“بخاف من الكوميتمنت”.. أسباب وجيهة للامتناع عن الزواج!
علينا معرفة أن امتناع البعض عن الزواج له أسباب وجيهة، سواء كان ذلك لتخوفات بعينها لديهم أو عن قرار واعٍ برفض الفكرة من الأساس.
مع اقترابك من سن الثلاثين، تبدأ دوائرك الاجتماعية، من الأسرة والمعارف وصولاً إلى الغرباء الذين يجمعك بهم موقف عابر، في سؤالك عن الزواج: “امتى هنفرح بيكي؟” أو “مش ناوي تشوف لك عروسة حلوة وتستقر بقى”.
من المعتاد أن يسبب هذا السؤال حرجاً وضغطاً نفسياً على الفتاة أو الشاب، وشعوراً بفوات قطار الزواج إياه.
لكن مؤخراً أصبح الدخول في علاقة طويلة الأمد (كالزواج) والالتزام بها يمثل عبئاً بالنسبة إلى عدد ليس بقليل من الشباب من الجنسين، أو يحمل في طياته مخاوف متعددة لدرجة إحجام الكثيرين منهم عن مثل هذا القرار.
من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يخافون من الزواج أو يحجمون عنه بدقة. كما أنه ليس من السهل معرفة إن كان الأمر متعلقاً بالزواج في حد ذاته أم متعلق بأسباب أخرى كالخوف من الهجران أو عدم الوثوق في الآخر بسهولة. لكن الأكيد أنك لست وحدك من يرغب حقاً في الدخول في علاقة عاطفية مع شريك مناسب لكنه يشعر بخوف من اتخاذ خطوة حقيقية تجاه الأمر.
تجربة الوالدين
الخوف من أو الإحجام عن الزواج أو الارتباط طويل الأمد لا يحدث لسبب بعينه، بل قد يعود إلى عدة أسباب تراكمت مع الشخص من طفولته حتى هذه اللحظة. من ضمنها، مراقبة علاقة الأب والأم. هل هي علاقة صحية؟ هل مرت بعدد من المشاكل؟ كيف تعامل كل طرف منهما مع هذه المشاكل؟ ما الوجه الحقيقي الذي أظهرته هذه المشاكل لكليهما.
يتأثر الطفل بشدة بعلاقة والديه لأنه تمثل له الأساس الأول لمفهومه حول العلاقات العاطفية. فقد يتأثر الطفل بشدة إثر طلاق والديه أو يتعرض لصدمة نفسية.
تخبرني ريم، 29 سنة، أنها كانت ترفض الزواج لعدم اقتناعها بمنظومة الزواج ككل، حيث ترى أن بها الكثير من الخلل والمشاكل. خاصةً وأن العديد النماذج من حولها لم تكن ناجحة سواء علاقة والديها أو أسر أصدقائها.
كما أن من ضمن المشاكل الرئيسية التي تؤثر على اتخاذ قرار الزواج بالنسبة لها هو انخفاض نسبة الوعي لدى الرجل، سواء وعيه بنفسه أو بالعلاقة الزوجية وما يتعلق بحقوقه وواجباته.
ولا تغفل ريم الضغط الاقتصادي وما يسببه من مخاوف عديدة بالنسبة لها “الضغط على البنت والولد. طبعاً على الولد أكتر لأنه عنده مسؤوليات أكبر. لكن مثلاً أنا كبنت هصرف على جوازتي فعليا ضغط مادي كبير، فطبعاً قبل ما آخد خطوة زي الجواز هستثمر فيها كل حاجة مشاعري ووقتي وفلوسي لازم أكون متأكدة من اختياري للشخص الصح، ودي عملية طويلة ومرهقة وصعبة”.
مَن راقب المتزوجين
ثاني الأسباب المرجحة هو مراقبة الأزواج من حولك عموماً، خاصة مع ازدياد عدد المتزوجين في دوائرك الاجتماعية، وسماعك العديد من المشاكل والخلافات الزوجية بل وحضورك لبعضها، خاصةً وأن عدداً كبيراً من الزيجات الحديثة تنتهي بالطلاق بمعدلات أعلى من ذي قبل.
