• الممارسة الحميمة
• أشكال الممارسات الحميمية

كيف تكون القُبلة تجربة لا تُنسى؟

By آية عبد الرحمن on 2019-06-152022-02-17

سواء كنتم في علاقة عابرة، أو مؤقتة، أو علاقة عاطفية طويلة ومستقرة، ستبقى القبلة دائماً مؤشراً لجودة العلاقة، ولمشاعرك ومشاعر الشريك/ة. تعرفوا على طرق تحسين أداء قبلاتكم، لأن القبلة المثالية قد تحمل لكم علاقة مثالية.

القُبلة من أخطر عناصر العلاقة العاطفية، هي رادار يكشف شخصيتك ومشاعرك، وتعاملك معها يمنح الطرف الآخر فكرة عمن تكون/ين، وكيف تتعامل/ين معه وتنظر/ين إليه حقاً.

سواء كنتم في علاقة عابرة، أو مؤقتة، أو علاقة عاطفية طويلة ومستقرة، ستبقى القبلة دائماً مؤشراً لجودة العلاقة، ولمشاعرك ومشاعر الشريك/ة. تعرفوا على طرق تحسين أداء قبلاتكم، لأن القبلة المثالية قد تحمل لكم علاقة مثالية.

ليست مجرد افتتاحية للجنس

القبلة فن في حد ذاتها، ويخطئ كثيرون في التعامل معها كفقرة صغيرة تسبق الممارسة الجنسية، تؤدى على عجلٍ، أو تُلغى من البرنامج أحياناً.

يعتبر التقبيل فقط نشاطاً حميمياً منفصلاً بذاته عن العلاقة الكاملة، ويفضله كثير من العشاق، ويعرف أحياناً بـ making out، وهو مصطلح أمريكي يشير للتقبيل دون ممارسة جنسية.

تفحص القبلات بالكثير عن مقدمها ومتلقيها، وهي أيضاً مؤشر لما بعدها؛ هل أنت شخصية عاطفية؟ هل ما تشعر/ين به مُطمئن؟ هل أنت شخصية موثوقة؟ هل أنت مستعد/ة وفي مزاج جيد؟ حتى في العلاقات العابرة، مثل علاقات الليلة الواحدة، تقول القبلة الافتتاحية الكثير عن جودة أدائك الجنسي.

القبلة الهادئة، والتي يتصاعد إيقاعها بتعقل مع تطور الموقف، تمنح إحساساً بالثقة للشريك/ة، تجعله يُقدم على الخطوة التالية، أو لا يمانع في استكشافها بصحبتك.

على النقيض، تمنح القبلة المندفعة، وغير المراعية للطرف الآخر، إحساساً بالقلق الذي يعقبه النفور والرفض، لأنها -ببساطة- تقول إنك لا تهتم/ي إلا بنفسك.

في كثير من الأحيان تكون القبلة هي وسيلة الحميمية الوحيدة المتاحة لكم؛ إذا كانت العلاقة في بدايتها مثلاً، أو لا ترغبوا في الممارسة الجنسية، أو أن المكان لا يسمح. هنا تصبح القبلة وسيلتكم الوحيدة للاستمتاع بالحميمية والتقارب، وتأخذكم مع لتجربة غير عادية.

لا للمفاجأة

القبلة أفضل مفاجأة، لكن لدينا قاعدة صارمة: لا تنقض على الطرف الآخر بالقبلة الأولى أبداً.

يفترض بالقبلة الأولى بين شخصين أن تكون مميزة، يسبقها شعور بأنها آتية. تراقبون لغة جسد الطرف الآخر وتعبيراته، وتشعرون بقبوله للفكرة من عدمها، أو تستميلون عاطفته نحوكم ليرغب فيكم، عندها تؤخذ الخطوة الأولى.

الجسد كله يخدم القبلة

القبلة لا تعمل وحدها، وعليكم توظيف أجسادكم في خدمتها. مثلاً، لا تلقي بشفتيك على شريكتك وتتوقف. مل على حبيبتك وأشعرها بقربك، احتضنها والمس وجهها، داعب شعرها. 

البروتوكول المعروف أن تضع المرأة يدها على كتفي الرجل، أو تلف ذراعيها حول عنقه، أمَّا الرجل فغالباً ما يحيط خصرها.. اختاروا وضعاً تحبونه ولا تقفوا ساكنين.

يفضل في التقبيل أن تميل/ي برأسك جهة اليمين، لئلا تصطدم أنفك بأنف الطرف الآخر وتتحطم رومانسية الموقف بمشهد كوميدي.

التعجل يفسد كل شيء

أثناء القبلة، يفضل إغراق الذهن في الاستمتاع باللحظة، عدم الانجراف مع الأفكار المشتتة – مثل تأثير قبلتك أو ما بعد القبلة.. إذا كانت الأجواء لطيفة فالاستمتاع متبادل ولا داعي للتفكير.

تأكدوا من لغة جسد الحبيب/ة، هل هناك تجاوب؟ هل هناك تقارب جسدي وروحي أم نفور وبعد؟ ما هو إيقاع الأنفاس؟ هل النفس هادئ ومستقر أو هناك غريق يصارع من أجل الحياة؟ هل هناك متعة أم توتر؟ إذا شعرتم بتوتر الطرف الآخر، فامنحوه مساحة للابتعاد إذا أراد.

