البارافيليا: الجنس خارج نطاق المألوف
إذا كان هناك من يستمتع بتوجيه السباب إليه أو إيلامه جسدياً، أو أن يقوم الطرف الآخر بالتبول عليه أو العكس، هل يعتبر هذا الشخص غير طبيعي؟ هل يعتبر ما يمر به مرضاً أو انحرافاً؟
في عالم الجنس الرحب المتنوع قد يكون من الصعب أن تجد شخصين متطابقين فيما يخص تفضيلاتهم الجنسية. قد تجد رجلاً يفضل المرأة الممتلئة وآخر يفضل النحيفات، أو رجلاً تشتعل رغبته عند مداعبة ثديي شريكته الضخمة وآخر لا يفضل ذلك ويتوق إلى ثديين صغيرين كحبات الليمون.
كذلك الحال بالنسبة للنساء اللواتي يختلفن فيما يفضلن من صفات وممارسات مع شركائهن/شريكاتهن.
دائماً ما يكون ذلك مقبولاً ومفهوماً ما دامت التفضيلات الجنسية محصورة في نطاق معين متعارف عليه.
لكن ماذا عن الخروج خارج هذا النطاق إلى آفاق أوسع وخارجة عند حدود المألوف؟ كأن يستمتع أحدهم بتوجيه السباب إليه أو إيلامه جسدياً؟ أو أن يقوم شريكه/شريكته بالتبول عليه أو العكس؟ أو من خلال خوض مكالمة هاتفية ساخنة؟ هل يعتبر هذا الشخص غير طبيعي؟ هل يعتبر ما يمر به مرضاً أو انحرافاً يحتاج إلى علاج؟
يُعرَف الشعور بالانجذاب الجنسي الشديد تجاه أشياء أو أشخاص أو من خلال مواقف غير معتادة بالبارافيليا (paraphilia)، وهي في حد ذاتها لا تعتبر اضطرباً جنسياً أو أمراً غير طبيعي يحتاج إلى العلاج.
متى تصبح البارافيليا مرضاً؟
- وجود خيالات أو رغبات أو تصرفات قوية ومستمرة ومتكررة لمدة لا تقل عن 6 أشهر تتميز بالشعور بالاستثارة الجنسية من خلال تصرف أو موقف أو شيء محدد غير معتاد.
- هذه التصرفات أو الخيالات أو الرغبات لا بد أن تسبب لصاحبها/صاحبتها الشعور بالتوتر الشديد أو اضطراباً ملحوظاً في قدرته على أداء أنشطته اليومية أو الوظيفية أو علاقاته الاجتماعية.
- أن تصبح الوسيلة الأساسية لتحقيق الاستثارة الجنسية للشخص أو أن تمارس تجاه أشخاص غير موافقين عليها أو ليست لديهم القدرة على الموافقة أو الرفض.
في هذه الحالات يمكن اعتبارها اضطراباً جنسياً.
بخلاف ذلك فإن هذه التفضيلات الجنسية، وإن كانت غير معتادة، فهي تظل في نطاق التفضيلات الجنسية ولا تتعدى ذلك لتصبح اضطراباً جنسياً.
يبدأ ظهور البارافيليا عادةً ما بين عمر 16 إلى 20 عاماً، وهي أكثر شيوعاً بين الرجال – إذ يبلغ معدل الرجال الذين لديهم تفضيلات جنسية غير معتادة بالنسبة إلى النساء 30 إلى 1.
ما هي أشكال البارافيليا؟
هناك أشكال عديدة للتفضيلات الجنسية غير المعتادة “البارافيليا” وفيما يلي بعض هذه الأشكال:
الفتيشية (Fetishism):
هي شعور الشخص بالاستثارة الجنسية من خلال أشياء غير حية مثل الملابس والأحذية والمطاط، أو جزء غير جنسي في الجسد مثل الإبط أو القدم أو اليد أو الشعر أو العينين.
لبسة الجنس الآخر (Transvestism):
هي شعور الشخص بالاستثارة الجنسية عند ارتدائه لملابس الجنس الآخر؛ ليس فقط بعض الأشياء القليلة ولكن أن يبدو مظهر الشخص بالكامل مماثلاً لمظهر الجنس الآخر. كأن يقوم رجل بارتداء فستان ووضع مساحيق التجميل على سبيل المثال.
