدراسات إلى أن فعالية اللولب عالية جداً في منع الحمل، فنسبة فشل اللولب بعد استخدام ١٠ سنوات هي ٢٪ فقط. ولكن المتابعة ضرورية، لضمان أقصى فعالية له، حيثُ أنها تسمح بالتأكد من أن تركيبه قد تم بشكل صحيح والتأكد أيضاً من عدم تحركه من مكانه بسبب تقلصات الدورة الشهرية. ولذلك يجب متابعة اللولب مع الطبيب/ة للتأكد من موضعه بعد ٤ إلى ١٢ أسبوع من تركيبه (يفضّل بعد شهر ثم بعد ٣ شهور). كما يجب متابعة اللولب بشكل سنوي للتأكد من أنه ثابت في مكانه، ويتم ذلك من خلال ملاحظة خيط اللولب المتدلي في المهبل، وفي حالة الإحساس بزيادة طول الخيط، فقد يدل ذلك على نزول اللولب من مكانه. ولكن في حال عدم إجراء المتابعة الدورية، وإذا تحرك اللولب من مكانه، ستقل فعاليته وقد يحدث حمل.
٢- دخول اللولب في دماغ الجنين
“لو حملت على اللولب، هيدخل في دماغ الجنين”
يتكون الجنين في كيس خاص به، يُسمى بكيس الحمل. يعزل هذا الكيس الجنين عما بداخل الرحم. ولذلك، في حالة تحرك اللولب من مكانه وحدوث حمل، لن يصل اللولب للجنين.
ولكن تُشير الدراسات إلى أن احتمالات فقدان الجنين في حالة حدوث حمل بسبب تحرك اللولب من مكانه داخل الرحم عادةً ما تكون أعلى من احتمالات فقدانه في حال عدم وجود لولب. إذا حدث ذلك، من الضروري أن يقوم الطبيبـ/ة المتابعـ/ة بتقييم الوضع من خلال إجراء سونار، ويُناقش حينها الاختيارات المتاحة وفقاً لمكان اللولب وما إذا كان هناك خطراً قد يشكله اللولب على استكمال الحمل.
٣- تحرك اللولب خارج الرحم
“اللولب بيسرح وممكن يدخل في القلب أو المعدة”
هذه خرافة متكررة. حيثُ يتم تركيب اللولب عبر المهبل ويوضَع في الرحم. والرحم عبارة عن تجويف مغلق وغير متصل بالبطن. بالتالي، عند إتمام تركيب اللولب بإجراء طبي سليم، لن يمكنه أن يسرح أو يخترق جدار الرحم، حتى لو تحرك من موضعه الصحيح داخل الرحم.
٤- اللولب يسبب نزيف
“اللولب بيخلي في نزيف مستمر”
هذا غير صحيح. قد يزيد استخدام اللولب النحاسي من عدد أيام الحيض أو كثافته، أيضاً قد يحدث تنقيط لبعض قطرات الدم قبل نزول دم الحيض. ولكن عادةً ما تنتهي هذه التغيرات في خلال ٦ أشهر من الاستخدام. ويمكن اللجوء للطبيب/ة لعلاج هذا الأثر الجانبي على حسب حدته.
أما بخصوص اللولب الهرموني فهو على عكس الشائع، يُستخدم في علاج حالات نزيف الحيض للتخفيف من تدفقه، وكميته، وحدة الآلام المصاحبة له أيضاً.
٥- ضرورة أخذ فترة راحة بعد إزالة اللولب النحاسي
“لو بقالك ١٢ سنة مركبة لولب نحاسي لازم تاخدي فترة راحة قبل ماتعرفي تركبي واحد تاني”
هذا اعتقاد غير صحيح تماماً. يمكن إزالة اللولب وتركيب لولب جديد في نفس الوقت إذا أردت. ومن الممكن حدوث حمل خلال فترة الراحة في حالة عدم استخدام أي وسيلة منع حمل أخرى.
٦- يمكن استخدام اللولب بواسطة النساء اللاتي أنجبن من قبل فقط.
“ماينفعش تركبي لولب غير لو خلفتي قبل كدة”
هذا اعتقاد غير صحيح. يمكن للمرأة التي لم تنجب قط استخدام اللولب، ولكن ذلك يحتاج مهارة من الطبيب/ة في التركيب نظراً لصغر حجم الرحم.
٧- اللولب يسبب الإجهاض.
“لو ركبتي لولب ده معناه إنك هاتجهضي الجنين”
هذه خرافة شائعة. يمنع اللولب النحاسي الحمل عبر تغيير الوسط الكيميائي للرحم، مما يؤثر على الحيوانات المنوية ويمنع التقائها بالبويضة (عملية الإخصاب). كذلك يمنع اللولب الهرموني الحمل بالأساس عبر زيادة سمك مخاط عنق الرحم الذي بدوره يمنع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة، وفي بعض الحالات قد يمنع عملية التبويض من الأساس. كما يمنع اللولب من زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم، ولكن ذلك يعتبر شكل من أشكال منع الحمل وليس الإجهاض. وبالتالي، كل طرق عمل اللولب تحدث في مرحلة ما قبل زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم.