مراقبة نمط متكرر من السلوكيات والمشاكل كتلك، قد يغمرك بشعور جارف بصعوبة استمرار العلاقات الزوجية وأن مآل أغلبها الفشل.
تخشى شيرين، 29 سنة، أن ينتهي بها الأمر وحيدة، لكنها لا تستطيع أن تمنع خوفها من الإقدام على خطوة الزواج مع كل ما تراه حولها من حالات طلاق تقع بسهولة وفي السنوات الأولى من الزواج، وتراجع لدور الأهل عن التوجيه وحل المشاكل، بالإضافة إلى مشاكل الشباب والفتيات المتعلقة بالتحقق والثقة في النفس.
وما بالنا لو كنا نحن أحد طرفي علاقة زوجية فاشلة؟ فأحد الأسباب الهامة للامتناع عن الزواج هي الخروج من زيجة لم يكتب لها النجاح تلقي بظلال ثقيلة من الخوف والشعور بعدم الأمان والثقة على الشخص.
مثل هذه التجارب تغمر صاحبها بتساؤلات تجاه نفسه والآخرين ومخاوف من تكرار الفشل في التجربة اللاحقة أو التعرض لنفس الألم الذي واجهوه سابقاً.
تعتقد شروق، 29 سنة، أن خوض تجربة الزواج لمرة ثانية بعد مرورها بتجربة سابقة مؤذية للغاية أمر صعب للغاية. تضيف قائلة “إني لسه بقي أقعد أتعرف على حد وعلى أهله. كمان وارد تحصل خناقات ومشاكل، حاسة إنها هتكون دايماً triggers بالنسبة لي وتفكرني بحاجات مؤذيه حصلت لي”.
هذا إلى جانب خوفها المستقبلي كأم من الزواج الثاني، فإن تزوجت مرة ثانية ستواجهها قضية إسقاط حضانة ابنها، وهي لا تريد أن يعيش ابنها بعيداً عنها أو يتولى أموره وتربيته أحد سواها، فهو الطرف الأهم في المعادلة بالنسبة لها.
أما شادي، 31 سنة، فبعد مروره بتجربتين عاطفتين متتاليتين شديدتا الوطأة على نفسه خرج منهما بالعديد من الخسائر النفسية وشعوره بعدم الثقة بالنفس، احتاج وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً كي يرجع لوضعه الطبيعي ويتعافى من الأمر. لذا، أصبح شادي مؤخراً حريصاً على إبقاء مسافة آمنة بينه وبين الفتيات في دوائره الاجتماعية والتعامل معهم بصفة الصداقة لا أكثر، حيث يشعر بأن هذا هو أنسب وضع بالنسبة له حالياً.
قرار مصيري
من ناحية أخرى، قد يكون لدى البعض استعداد وراثي للقلق المفرط خاصةً عند اتخاذ قرارات هامة ومصيرية كالزواج. فالقلق المفرط من شأنه أن يستهلك طاقة صاحبه في التفكير المطول وطرح كل الاحتمالات الوارد حدوثها وتحليل الأمر من مختلف الجوانب، لينتهي به الأمر بالعزوف عن الأمر كله.
علينا أن نضع في الاعتبار أن الخوف شعور صحي وطبيعي، فهو آلية دفاعية لحمايتنا من التعرض للأذى أو الوقوع في مشكلة كبيرة. لكن انتبه إن اتخذ خوفك منحى من شأنه أن يؤثر على حياتك بالسلب؛ فيمنعك من اتخاذ القرارات أو يتسبب لك في مشاكل حياتية وفي عملك، أو يترك بعض الآثار الجسدية لديك مثل: تسارع ضربات القلب، التعرق بشدة، ضيق التنفس وآلام الصدر.
