• الحب والعلاقات

فوائد اللعب في العلاقة

By سارة موسى on 2017-03-302025-08-09

إن قضاء وقت مرح مع الشريك/ة من خلال اللعب بين الشريكين، وممارسة الأنشطة لغرض المتعة، مسألة مفيدة جداً. هل تذكر آخر مرة لعبت فيها مع الشريك/ة؟

في علاقات الارتباط والشراكة نقوم بعدة أمور. هناك الجانب الممتع مثل مشاهدة الأفلام معاً أو تناول البوظة في وقت متأخر من الليل أو قضاء عطلة جميلة والراحة والاستجمام معاً أو حتى اللعب بين الشريكين، وهناك الأمور الأقل إمتاعاً كالتنظيف بعد تناول العشاء أو إنجاز بعض المهام والواجبات.

ما هو وقت اللعب للكبار؟

تتوجه جميع أنشطة اللعب في العلاقة نحو هدف واحد وهو المتعة والدعابة في حد ذاتها. ومن المفيد أن يكون اللعب بهدف اللعب فقط.

نحن البالغون نقضي وقتاً أقل في اللعب مما يفعل الصغار. من أسباب ذلك أن بعض البالغين يعتقدون أن اللعب ليس أكثر الطرق المقبولة لقضاء الوقت. السبب الثاني هو أنه ليس لدى البالغين وقت للعب.

في مقابلة للباحثة ميريديث فان فليت مع موقع الحب ثقافة في مؤتمر الرابطة الدولية لأبحاث العلاقات، تقول إنها توصلت إلى أن اللعب يستحق أن نخصص له بعض الوقت.

راودتها الفكرة عندما شاهدت فيديوهات مصورة لأزواج كانوا يلهون بلعبة تعتمد على الصور. فقد تبين لها أن البعض تجرّع لذة المتعة الكاملة من الأمر، في حين أن البعض الآخر كانوا غير متحمسين للفكرة ولم يستمتعوا البتة. هذا الأمر جعلها تتأمل الطريقة التي يلعب بها الكبار وما الذي يعنيه ذلك لهم ولعلاقاتهم؟

المتزوجون

ما هو اللعب بين الشريكين؟

إنه القيام بنشاط الهدف الأول منه هو المتعة بحد ذاتها وليس إنجاز شيء ما، هذا هو بيت القصيد. الجزء الثاني يتمثل في الاشتراك بنشاط ما والقيام به إلى آخر رمق وبقدر من الحماسة والانغماس.

قامت فان فليت بمتابعة مجموعة من المتزوجين، وبعد تعبئة استمارة، تسلموا صندوقاً مليئاً بالألعاب وطُلِب منهم اللعب لمدة عشر دقائق وتم تصويرهم بينما كانوا ينبشون بين الألعاب. وبعد مرور سنة عاد الأزواج للمختبر للإجابة عن أسئلة عن علاقاتهم وعن صحتهم العقلية. كان السؤال الجوهري: هل من لعبوا قبل عام يستمتعون بحياة زوجية صحية أكثر من غيرهم؟

متعة أكبر وخلافات أقل

من يلعب مع شريكه سيكون لديه إحساس أفضل بالنسبة للعلاقة التي تربطهما. فقد توصلت الباحثة لنتيجة مفادها أن المتزوجين حديثاً الذين يلعبون معاً ذكروا أنهم يقضون وقتاً ممتعاً سوياً ولديهم شعور بالقرب من الشريك/ة وثقة أكبر، ولا يتخاصمان كثيراً.

من المثير للاهتمام إن تأثير اللعب على الرجال يبدو أكبر. فاللعب بين الشريكين يشارك في إثارة الرجال والتأثير على سلوكه بدرجة أكبر قليلاً من النساء. حيث لوحظ أن الرجال الذين يلعبون تقل لديهم درجات القلق والتوتر والغضب.

إذاً ما الذي يجعل اللعب وسيلة لإنعاش العلاقات؟

في البداية، إنه أحد الطرق التي يعبّر فيها كل منكما عن قربه من الطرف الآخر.

تشرح فان فليت أن معظم الناس لا يشعرون بالارتياح للعب مع أي شخص. اللعب يتضمن حميمية ما، وقد يساهم في طرد خطر الخلافات بين الأزواج ويساعدهم كذلك في الحد من التوتر. وهو أيضاً طريق للتواصل، ليس فقط لإبعاد خطر الخلافات والتجارب السيئة، لكنه قد يساعد أيضاً في بناء علاقة أقوى وأكثر سعادة ومرحاً.

بعض النصائح المهمة

هل أنت على اقتناع بأهمية اللعب لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ ابدأ ببعض الوقت المسلي والحلو، هذا ما تقترحه الباحثة – فبعض الأزواج يضيعون وقتهم في متابعة برامج التلفاز على انفراد فتقل فرص التواصل والتفاعل.

إذا تحرص حقاً على جودة علاقتك بالشريك/ة، حاول/ي البدء بفكرة من الأفكار التالية التي حصلت عليها الباحثة من المتزوجين حديثاً:

• الرقص معاً
• ممارسة الجنس (طبعاً)
• لعبة الغميضة واللحاق ببعضكما في البيت
• مشاركة النكات على صعيد الدعابة
• قوما بالطبخ أو العجن والخبز سوياً

وابحثوا عن الطرق التي تتواصلون من خلالها وتوفر لكم المتعة المشتركة، وهكذا تنطلق شرارة الحب والدفء لديكما.

كيف تلعبون مع شركائكم/ن؟ شاركونا خبراتكم