امنحوا أنفسكم استراحة للتنفس إذا احتجتم، وتأملوا وجه الشريك/ة لترون درجة التجاوب معكم.. هذا يحدد ما سيحدث لاحقاً.

تأخروا في “الفرنسية” قليلاً

القبلة الفرنسية أشبه بالأسطورة، فكثير من الأقاويل تسرد مفعولها السحري وتأثيرها، الأمر الذي يجعل كثيرين يتعجلون الإقدام عليها، طمعاً في التجربة، أو في سرعة التأثير على الشريك.

نصيحة: القبلة الفرنسية تترك للنهاية.

على عكس المعتقد الشائع، القبلة الفرنسية ليست مفضلة للكثيرين، لهذا لا تصلح في بداية التقبيل، ولا مع شخصٍ تقبلونه للمرة الأولى، وبعكس ما تتخيلون قد ينفر الشريك/ة منكم إذا أقحمتم لسانكم في فمه/ها دون سابق إنذار أو توقع في جلسة تقبيل لطيفة.

القبلة الفرنسية أيضاً حسية أكثر، بل كثيراً ما تكون إعلاناً عن اشتعال الأجواء، وبداية الانتقال لمرحلة أكثر إثارة وحميمية، لذا ننصح بتركها للنهاية.

إيقاع القبلة

الإيقاع هو العامل الذي يجعل قبلاتكم رائعة Good kisser أو سيئة، اصغوا دوماً إلى الإيقاع.

عندما نتحدث عن القبلات فنحن نتحدث عن أقرب الأنشطة الحميمية إلى الموسيقى، ومثل الموسيقى يتدرج إيقاع القبلة من اللمسة الخفيفة التي تستكشف الشريك/ة، ثم القبلة الخفيفة الهادئة، والتدرج إلى القبلة العاطفية القوية، والذوبان مع الحبيب/ة وصولاً إلى القبلة الفرنسية الجامحة المشتعلة.

التوتر أمر طبيعي عند التقبيل، سواء كان لقلة الخبرة، أو بسبب الرغبة في جعل الأمور مثالية.. لكن، لا توجد قبلات مثالية من المرة الأولى، ومن الطبيعي أن يمضي طرفا القبلة وقتاُ سوياً حتى يصلا إلى أفضل أداء – مع هذا يظل الإصغاء للإيقاع هو أفضل وسيلة لطبع قبلة جيدة وممتعة في أول مرة.

تتدرج القبلة من البطء إلى السرعة، ومن الخفة والرقة إلى القوة، ومن العاطفة والدفء إلى الاشتعال الجنسي.

الغوص في هذه المشاعر مع الحبيب/ة، وزيادة إيقاع الحميمية بالتدريج، مع عدم تعجل خطوات بعينها، تتخيل/ين أنها “المثالية”، هو ما يجعل قبلتك تجربة مختلفة.

 النظافة ليست اختياراً

في القبلات، الأناقة والعطور لا تكفي لنجاح التجربة. نظافة الفم ونعومة الشفتين وصحتهما تلعبان دوراً كبيراً في إغراء الشريك/ة لتقبيلك، وتجعلان ملمس قبلتك لا يُنسى.

قد تستغربون كم ينزعج الطرف الآخر من الشفتين المشققتين. كم يبدو الفم المليء باللعاب منفراً. كم سيصدم لو تنفست من فمك خلال التقبيل.. انتبهوا.

احرصوا على غسل الفم جيداً، واستخدموا معطر الفم الطبي، وتجنبوا الأطعمة حادة الرائحة التي تتصاعد من المعدة لتفسد رائحة أنفاسكم مهما غسلتم فمكم.. مثل البصل والثوم والأسماك.

تكنيكات التقبيل الناجح

رغم خطورة القبلة وتأثيرها، فإن أدائها يبقى أمراً بسيطاً حقاً، ولا يقتضي أكثر من التجربة والتكرار لاحترافه.

في بداية القبلة، يفضل ترك الشفتين مفتوحتين قليلاً، وتجنب القبلة مضمومة الشفتين. انفراجة شفتيك دعوة مباشرة للحميمية.

من أشهر تكنيكات التقبيل ضم الشفة السفلى للطرف الآخر بين شفتيك، ثم الضغط عليها بلطف وتذوقها مراراً، ثم الانتقال إلى العليا والسماح له بالعكس، وهكذا. عض الشفاه أو مصها برفق يعتبر تكنيكاً مؤثراً أيضاً.

مع اشتعال الأمور، يمكن للسانك أن ينزلق عبر شفتي الحبيب/ة متذوقاً، ومع التقاء لسانيكما تولد القبلة الفرنسية الشغوفة. ويبقى “الإيقاع” هو كلمة السر لتقبيل ناجح ومؤثر، سواء في أجواء عاطفية، أو جنسية بحتة.

توقفوا عن التفكير وانغمسوا في القبلة، وانتبهوا لما تقوله لكم.. يمكن لقبلة حارة غير متوقعة مع شخص عادي أن تخبركم بمشاعر لم تكتشفونها بعد في أنفسكم، وقبلة باردة مع شريك/ة حياتكم تنبئكم بأن النهاية آتية، فلا تتعاملوا مع أي قبلة باستهانة.