لا بد أن يكون ارتداء ملابس الجنس الآخر مصحوباً بالشعور بالاستثارة الجنسية، وهو ما يفرق هذا الشخص عن الشخص العابر للجنس، وإن كان الشعور بالاستثارة الجنسية عند ارتداء ملابس الجنس الآخر قد يكون مقدمة للعبور الجنسي للشخص فيما بعد.
الاستعرائية (Exhibitionism):
الشعور بالاستثارة الجنسية عند الكشف عن الأعضاء الجنسية أمام الغرباء غير الموافقين على ذلك وبشكل غير متوقع.
التلصص (Voyeurism):
الشعور بالاستثارة الجنسية عند التلصص على الآخرين وهم عرايا، أو يقومون بخلع ملابسهم، أو يقومون بممارسة الجنس دون علمهم أو موافقتهم.
الغلمانية (Pedophilia):
الشعور بالانجذاب الجنسي نحو الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ. قد يكون الانجذاب محدداً نحو الأطفال الذكور أو الإناث، أو كلاهما، أو يحدث فقط تجاه أطفال العائلة.
المازوخية (Masochism):
الشعور بالاستثارة الجنسية من خلال التعرض للإهانة أو العض أو الربط، أو أي شكل من أشكال المعاناة النفسية أو الجسدية.
السادية (Sadism):
الشعور بالاستثارة الجنسية من خلال جعل الآخرين يعانون نفسياً أو جسدياً.
التحرشية (Frotteurism):
الشعور بالاستثارة الجنسية من خلال الملامسة أو الاحتكاك بأجساد أشخاص لا يوافقون على ذلك.
المكالمات الهاتفية الجنسية (Telephone scatologia):
الشعور بالاستثارة الجنسية من خلال تبادل حديث ذي محتوى جنسي عبر الهاتف.
الولع بالأموات (Necrophilia):
الانجذاب الجنسي، أو ممارسة أفعال جنسية بأجساد الموتى.
الولع بذوي الإعاقة الجسدية (Abasiophilia):
الانجذاب الجنسي للأشخاص الذين يعانون إعاقة حركية، وخاصة أولئك الذين يستخدمون الأجهزة التعويضية مثل حمّالات الساق وجبائر العظام والكراسي المتحركة.
الولع بذوي الأطراف المبتورة (Acrotomophilia):
الانجذاب الجنسي نحو الأشخاص الذين فقدوا طرف أو آخر من أطراف جسدهم.
البهيمية (Zoophilia):
الانجذاب الجنسي نحو الحيوانات.
الولع بالتماثيل (Agalmatophilia):
الشعور بالانجذاب الجنسي نحو تمثال أو دمية أو مانيكان أو أشياء مماثلة.
الولع بالبول (Urophilia):
الشعور بالاستثارة الجنسية المصاحب لرؤية البول أو عملية التبول أو التفكير بهما.
الولع بالبراز (Coprophilia):
الشعور بالاستثارة الجنسية المصاحب لرؤية البراز أو عملية التبرز أو التفكير بهما.
الولع بالتقيؤ (Emetophilia):
الشعور بالاستثارة الجنسية المصاحب لرؤية القيء أو عملية التقيؤ أو التفكير بهما.
الولع بالحقن الشرجية (Klismaphilia):
الشعور بالاستثارة الجنسية من خلال تخيل استقبال أو إعطاء حقنة شرجية، أو من خلال المواقف التي تتطلب استخدام الحقنة الشرجية مثل الشعور بالإمساك.
الولع بالاختناق (Autoerotic asphyxiation):
الشعور بالاستثارة الجنسية من خلال تحديد متعمد للأكسجين إلى الدماغ عن طريق الخنق الذاتي. هذه الممارسة خطيرة وثبت حدوث بعض حالات الوفاة نتيجة القيام بها.
غلمة الروائح (Olfactophilia):
الشعور بالاستثارة الجنسية عند شم الروائح المنبعثة من الجسم – وخاصة تلك الروائح المنبعثة من الأعضاء الجنسية.
