خبرات الزوجات: لا تتركيه إذا..
بين شقوق الفتور والجفاف العاطفي، أين تجد الزوجات الحب؟
الحياة الزوجية تختلف تماماً عن حالة “الوقوع في الحب” ومرحلة “المطاردات الغرامية“؛ قد نسميه الملل وقد نظنه موتاً للحب وقد نعتقد أنه الروتين القاتل. بين شقوق الفتور والجفاف العاطفي، أين تجد الزوجات الحب؟
إذا نظرت كل امرأة متزوجة إلى زوجها، ستجد الحب الحقيقي يظهر في تفاصيل صغيرة للغاية. تحدثتُ مع عشر سيدات متزوجات، بحثتُ معهن عن تلك التفاصيل فوجدن الكثير من الحب – الذي لا يحتاج سوى نفض الغبار من عليه.
لا تتركيه إذا كان لا يتركك حزينة غاضبة
“زهراء” متزوجة منذ عامين تقريباً وقالت إنها متأكدة من حب زوجها لها لأنه:
“لا يتركني حزينة حتى لو كنت أنا المخطئة – ولو لنصف ساعة. بعد أي “زعل” نمر به، يأتي ويطلب مني ألا أبتعد عنه وأنا غاضبة، ويصر أن نتحدث في وقتها. لا يتركني حتى أعبر عن كل ما يضايقني. يعذر انفعالي. ينصت لشكواي. يرد على اتهاماتي الواقعية والخيالية. يحتويني. قد أدرك أنني مخطئة فلا يهينني أو يسفه من مشاعري. بعد مرور عاصفتي بسلام، يصمم أن أرتدي ملابسي وأن نخرج لنشم الهواء سوياً”.
لا تتركيه إذا كان يتذكر مواعيد أدويتك
“هبة” تزوجت صغيرة جداً منذ تسع سنوات. ظنت أن الحب بينهما مات واستسلمت للاستقرار والروتين. عاشت “زي الناس”. في يوم من الأيام، في زيارة عائلية، نسيت موعد الدواء. فوجئت “هبة” بزوجها ينزل ويعود ومعه الدواء في موعده. هذا التصرف المتكرر أخذته “هبة” وكأنه أمر مسلم به، إلى أن نبهتها قريبتها أن هذا فعل ينم عن الحب الشديد.
لا تتركيه إذا كان لا يتذمر من الفوضى
“بسمة” متزوجة ولديها طفلين “مطلعين عينها”. نشأ زوجها في أسرة “موسوسة” منظمة وبيت نظيف “نظافة مرضية”. أما هي فلا مانع أن تترك الأطباق لليوم التالي في الحوض، إذا لم تكن قادرة على تنظيفها. إن لم تأت سيدة تساعدها، قد يظل المنزل في حالة من الفوضى لأيام. تتأكد “بسمة” من حب زوجها كل يوم لأنه لا يتحدث عن “حالة البيت” مطلقاً. هو مقدر المجهود الذي تبذله مع الأولاد ويعلم أنها تحاول قدر استطاعتها. طوال التسع سنوات، تقبلها كما هي، وفي الكثير من الأوقات، يساعدها في أعمال المنزل.
لا تتركيه إذا كان يهديك الكتب
“مهجة” تحب القراءة جداً. مع انشغالها الدائم بين العمل، والمنزل، والأولاد، لا تجد الوقت لشراء الكتب. كلما ذهب زوجها لشراء كتب يحتاجها للعمل، يحرص على البحث عن كتاب أو اثنين ليهديهما إياها. اختياراته تدل على فهمه لها واهتمامه بها. هذه “التفصيلة” الصغيرة تبقي الحب حياً بينهما.
لا تتركيه إذا كان يأكل معكِ المُرة قبل الحلوة
تخبرنا “تحية” أنها بعد أن رزقت وزوجها بطفلة جميلة، اكتشفا أن ابنتهما مصابة بحساسية ضد الألبان ومنتجاتها. هكذا اضطرت “تحية” أن تمتنع عن الكثير من الأطعمة وأن تتبع نظاماً غذائياً صعباً للغاية، طوال فترة الرضاعة. اختار زوجها أن يتناول من نفس طعامها حتى يشجعها ولا يشعرها أنها تعاني بمفردها من هذا الطعام غير الشهي.
