• الممارسة الحميمة

هل تؤثر حبوب منع الحمل على رغبة المرأة الجنسية؟

By سارة موسى on 2014-07-012022-02-17

أظهرت دراسة بلجيكية أنّ تناول حبوب منع الحمل، ووسائل هرمونيّة أخرى، قد يؤدّي إلى تراجع الرغبة الجنسيّة لدى بعض النساء. فضلاً عن ذلك، تقول الدراسة إنّ الرغبة لا تتعلّق بمستوى الهرمونات فحسب، وإنّما تتأثّر كذلك بمزاج المرأة، وبالرغبة الجنسية (اللبيدو) لدى شريكها.

عندما اقترنت سمر بخالد، لم يرغبا بالإنجاب في بداية العلاقة، فقررا استخدام أقراص منع الحَمْل.

توجهت سمر للطبيبة التي أخبرتها أنّ عليها الانتباه للأعراض الجانبيّة للحبّة، مثل المزاج المتقلّب، وحساسية الثديين وزيادة الوزن.

 لكن لم يهيّئها أحد لتأثير تناول الحبّة على اللبيدو، أو الرغبة الجنسية عند المرأة، حيث تبيّن لها بعد أن بدأت بتناولها، أنّ رغبتها في ممارسة الجنس قد تراجعت كثيراً.

التستوستيرون والنساء

أظهرت الدراسة البلجيكيّة أنّ بعض النساء – مثل سمر مثلاً –  حسّاسات للتغيّرات في مستويات التستوستيرون عند بدء استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.

التستوستيرون هو هرمون يتوافر بمستويات عالية لدى الذكور، لكنّه يتوافر بنسب قليلة في مبيض الأنثى.

هذه الدراسة كانت من أوائل الدراسات التي فحصت هذا الجانب المهمّ من طرق منع الحمل، كأقراص منع الحمل  والحلقة المهبليّة. 

شارك في هذه الدراسة خمسة وخمسون زوجاً، وغالبيّتهم من الطلبة الجامعيّين.

تناولت كلّ واحدة من النساء ثلاثة أنواع مختلفة من وسائل منع الحمل الهرمونيّة لمدة ثلاثة أشهر:

• القرص المركّب (ويحتوي على تركيبة من البروجستين والإستروجين)
• القرص الأحادي الذي يحتوي على البروجستين فقط
• الحلقة المطّاطيّة المهبليّة

بعد انقضاء هذه الفترة، طرح الباحثون على الأزواج أسئلة تتعلّق بالرغبة الجنسيّة والصحّة النفسية والجنسية، وحول ما إذا كانوا راضين عن علاقتهم الزوجية.

إضافة لذلك، أخذ الباحثون عيّنات دم من النساء لقياس التغيّرات في أجسادهنّ نتيجة تناول وسائل منع الحمل الهرمونيّة.

الحلقة المهبليّة أفضل من أقراص منع الحَمل

أظهرت الدراسة أنّ رغبة المرأة في ممارسة الجنس تتعلّق بعوامل ليست لها صلة بوسائل منع الحمل، وأحد هذه العوامل المهمّة هو الشريك؛ فكلّما ازدادت رغبته في ممارسة الجنس، ازدادت رغبة شريكته في ذلك.

ثمّة عامل آخر شبه بديهيّ، وهو أنّ تمتع المرأة بمزاج طيّب يرفع من رغبتها في الممارسة الحميمة مع شريكها.

على الرغم من أنّ بعض النساء حسّاسات أكثر من غيرهنّ لتأثير وسائل المنع الهرمونيّة، ثمّة تفاوت في الوسائل في كلّ ما يتعلّق بالرغبة الجنسيّة.

فقد أظهرت الدراسة أنّ الرغبة الجنسيّة لدى النساء اللواتي يستخدمن الحلقة المهبليّة، أعلى من رغبة النساء اللواتي استخدمن أحد نوعَي أقراص منع الحَمْل.

في الختام، يشير الباحثون أنّ الرغبة الجنسية عند البشر تتأثر بالكثير من العوامل، بدءً من العوامل السيكولوجيّة، مروراً بجودة العلاقة الزوجية، وما إذا كانت تسير على ما يُرام، وصولاً إلى التقلُّبات في المستويات الهرمونيّة، وإلى الجينات.

الرغبة في ممارسة الجنس تتعلّق بالنحو الذي تتفاعل فيه جميع هذه العوامل في ما بينها.

تابع المزيد من تقارير وأخبار موقع الحب ثقافة عبر فيسبوك وتوتير