الأكثر شيوعاً
- عادة ما يكون لدى الشخص أكثر من شكل واحد من أشكال البارافيليا.
- تعد أكثر أشكال البارافيليا شيوعاً من حيث التواجد مع بعضها البعض لدى نفس الشخص هي الفتيشية ولبسة الجنس الآخر والسادية والمازوخية.
الرفض والقبول والقانون
- من الملحوظ أن بعض أشكال البارافيليا المذكورة تتسم بطبيعة الحال بعدم موافقة ضحاياها مثل الاستعرائية والتلصص والغلمانية والتحرشية والولع بالأموات والبهيمية.
- لذا فإن هذه الممارسات تعتبر اضطراباً جنسياً بالضرورة، في حال كان لدى صاحبها رغبة قوية في القيام بها بشكل متكرر ومستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
- كما أن القيام بهذه الممارسات يضعك تحت طائلة القانون في أغلب الدول.
أسباب البارافيليا والاضطرابات البارافيلية
- أسباب البارافيليا والاضطرابات البارافيلية ليست بالأمر الواضح حتى الآن.
- بعض النظريات العلمية تفترض أن هؤلاء الأشخاص يقومون بإعادة عادة جنسية بدأت مبكراً في بدايات علاقتهم بالجنس.
- بينما يرى البعض الآخر أن البارافيليا تبدأ من خلال عملية الارتباط الشرطي، بمعنى أن تصبح أشياء غير جنسية مثيرة جنسياً بسبب ارتباطها المتكرر بممارسات جنسية ممتعة.
- أو أن بعض التصرفات الجنسية كالتلصص أو الاستعراء توفر لصاحبها لذة جنسية قوية مما يجعله يفضلها عن غيرها.
- في بعض الحالات تكون هناك عوامل محفزة لظهور هذه التفضيلات غير المعتادة واستمرارها مثل صعوبة إقامة علاقة مع الآخر.
العلاج
مرة أخرى نذكر أنه ليس كل شخص يختبر تفضيلات جنسية غير معتادة أو مألوفة يحتاج إلى العلاج.
إذا كنت مولعاً بأقدام شريكتك أو إبطيها أو رائحة أعضائها الجنسية، أو تستمتع بإهانتها أو إيلامها جسدياً، أو تلقي ذلك منها، أثناء الممارسة الجنسية بموافقة كليكما ولا يسبب لك ذلك أي توتر أو مشاعر سلبية ولا يؤثر على حياتك الوظيفية أو الاجتماعية.
وإذا كنت تستطيع الاستمتاع بممارسات جنسية أخرى، فأنت شخص طبيعي لديك تفضيلات جنسية غير معتادة، ولا يوجد أي داعي للقلق بهذا الشأن.
فقط عليك الحرص على اختيار شريك جنسي مناسب يتوافق معك فيما يخص التفضيلات الجنسية.
من يحتاجون إلى العلاج فقط هم هؤلاء الأشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط التي قمنا بذكرها في بداية المقال، والتي يمكن تلخيصها في:
- استمرارية التفضيلات غير المعتادة لمدة 6 أشهر أو أكثر.
- إلحاق الضرر الجسدي أو النفسي أو القانوني بصاحبها.
- ممارستها تجاه أشخاص دون موافقتهم أو أشخاص ليست لديهم القدرة على القبول أو الرفض.
يمكن علاج الاضطرابات البارافيلية من خلال جلسات التحليل النفسي أو جلسات العلاج السلوكي المعرفي.
حديثاً يتم في بعض الأحيان استخدام أدوية تقوم بخفض مستوى هرمون الذكورة في الدم بشكل مؤقت أثناء فترات العلاج النفسي للتقليل من الرغبة الجنسية لدى الذكور، والتقليل من الصور الذهنية والخيالات المتعلقة بالبارافيليا للمساعدة على التركيز في العلاج، والتقليل من التشتت بسبب الخيالات والرغبات البارافيلية أثناء فترة العلاج.