على جانب آخر، علينا أن لا نغفل أن البعض يختار عن وعي ألا يدخل في علاقة طويلة الأمد كالزواج لرغبة حقيقية منه في ذلك. لا يتعلق الأمر بخوف أو قلق من الالتزام أو الارتباط لكن قد يكون ذلك لأسباب أخرى تماماً.
خوف مشروع
يخبرني معاذ، 29 سنة، أنه ضد فكرة الزواج وأن يرتبط شخصين بعلاقة مدى الحياة بعقد ملزم لهما، فحتى ولو كان متاحاً لهما خيار الانفصال أو الطلاق يظل الأمر شديد التعقيد خاصة في وجود طفل أو أكثر، فما ذنب هؤلاء الأطفال في تعرضهم لتجربة مثل تلك ستؤثر عليهم بالسلب نفسياً واجتماعياً وعلى مختلف النواحي. لذا يفضل بعض الأزواج الاستمرار في زيجات تعيسة من أجل الأطفال، لكن للأسف تبقى المحصلة الأخيرة هي أفراد تعيسون يعيشون في بيت واحد.
يتفق مع وجهة النظر ذاتها أيمن، 34 سنة، فإلى جانب الخوف من احتمالية أن الشخص الذي تقرر أن ترتبط به أو تتزوجه قد لا يكون الشريك المناسب لك، خاصة في حالة وجود طفل.
يخبرني أيمن أن الزواج يضع على عاتق الشخص عديد من المسؤوليات الملزم بها أهمها تحقيق استقرار مادي لأسرته، وأضاف “أنا مش مستعد خالص أشتغل في حاجة غير مجال السينما.. فأنا بخاف جداً ألاقي نفسي مجبر أو مضطر أجيب فلوس بطريقة تانية أو يتحط لنجاحي ديدلاين. اللي هو إيه ده؟ لسه ما نجحتش، يلا انجح بقى”.
في الأخير، علينا معرفة أن امتناع البعض عن الزواج له أسباب وجيهة، سواء كان ذلك لتخوفات بعينها لديهم أو عن قرار واعٍ برفض الفكرة من الأساس. ففي كل الأحوال، الزواج والالتزام بعلاقة طويلة الأمد من عدمه اختيار وقرار شخصي وعلينا احترامه.
فبعضنا يمكنه أن يكون سعيداً بمفرده، والبعض الآخر تتمثل سعادته في وجود شريك مناسب يبادله الحب ويتشارك معه الحياة.
مشكلتي مع ابني تجاوزال٣٥.رفض كل الفتيات من اويساط اجتماعية مختلفة..للعلم والدته.رحمهاالله صاحب ٥سنوات..من الناحية المادية لابأس به.يملك سيارةخاصة واخرى نفعيةوله مدخول قارمن ارث والدته.واناحمدالله لاان يساعدني .يعيش معي في وئام مع زوجتي الثانية واخت غيرشقيقة..مهندسةواخ غير شقيق.انهى دراسته الجامعية.في منتهى الود..مايؤرقنا ..خوفي من تأثير عدم اازواج نفسياوبيولوجيا.وان يستمرهكذا…
للعلم له سقيقين اكبر منه مستقلين وناجحان اجتماعيا ووظيفيا…
مع فائق التقدير والاحترام.
مرحباً بك،
شكراً لتعليقك ومشاركتك.
يمكنك التحدث معه عن مفهوم الزواج ووجهة نظره والاستماع إلى رغبته وأسبابه وتفهمها حتى تتمكن من معرفة موفقه. وفي النهاية القرار يرجع له.
