• الممارسة الحميمة

استخدام الواقي الذكري يؤجج حياتك الجنسية

By سارة موسى on 2016-05-202022-02-17

يبدو أن مستخدمي وسائل منع الحمل لا ينجبون عدداً أقل من الأطفال فحسب، بل يستمتعون بحياتهم الجنسية أكثر، وفقاً لدراسة حول الموضوع. دعونا نرى كيف يكون الجنس مثيراً.

كم عدد المرات التي يمارس فيها الأزواج الجنس؟ هل لهذا علاقة بكيفية استخدامهم لموانع الحمل؟ هذه بعض الأسئلة التي طرحها فريق أمريكي من الباحثين عندما شرعوا في دراسة العلاقة بين ممارسة الجنس وتنظيم النسل.

تمت دراسة بيانات عن ما لا يقل عن 210,000 امرأة من ذوات الدخل المتدني، أو المتوسط، في مختلف أرجاء العالم.  كلهنّ متزوجات أو يقمن مع الشريك في نفس البيت.

طُرحت عليهنّ أسئلة متنوعة ، لكن ما اهتم به الباحثون بشكل أساسي هو سؤالين بشكل خاص:

هل مارسن الجنس خلال الأربعة أسابيع الماضية؟ وهل قمن باستخدام وسائل لمنع الحمل خلال ممارستهنّ؟

بعد توفر الإجابات على تلك الأسئلة، قام  الباحثون بتحليل البيانات لاكتشاف الرابط  بين وسائل منع الحمل، وعدد المرات التي تمارس فيها تلك النساء الجنس مع شركائهنّ.

متعة جنسية بدون قلق

النساء اللواتي يستخدمن وسائل تحديد النسل تزيد نسبة ممارستهنّ للجنس مع شركائهنّ  بثلاثة أضعاف وفقا للباحثين.

أفاد الباحثون أيضاً أن 90% من النساء في هذه الدراسة، واللواتي يستخدمن وسائل تحديد النسل،  قد مارسن الجنس وبحرية خلال الأربعة أسابيع الماضية بالمقارنة مع 72% ممن لم يستخدمن وسائل تحديد النسل.

التفسير واضح بالطبع.

إن كنت أنتِ وزوجك تخشيان الحمل غير المرغوب فيه، فأنت ببساطة ستتخوفين من أخذ راحتك في ممارسة الجنس. يمكنك أنتِ وزوجك إذن أن تتخلصا من القلق وتتمتعا بلحظات من المتعة الجنسية بعد اختيار وسيلة تحديد النسل التي تناسبكما.

كون هذا الخيار متوفر لدى الأزواج لا يعني بالضرورة أنهم سيستعملونه،  لكنه في نفس الوقت سيسمح لهم إمكانية الفصل بين متعتهم الجنسية والحمل،  وفقاً لتجربة سوزان بيل، كبيرة الباحثين في الدراسة المذكورة. 

 عدم استخدام وسائل تحديد النسل قد يعود لأسباب عدة وليس دوماً لعدم توفرها. تختار بعض الزوجات أحياناً عدم استخدامها لأسباب متنوعة. 

فعلى سبيل المثال: قد تقلق بعض النساء من الأعراض الجانبية للهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل مثلاً، أو قد يخفن من أثرها على الخصوبة والوزن.

بعض النساء أيضاً يحجمن عن استعمالها لأنهنّ لا يمارسن الجنس بانتظام، ولا يحظين بحياة جنسية حافلة،  لذلك لا يجدن أي داعٍ لاستعمالها أساساً.

الرجال أيضاً يمكنهم الاستمتاع بحياة جنسية مثيرة، خالية من الخوف بشأن حمل غير مخطط له أو عدوى جنسية ترهقهم ما بين العلاج والتشخيص.

قد يقدم الواقي الذكري الإجابة السحرية لسؤال عن كيفية ممارسة الجنس بحرية.

هناك حاجة لإجراء عدة دراسات قبل البت في القضية، وربما تجدر الإجابة على أسئلة مثل: هل سيكثر الأزواج من ممارسة الجنس إن أتيحت لهم فرصة الحصول على وسائل منع الحمل واستخدامها؟ 

بالنسبة للباحثة سوزان بيل، فالإجابة هي نعم، لأن موانع الحمل قد تضيف زخماً لحياة الأزواج الجنسية أينما كانوا.

ملاحظة: تم استقاء المعلومات من ورقة بحث تم تقديمها في المؤتمر العالمي لتنظيم الأسرة في إندونيسيا بعنوان “موانع الحمل تعني حياة جنسية متأججة”.

المصدر:”Better access to contraception means more sex for married couples – research presented at the International Conference on Family Planning in Nusa Dua, Indonesia

شارك بالتعليق أدناه أو عبر صفحاتنا على فيسبوك وتويتر