• الحب والعلاقات

المرأة.. هي عدو المرأة الحقيقي

By أمنية طلعت on 2018-06-182022-02-17

للأسف، المرأة هي أكبر عدو لحقوقها! وقفت الكثيرات، عن عمد أو بدون قصد، ضد تحقيق المساواة الحقوقية بين الرجل والمرأة. ماذا فعلن؟

تسعى المرأة، حول العالم، منذ مائة عام تقريباً، إلى الحصول على حقوقها. يقف أمامها دائماً عوائق كثيرة.

يقف ضد حقوق المرأة بعض الرجال الذين يرغبون في أن يبقى الحال على ما هو عليه. هناك الرجل الذي يظن أن حصول المرأة على حقوقها يقابله انتقاص من مكتسباته كرجل، له مكانة أورثته التفوق المجتمعي.

إحقاقاً للحق، هناك أيضاً الرجل الذي يناصر حقوق المرأة. أين الخطر إذاً؟ ما هو العائق الأكبر في طريق حقوق المرأة؟

على مدار العقود الطويلة الماضية، للأسف، كانت المرأة هي أكبر عدو لحقوقها! وقفت الكثيرات، عن عمد أو بدون قصد، ضد تحقيق المساواة الحقوقية بين الرجل والمرأة.

ماذا فعلن؟

• كنّ أكثر تعنتاً من الرجال أنفسهم في المحافظة على القيم الظالمة للمجتمع الذكوري.
• يربين أبنائهن على قيم تَفَوق الذكر على الأنثى.
• أخرجن أجيالاً تعيد إنتاج القهر والعنف ضد المرأة – سواء من خلال أبنائهن أو بناتهن.
• يشكلن سلطة ذكورية داخل الأسرة نفسها.
• يرفضن كل الأدلة العلمية على أضرار الختان.
• يروجن لخرافة غشاء البكارة وربطها بالشرف.
• تقمن بالتفرقة في التربية بين الولد والبنت.
• يحولن البنت لمجرد خادمة لأخيها.
• يحرمن بناتهن من التعبير عن أنفسهم بحرية داخل نطاق أسرتها.
• يجبرنهن على ارتداء نوعية محددة من الملابس.
• يشوهن وعي الفتيات بالذات من خلال رسائل عدم الاكتمال إلا بالزواج.
•  يربين الفتاة على أن الطموح الوحيد الذي يجب أن تسعى له الأنثى، أن تكون زوجة وأم.
• بسببهن، تحرم المجتمعات من فتيات ذكيات ونابهات كنّ ليفدن مجتمعهن ووطنهن أكثر لو تسنت لهن الفرصة وحصلن على فرصة عادلة في الحياة مثل الذكور.
• لا يتوقف خطر تلك النوعية من النساء على محيط الأسرة الداخلي فقط، بل ينسحب إلى الشارع، فتجد منهن من يدافع عن المتحرشين مثلاً.
• يقمن بإلقاء اللوم على الضحية بأن ملابسها هي سبب التحرش.
• أفعالهن تكرس فكرة أن المرأة هي المسئولة عن أخطاء الرجل.
• يكرسن كذلك لممارسة العنف ضد المرأة من قبل زوجها أو أخيها أو أبيها.
• يروجن بكل أريحية، بأن من حق الذكور تقويم النساء بالضرب.
• يرسخن لثقافة العنف بترديد أمثال سلبية مثل: اكسر للمرأة ضلع يطلع لها 24.
• يكررن كلام المجتمع الأبوي عن المرأة؛ كائن غير عاقل ولا يعرف تحديد أهدافه أو مصلحته.
• تنسحب أخطار هذه النوعية من النساء الذكوريات على مجالي التعليم والعمل أيضاً.
• فهن دائماً يحافظن على فكرة أن المرأة ضعيفة ومحدودة وبالتالي فهي لا تصلح سوى لنوعية معينة من التعليم والعمل.
• بسببهن تضيع على كثير من النساء النابهات فرص متميزة في الحياة.

تحقق هذه النوعية من النساء مكاسب في المجتمعات، بدفاع الرجال عنهن باعتبارهن الممثلات لقيم الشرف والفضيلة والأنوثة، وأنهن النموذج الأمثل للزوجة والأم.

بينما يتم في المقابل لصق الصفات السيئة بالنساء الأخريات، اللائي يطالبن ويسعين من أجل تحقيق المساواة الحقوقية الكاملة بين الذكر والأنثى،

فيتم وصفهن بالمنحلات والداعيات إلى خراب المجتمع، وبالتالي فهن لا يصلحن لمنظومة الزواج وتكوين أسرة وتربية أجيال.

المحرك الدفين في صدر المرأة الذكورية هو الحقد؛ تحقد على المرأة الحرة الأبية بسبب شجاعتها وإرادتها وحريتها في الحركة واتخاذ القرار.

لا تنظر المرأة الذكورية إلى ثمن الحرية والكرامة والاستقلال؛ تؤكد لنفسها أنها الأكثر شرفاً وطهراً، وفي نفس الوقت، تُشيطن المرأة المتحررة من الذكورية.

لا أخفي أبداً أن هذه النوعية من النساء الذكوريات تسببن في عرقلة الكثير من خطواتي في الحياة. هن، مثل السم في العسل، مخادعات للغاية؛ يلعبن دور الصديقة في الوجه بينما يوجهن طعناتهن من الخلف.

لقد حاربتهن بتجاهل وجودهن في الحياة – حتى نساء العائلة منهن. اخترت الثبات على موقفي في الحياة.. اخترت الإصرار والعزيمة لتحقيق أهدافي وطموحاتي. استندت إلى مبادئي وقناعات في تربية ابني وبنتي ودافعت عن حق المرأة في مجتمع يحترمها ويحترم حقوقها.

 عزيزتي المحاربة ضد تيار الذكورية، تمسكي بمواقفك في الحياة. لا تقعي في دائرة الإحباط والخوف؛ فبالإصرار على تحقيق هدفك، والحصول على حقوقك العادلة في الحياة، ستصلين إلى المكانة التي تستحقينها.

بمرور الزمن ستكونين أنتِ في المرتبة العليا في المجتمع، بينما ستظل تلك النوعية من النساء قابعات في الخلف حيث اخترن.