ليس هناك قاعدة ثابتة للحكم…
ليس هناك قاعدة ثابتة للحكم علي الشخص الذي يمارس الجنس فقط يريد الوصول للنشوة الجنسية بغض النظر عن الكيفية لأنه ينتقل للحالة الحيوانية
ممكن ، ولاكن لايكون مضطرب…
ممكن ، ولاكن لايكون مضطرب نفسيًا وانما التعمّق الطويل والتلذّذ بالجنس يخرج عن السيطرة فيصبح (حيواني) اذا اصحّ التعبير
انني اشعر بالاستثاره ماذا…
انني اشعر بالاستثاره ماذا افعل ؟
مرحباً بك،
من الطبيعي…
مرحباً بك،
من الطبيعي الشعور بالاستثارة الجنسية من وقت لآخر عند التعرض للمثيرات الجنسية المختلفة.
الحب ثقافة
رجل في 30 من عمره يقول لا…
رجل في 30 من عمره يقول لا أعرف العاده السريه هل هذا معقول ؟؟ ❗❗
هل الشباب ايضا يضعون الوشم…
هل الشباب ايضا يضعون الوشم والخرز على أعضاءهم الذكريه ؟
مرحباً،
قد يرغب البعض…
مرحباً،
قد يرغب البعض في رسم وشم على الأعضاء الذكرية، وهذا أمر يعود لتفضيل الشخص.
احب شم رائحة البول خاصتي والخاص بشريك وهي تثيروني هل هاذ طبيعي كما اميل للاستاع بكل شئ في شريك حتى لعابه وشم رائحت اعضائه التناسلي
أهلاً بك/
من الطبيعي أن تكون لديك تفضيلات شخصية وميول جنسية تختلف من شخص لآخر. بعض الناس يجدون المتعة في الأشياء التي قد تكون غير مألوفة للآخرين. المهم هنا هو التأكد من أن كل السلوكيات تتم بموافقة جميع الأطراف وبطريقة آمنة وصحية.
إذا كانت هذه الميول تسبب لك القلق أو تؤثر على حياتك اليومية بشكل سلبي، فقد يكون من المفيد التحدث مع متخصص في الصحة النفسية أو الجنسية. يمكن للمختصين مساعدتك في فهم ميولك والتعامل معها بشكل صحي وآمن.
من الناحية الصحية، تأكد دائمًا من النظافة والسلامة عند ممارسة أي سلوك جنسي لتجنب العدوى أو المشاكل الصحية الأخرى.
زوج اختي يحاول ان يغويني ماذا أفعل؟
أهلاً بك/
أدرك أن هذا الوضع قد يكون صعبًا ومؤلمًا للغاية. من المهم أن تتصرفي بحذر لحماية نفسك وحفظ العلاقة العائلية قدر الإمكان. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع الموقف:
1.حاولي أن تجعلي مسافة واضحة بينك وبينه. قللي من التواجد معه في نفس المكان قدر الإمكان، وحاولي أن تكوني رسمية وغير متاحة لأي تلميحات منه.
2.وضع حدود واضحة: إذا استمر في سلوكه، حاولي أن تكوني صريحة وحازمة معه. اخبريه بوضوح أنك لا تقبلين هذه التصرفات وأن عليه احترام علاقتك بأختك وأفراد العائلة.
3.طلب المساعدة: إذا استمر في محاولاته ولم يتوقف، قد تحتاجين للتحدث مع شخص تثقين به من أفراد العائلة أو الأصدقاء للحصول على دعم ومساعدة. قد يكون من الضروري إشراك شخص آخر لمواجهة هذا الوضع.
4.التفكير في التحدث مع أختك: هذا قرار حساس جدًا، وعليكِ التفكير في مدى تأثير هذا الأمر على علاقتك بأختك وعائلتك. إذا شعرتِ بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة أو أنكِ في خطر، قد يكون من الأفضل أن تتحدثي مع أختك حول الموضوع بطريقة هادئة ومتعاطفة.
الأهم هو أنك تحافظين على راحتك النفسية وسلامتك. هذا الموقف صعب، لكن وضع حدود واضحة والتفكير في طرق حماية نفسك هو الأولوية.