كيف تدمر علاقتك بأربع خطوات!
علاقة كلها عسل؟ صعب جداً. من الطبيعي أن يتخاصم الأحباب أحياناً. ردة فعلك أثناء الخلافات وكيفية التعامل معها هي التي تحدد مصير علاقتك. إن كنت ناوي تدمر علاقتك أو تصلحها، هذه النتائج ستوفر عليك 40 عاماً وثمرة خبرة طويلة في مجال العلاقات والخلافات في العلاقات.
أمضى الباحث جون غوتمان John Gottman أكثر من 40 عاماً من عمره في دراسة العلاقات الزوجية، وجمع بعض استنتاجاته في كتاب “7 قواعد لإنجاح زواجك”.
لا يحتاج غوتمان سوى 5 دقائق فقط بعد أن يسرد له الزوجان حكايتهما ليفهم طبيعة العلاقة، ويتوقع بنسبة 90% مدى إمكانية صمود العلاقة.
“أحياناً يبالغ الزوجان في حديثهما عن أوقاتهما الحلوة، ويحاولان التغاضي عن الأشواك المرّة التي تعترض العلاقة، أو على العكس من ذلك ترى بعض الأزواج يركزون على تعاسة علاقتهما، ويتناسون الجوانب الإيجابية. وحين يتعلق الأمر بشريك الحياة، يقوم أحد الزوجين أحياناً بتجاهل الجوانب الجيدة في شخصية الزوج/ة. يتحدثون فقط عن الأمور التي تزعجهم، أو على العكس من ذلك تجدهم يبالغون في وصف حسنات الزوج أو الزوجة، ويغضون البصر عن الجوانب السيئة”. وتسمى تقنية غوتمان “المهارة التي ربما لا نلاحظها ولكن يمكن أن تفيد كافة جوانب حياتنا”.
بإمكان الأزواج الذين تقوم علاقتهما على الاحترام والمودة المتبادلة وضع خلافاتهما جانباً، وتطوير طريقة للتعامل الايجابي مع المشاكل، ومواجهتها وعدم اضاعة وقتهما في فتح جروح ومشاكل يتعذر حلها. وبإمكان مثل هذا التوجه أن يؤدي إلى تحسن الصحة والمعنويات والحياة الجنسية.
الفرسان الأربعة
يقول المثل العربي “حصانك لسانك إن صنته صانك، إن خنته خانك”. هناك 4 فرسان يركبون فرس العلاقات وفقاً لغوتمان، حيث يرى أن هناك أربعة أساليب في التعامل يمكن من خلالها تنبؤ طالع أي علاقة. بتعبير آخر، عند الاجابة على سؤال “ما أكثر 4 اشياء يمكن أن تدمر العلاقات؟”، يقول غوتمان:
- الانتقاد السلبي
- احتقار وازدراء الطرف الآخر
- الشعور بأنك ضحية تدافع عن نفسك
- إحاطة نفسك بجدار
سوف أشرح هذا النهج وأطبقه من خلال مخاطبتك عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة:
- أكيد أن السبب المحتمل لإحجامك عن قراءة هذا المقال هو ليس أنك متعب او مشغول بأمور أخرى كما تدعي. لا. هناك مشكلة جوهرية في شخصيتك أنت. أنت انسان سيء وأناني (انتقاد سلبي)
- في واقع الأمر انت انسان حقير. لا شيء في رأسك سوى أعضائك. وهذه ليست مشكلتك الوحيدة. أخذت أشعر بالقرف من كل شيء” (احتقار وازدراء)
- على كل حال، عزيزي القارئ. حان الوقت كي أتجاهلك وأغادر. أنت مثل وحش التهمني، وببساطة لا تستحق اهتمامي (الشعور بأنك ضحية تدافع عن نفسها)
- عزيزي، ما دخلي بمشاكلك؟ عليك أن تعترف بمشكلتك انت كي تتمكن من حلها. إنك تغمض عينيك عن الواقع (احاطة نفسك بجدار)
أنت نكدي. الأفضل أن أنسحب
دعونا نحلل ما جرى الآن.
لاحظوا أنني لم استخدم كلمة “أنا” و”إنما” أنت في الأمثلة السابقة. يرى غوتمان أهمية استخدام كلمة “أنا” بدلاً من “أنت” حتى تصبح الخلافات أقل عدوانية وألا تتحول إلى تحويل الطرف الآخر إلى كبش فداء.
في واقع الأمر فإن إحاطة نفسك بجدار، أو حتى اتباع الطريقة التقليدية التي تعتمد على محاولة المسايرة أو ترك الغرفة لتجنب تصعيد النزاع – هو من أسوأ الأمور التي يمكن أن تفعلها لعلاقتك، طبقاً لـ “كيف يمكن لطريقة خلافاتك أن تجعل علاقتك في خطر”.
“يأتي الأسلوب الصامت مع طريقة التعامل القائمة على السكوت والمسايرة وتلبية طلبات الطلب الآخر، حيث يقوم أحد الطرفين بالمواجهة والطرف الآخر بالاستكانة أو الاستجابة أو الخضوع لمطالب الطرف الآخر. وعند مراجعة 74 دراسة تضمنت نحو 14.000 مشارك/ة، تبين أن هذا الاسلوب “طلب مقابل استسلام” هو أكثر ما يمكن أن يؤذي العلاقة الزوجية ويصعد الخلافات – وأكثر ما يمكن أن يؤدي إلى الطلاق“.
يبدو أن الخلافات والمواجهة هي ليست مدمرة دوماً، وإنما يمكن أن تكون دليلاً على أن الزوجين ما زالا مهتمان بالعلاقة.
تصالحا كالسمنة على العسل بقطعة من الشوكولاته
ربما يقوم غوتمان بتعقيد الأمور، ويمكن ببساطة أن نؤيد مع نتائج دراسة “الأجواء متوترة مع زوجك؟ افحص مستوى السكر في جسمك”.
فوفقاً لدراسة حديثة، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستوى منخفض من السكر في الدم هم أكثر عرضة للشعور باحتقان الغضب حيال الطرف الآخر – حتى لو كانوا سعداء بشكل عام في علاقتهم.
إذن ربما أفضل طريقة للحفاظ على الوئام في العلاقة هو مجرد تناول قطعة من الشوكولاته، وربما الانتقال إلى الغرفة وممارسة حب مشتعل.
كتب ستيف كورفر
شارك بالتعليق أدناه أو عبر صفحاتنا على فيسبوك وتويتر
awal mara t3malo 7agat 7lawa
awal mara t3malo 7agat 7lawa keda