
أرى أمي مع رجال مختلفين … ماذا أفعل؟
عندما أعود من المدرسة أجد في البيت رجال، أو رجل واحد، مع أمي. لا أعلم ماذا تفعل أمي معهم. عندما أسألها تقول عمل …
دائماً تلبس عاري، ومع كل عطلة تذهب ليلاً لصديقتها كما تقول – لكن لا أظن أنها تذهب لصديقاتها. قبل أسبوع قلت أني سوف أذهب للمدرسة ولم أذهب. جلست أراقبها، فرأيت شخص يلمس مؤخرة أمي وهي تضحك ويدخلون المنزل، فتأكدت أنها تفعل الجنس معهم. ماذا أفعل؟ هل أتركها على راحتها لأنها حرية شخصية؟ مع العلم أن أمي مطلقة وليس لها أبناء غيري.
"عزيزي.. سؤالك صعب ومركب ويحمل مشاعر معقدة، ومن الطبيعي أن تشعر بالارتباك أو الغضب أو الحيرة. من المهم أن تعرف أنّك لست مسؤولا عن اختيارات والدتك أو عن تصرفاتها، لكنك مسؤول عن نفسك، عن مشاعرك، وعن سلامتك النفسية. من الناحية الإنسانية، هي شخص بالغ ولها حياتها الخاصة. اختيارها لعلاقات أو ممارسات حميمية هو جزء من حريتها كفرد، خاصة وأنها مطلقة. لكن في نفس الوقت، وجود هذه التصرفات أمامك أو في بيتك قد يسبب لك قلقا شديدا ويؤثر على نظرتك لها وعلى راحتك النفسية. المهم هنا هو التوازن: أن تحترم حريتها، وفي الوقت نفسه تعبر عن مشاعرك أنت بوضوح. يمكنك أن تتحدث معها بهدوء، وتقول لها إنك تتأذى حين ترى رجالًا غرباء في البيت أو مواقف حميمية أمامك، وأنك تحتاج إلى خصوصية وأمان في منزلك. ليس من حقك أن تتحكم في حياتها الخاصة، ولكن من حقك أن تطلب ألا تكون شاهدا على ما يزعجك. من الناحية النفسية، من الطبيعي أن تشعر بالغيرة أو التعجب أو حتى بالخجل، لكن هذه مشاعر ناتجة عن الصدمة وعن رؤيتك أشياء لم تكن مستعدا لها. التحدث مع شخص تثق به - مثل صديق مقرب أو مستشار/ة نفسي/ة - قد يساعدك جدا على ترتيب أفكارك والتعامل مع الموقف. الخلاصة أنّ ما تفعله أمك هو قرارها، وما تشعر به أنت مهم جدا أيضا. لا تستطيع منعها، لكن تستطيع أن ترسم حدودا، وأن تبحث عن دعم يساعدك على تقبّل الموقف أو التعايش معه بطريقة لا تدمرك نفسيا. فهي لها الحرية في اختياراتها الشخصية وفي نفس الوقت يجب الحفاظ على مشاعرك تجاهها واخذ الوقت والمساحة في تفهم اختياراتها الشخصية. "