٨- قد يتسبب اللولب في حدوث عقم أو مشاكل خصوبة بعد إزالته.
“اللولب ممكن يخليكي ماتعرفيش تخلفي تاني بعد ما تشيليه”
هذه خرافة شائعة. تشير الدراسات لأن اللولب لا يتسبب في حدوث عقم أو مشكلات في خصوبة النساء بعد إزالته، حتى إن كن صغيرات في السن أو لم ينجبن من قبل.
٩- يؤثر اللولب على المتعة الجنسية.
“اللولب هيخليكم ماتعرفوش تتبسطوا في العلاقة الجنسية”
يعتقد بعض الشركاء أن اللولب قد يؤثر على المتعة الجنسية أو قد يجعلها مؤلمة؛ ولكن هذا غير صحيح. فعلى العكس، قد يكون الجنس أكثر متعة إذا كنا مطمئنين وغير قلقين بشأن حدوث حمل غير مخطط له. كذلك لا يتسبب اللولب في الشعور بالألم خلال ممارسة الجنس. في بعض الأحيان، إذا كان خيط اللولب طويلاً، يمكن الشعور به خلال الجنس المهبلي أو الإيلاج، ولكن في هذه الحالة من الممكن أن يقوم الطبيبـ/ة بتقصيره.
للمزيد عن وسائل منع الحمل: وسائل منع الحمل وفقاً للفاعلية
تاريخ آخر تحديث: 26 أغسطس 2024.
السلام عليكم انا كنت بفحص لولب في منزل وكان طول الخيط مناسب بس هلمرة كان نزيف شديد جدا ولما نتهت الدورة وجدت طول الخيط طويل شو سبب
مرحباً/
يمكن أن يتحرك اللولب من مكانه في بعض الاحيان لذلك ننصح بالرجوع إلى الطبيب/ة المتابع/ة للفحص والتأكد من وجود اللولب في موقعه.
مساء الخير لو سمحت انا مركبه اللولب منذ ١٢ عام هل عند ازالت اللولب هيكون فى صعبوبة او اى من المشاكل ارجو الافاده بالرد…
تختلف الاستجابه الجسديه من امرأه لأخرى عند ازالة اللولب، ولا يمكن معرفة ذلك بدون الفحص الطبي
لذا ننصح بالتوجه للفحص الطبي
أتوجه أليكم بأحر التهاني وأطيب التحيات على جهودكم المبذولة لتثقيف وتعليم الأجيال الناشئة شكرا لكم على هذا الموقع الجميل والمفيد وألف شكر على المعلومات القيمة الواردة فيه
عندي سؤال من فصلكم
انا بنت عمري ١٨ سنة وسأتزوج بعد شهر وتفاهمت مع خطيبي بأن نتأخر في الأنجاب قليلا حتى أكمل دراستي الجامعية
لاأرغب في استعمال موانع الحمل الهرمونية لعدة أسباب شخصية وبالتالي وقع اختياري على اللولب النحاسي
متى استطيع تركيب اللولب وهل يؤثر تركيبه على غشاء البكارة ؟ حيث أنني بنت ولم يسبق لي أن مارست العلاقة الجنسية من قبل
واذا كان تركيبه يؤثر على الغشاء هل أستطيع تركيبه مباشرة بعد ليلة الدخلة ؟؟
أشكرك على كلماتك الطيبة،
اللولب النحاسي هو خيار جيد لمنع الحمل إذا كنتِ لا ترغبين في استخدام موانع الحمل الهرمونية. ولكن تركيب اللولب النحاسي يتطلب إدخاله إلى الرحم عبر عنق الرحم. بالنسبة للنساء اللواتي لم يمارسن الجنس بعد (ولديهن غشاء بكارة سليم)، هو أمر قد لا يكون مناسبًا في ثقافات معينة. يمكنك تركيب اللولب بعد ليلة الدخلة أو بعد بدء النشاط الجنسي. يمكن تركيبه في أي وقت من الدورة الشهرية طالما أنكِ لستِ حاملاً. ويفضل تركيب اللولب خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية أو بعد انتهاء الدورة مباشرةً، حيث يكون عنق الرحم أكثر انفتاحًا، مما يسهل عملية التركيب ويقلل من الانزعاج. ولحينها فمن الأفضل استخدام الواقي الذكري في الممارسات الأولي لتجنب حدوث الحمل عن طريق الخطأ. ويُفضل دائمًا استشارة طبيب النساء قبل اتخاذ أي قرار بخصوص وسيلة منع الحمل. يمكن للطبيب مساعدتك في تحديد التوقيت الأنسب لتركيب اللولب والتأكد من أنه مناسب لكِ.
أشكركم جزيل الشكر على الرد …
جوابكم كان كافيا و وافيا
تحياتي لكم وتقبلوا مني فائق التقدير والشكر
عفواً، نتمنى لك كل الصحة والسعادة.
فريق التحرير