تحياتنا
test
مهما تكلمنا و حللنا يبقى أهم وأكبر عائق لمشاريع الزواج في عصرنا يكمن في شي واحد : المال والحالة الاقتصادية للفرد.(خصوصا الشبان في مجتعاتنا مهما كانت وضعية المرأة المسؤولية المالية تقع كلها على أكتافهم )
الطبقات الاجتماعية المتوسطة والاقل من متوسطة عليها ضغوطات ثقيلة جدا
هل الحب ثقافة متفقون على تقاسم المسؤوليات المالية بين المتزوجين ؟ أو حتى أن يكون الجزء الأكبر للمسؤولية المالية (السكن،الاكل ، اللباس ،التطبيب ، التنقل والسفر والترفيه…) على عاتق المرأة ؟ لماذا ، وفي كل المتجتمعات، لا تقبل المرأة أن تتحمل الجزء الاكبر مهما كان وضعها المالي؟ هل ده شي بيولوجي غريزي فيها تريد الرجل القادر علي تولي زمام الامور؟ (بالطبع لا نتكلم عن الاستثناء ات نتحدث عن الوضعية العامة الغالبة)
مرحباً عزيزي/
الحب ثقافة لا يتدخل في الخيارات الشخصية للمتابعين/ات.
نؤمن تماماً بالخيارات الحرة ونؤمن أن دورنا هو خلق مساحة للتعلم لا فرض آراء على المتابعات/ين.
هل كل الأراء صحيحة ؟
أهلاً بك/
في العلاقات الشخصية والعاطفية لا يوجد رأي صحيح وأخر خاطئ ولكن المهم هو الأمر المريح لكلاً من الطرفين ولا يسبب لهم أي أذى ويدعمهما ويدعم تطورهم
حسنا في بعض الرجال يريدون تقاسم المصاريف مع زوجاتهم ، ولو أني لا اتفق بتابا مع هذا الامر كرجل ،مبدئي في الحياة هو اني المسؤول المالي عن بيتي واسرتي وزوجتي ، وزوجتي حرة في مالها تعمل بي ماتراه مناسبا
لكن انتو كنسويات بتنادو بالمساواة ، لكن مساواة بدون ماتتحمل المرأة على عاتقها ولا شي، يعني بتنادو بشي absurd
أهلاً بك/
لكل شريكان تحديد النظام الأمثل لهم وتوزيع المسؤليات بالتساوي وما تعاني منه المرأة في العديد من الأحوال هو المشاركة في في الأعباء المالية وأ]ضاً تحمل مسؤولية المنزل وحدها ، لذلك من الأفضل على كلاً من الشريكين تحديد مسؤوليتهما وكيفية مشاركتها سوياً
خائفة وعمري 18 بسبب الماضي وطفولتي تكرار تذكر الحدث على مدى هذه السنين لا يفارقني منذ أن كنت خمس سنوات عندما تعريت من ملابسي الداخلية امام طبيب الاطفال كنت اقاومهم وطلب الطبيب من والدتي أن تحملني بذارعها اليمنى قبضتني حتى يداي وذراعها اليسرى اسفل ركبتاي وحضر وهو جالس على الكرسي والممرضه تساعد والدتي بقبض افخاذي واحسست بسائل على مؤخرتي فجأة كنت اصرخ وابكي عندما ادخل اصبعه بقوة وكنت لازلت اقاوم والشرج كان متقبض نفس اللحظة وقالت لي والدتي حدث لي تمزق خفيف لكبر حجم اصبعه وجسدي كان نحيفا. لهذا السبب أخاف من الزواج اتذكر الألم والموقف ارتجف. خائفة من أن يتقدم لي أحد ولم أمارس العادة السريه قط قرأت عنه وسمعت من صديقاتي ومن تجاربهن.
نأسف لما تعرضت له من تحرش وهو اعتداء بكل الأشكال وتجربة مؤلمه لا يسهل تجاوزها..
يمكنك طلب المساعدة من طبيب/ة نفسي/ة للمساعدة على تجاوز آلام تلك التجربة..
كما ان الابلاغ عن ذلك الطبيب واجب حماية لمزيد من الضحايا..
كأنثى خوفي من الزواج هو الجنس لا أعلم ما الذي سيحدث وماذا يجبرني الزوج أن افعله على الفراش قصص سمعتها حقيقية كثيرة