الحب ستجدونه في التفاصيل الصغيرة، فابحثوا عنه وابقوه حياً.
لا تتركيه إذا كان مقدراً لظروفك
” منة الله” متزوجة منذ ثلاث سنوات. تشعر بعظمة زوجها لأنه يقدر التزاماتها تجاه والدتها وأخواتها. رغم زواجها، تلتزم “منة الله” برعاية والدتها وتقديم المساعدات لأخواتها الصغار. يكون هذا على حساب وقتها واهتمامها بزوجها وبيتها. لم يشكُ أبداً.
لا تتركيه إذا كان منتبهاً إلى تفاصيلك
دليل “سها” على حب زوجها قد يبدو مضحكاً ولكنه يعني الكثير بالنسبة لها.
“حينما لاحظ زوجي إني أقوم بتجميع أغلفة إحدى الكعكات التي أحبها من أجل المشاركة في مسابقة موجودة على الموقع الإليكتروني الخاص بالشركة، كان يأكل طوال اليوم هذه الكعكات، وكان يحضر لي الأغلفة معه وهو عائد إلى المنزل. كنت أشعر وكأنه أحضر لي هدية ثمينة”.
لا تتركيه إذا كان بطلاً خارقاً
المواقف البطولية في حياة “نهى” الزوجية كثيرة، ولكن أكثرها وضوحاً في ذهنها هو مشهد “القنبلة الجرثومية”.
“في بداية زواجي، كنت غير متمكنة من الأعمال المنزلية وكنت مهملة نوعاً ما. في يوم من الأيام نسيت حلة طعام في أحد أركان المطبخ. بعد عدة أيام رأيتها وفتحتها. هالني ما رأيت! الرائحة والمنظر أصابني بالغثيان وبدأت في الصراخ. جاء زوجي مسرعاً وحملني بعيداً عن “القنبلة الجرثومية”. أغلق عليّ الباب وتولى أمر الحلة وما فيها ونظف الحوض والأرض. يومها تأكدت أن زوجي بطلاً خارقاً”.
لا تتركيه إذا كان يدعمك في عملك
أما عني أنا، فأتذكر زوجي “إيهاب”، ليلة تسليم روايتي لدار النشر. جلس معي في غرفة المكتب حتى لا أصاب بالنعاس وأترك المراجعة النهائية. جلس معي في صمت تام لأكثر من ثمان ساعات. حينما شعر بالنعاس، أحضر بعض الوسادات ونام على الأرض أمام باب المكتب – حتى يضمن أنني لن أخرج من المكتب دون أن أنهي العمل.
لا تتركيه إذا كان لا يشتم أولادكم بالأم – أنت!
أخبرتني أمي، “ميرفت محمد”، والتي عاشت حياة زوجية مع أبي وصلت إلى ثلاثين عاماً قبل وفاته، أن أبي كانت له العديد من المواقف الرائعة، ولكن هناك “تفصيلة” واحدة كانت ممتنة له عليها رغم غرابتها، وهي مراعاته أثناء توبيخنا بالسب، نحن الأبناء والبنات، ألا يذكرها هي في تلك “الشتيمة” وكان دائماً يُرجع السُبة لنفسه وليس عليها.
أنا أتذكر أنه كان يحضر لها الورد في عيد الحب حتى عام وفاته. الحب ستجدونه في التفاصيل الصغيرة، فابحثوا عنه وأبقوه حياً.
احب الثقافه الجنسيه
احب الثقافه الجنسيه
نعم استفدت كثيرا من مواضيعكم…
نعم استفدت كثيرا من مواضيعكم
لقد تثقفت كثيرا وغيرت الكثير من طريقة حياتي كلها
خالص تحياتي للجميع
يسعدنا إعجابك بموضوعاتنا.
…
يسعدنا إعجابك بموضوعاتنا.
شكراً لك.
الزواج ويريد أصبر
والحفظ عن…
الزواج ويريد أصبر
والحفظ عن وذكريات لي أن الجمال٥لايدوم