أحبك
Pixabay

كيف تستقبلِين الحُب وتُصرّحين بهِ؟

هناك طريقتان لأن يُصرِّح أحدهم بالحُب لكِ، الأوّل هو بالقبول: المشاعر مُتبادلة والعلاقة قائمة، أو هناك شواهد ودلائل تدعم الحُب وتؤكدّه. ولكن كيف يمكن التصريح عنه؟ ولكن ماذا إن كان جوابك بالرفض؟


في عالم يحفَل بمُصطلحات كـ “منطقة –الصديق friend zone ” والعديد من النكات اليوميّة على الإنترنت وبين الأصدقاء، عن قسوة التصريح بالحُب واستقبالِه بوضع طرف في خانة الصديق، لابُد وأن نتعامل نحنُ الفتيات ببعض الحساسية بالتأكيد في علاقاتنا. حالة أو مصطلح أيضاً ك” الخوف من الإلتزام fear of commitment ” الذي يدفعُه الجميع الآن سبباً في فشل العلاقات، أو تحديداً فشل محاولات الدخُول في العلاقات، يجعلنا نفكّر أكثر، هل هذا هو الحُب فعلاً؟ وإذا كان كَذَلك، فكيف نتعامل معه ونستقبلُه؟

 

هناك طريقتان لأن يُصرِّح أحدهم بالحُب لكِ، الأوّل هو بالقبول: المشاعر مُتبادلة والعلاقة قائمة، أو هناك شواهد ودلائل تدعم الحُب وتؤكدّه، فبالتأكيد سيكون جوابِك بالقبول اللطيف. مع التقارب ومرور الوقت، ربما ستفُكرين كثيراً بهذا اليوم، تؤهلين نفسِك لردود الأفعال، وستتكفّل لُغة جسدك بالموافَقة ونشر البهجة حين تسمعين “الكلمة السحريّة”.


ولكِن ماذا إن كان جوابِك بالرفض؟

الحقيقة أنه لا توجد وسيلة جيّدة للهروب من هذا الموقف، لا يجب الهروب منه أصلاً، يجب أن تكوني صريحة حِيال مشاعرك تجاه الشخص، هل هي في “منطقة الصداقة” فعلاً؟ هل  أنت واثقة من عدم اختلاط المشاعر؟ هل هو زميلك في العمل مما يحتم عليك الحفاظ على حد أدنى من التعاملات العادية يومياً؟ أم هو شخص من الممكن تجنب رؤيته مرّة أخرى؟


في أثناء الموقف، يجب أن تفكّري جيداً، وفي حال توصّلتِ إلى جواب صريح وسريع، فيجب أن يكون هو الرد. الصِدق مُهم، ولغة الجسد تؤكّده وتدفع إلى الشخص المقابل شعوراً بالأمان والثِقة.

في طريق الحب…


إذا كنتِ في طريق الحُب، تواجهك بعض المُشكلات أو المخاوف، أخبريه بذلك، وتحاوَري معه واسمعيه.
 

إذا اتفقتما أنتمَا الإثنان على الإحتفاظ بالصداقة بالفِعل – يجب أن تكون هذهِ رغبتُه في الأصل- تحدّثا في الأمر، اسمعي منه تصوّره لشكل العلاقة بينكما فيما بَعد، واستوعبي الطاقَة الصادِرة منه حتّى لو كانت غاضبة أو قاسيَة، ولا توافقي على فكرة الصداقة إلا إذا  أصّر هوَ عليها، في النهاية فموقفُه هوَ الأصعب، والإلتزام بواجبات الصديق هنا عِبء يقع عليه ويجب أن يختاره ولا يُفرَض عليه.

لكّن الأمور لم تَعُد بنفس سهولة مُعادلة “الرجل يُصرّح بالحُب، والبنت تُوافق أو ترفُض”:

التصريح بالحُب أصبح ثقيلاً على الرجال، وأكثر خِفّة على النساء

 

في المقال السابق، عن الإعتراف بالحُب، أكّدت أن الرجال والنساء يختلفون في التعبير عن الحُب. في دائرة معارفي، يبدو أن الرجال توقّفوا عن التصريح بالحُب أولاً، أحد التغييرات الهامّة في بنية المُجتمع بعد الربيع|الخريف العربي، أن التصريح بالحُب أصبح ثقيلاً على الرجال، وأكثر خِفّة على النساء، صديقاتي في أغلَب القِصص يميلون للتصريح بالحُب أولاً، أنا أحياناً رغم تردّدي الشديد أصرِّح بالحُب أولاً، لأن السياق يُصبِح مُملاً بعد شهور من الكلام والإشارات والتلميحات، هناك دائماً احتمال أن أُقابل بالخوف من الإلتزام، شاب لا يُريد أن يدخُل في علاقة طويلة مثلاً، ويفترض أني كُتب على جبهَتي الزواج، أو آخر يخاف من الفشل بشكل مرضي، فيهرُب من التجربة كُلّها. 

 

المبادرة بالتصريح؟

في حوار مع الصديقات حول التصريح بالحُب، اتفّقن على أن النسبة الغالِبة من قصصهّن كُن هُن المبادرات بالتصريح إذا كانت المشاعر مُتبادلة، إذا كانت المشاعر من جانب الرجل فقط، فإنه يُصرّح لأنه قد تكون له فُرصة القبول بعد الصراحة، أما إذا كانت المشاعر من ناحية الفتاة فقط، فإنها قد لا تُصرّح أبداً.

 

إذا كُنتِ أنتِ المُصرّحة بالحُب، تأكّدي أن لديكِ استعداداً لمواجهة كُل ما سبَق، احتمالات الرفض لأي سبب، أو تحويل العلاقة إلى صدَاقة، اختاري المواجهة أولاً، وجهاً لوجه، وكُوني على استعداد للقَبُول أيضاً، ففي دراسة أمريكيّة نُشرت في دورية “الشخصية وعلم النفس الاجتماعي” وفي مقال ورد في موقع “الحُب ثقافة”، ظهرت نتيجة مُخالفة للتوقّعات عمّن يُصرّح بالحُب أولاً، حيث قال قرابة 85% من الأشخاص إنهم يتوقعون أن المرأة ربما تدرك مشاعر الحُب قبل الرجل، وقرابة 65% إن المرأة ربما تنطق كلمة أحبّك قبل الرجل، لكن الحقيقة تقول إن الرجال يصرّحون بحبهم قبل النساء في 70% من العلاقات، فالرجل قد يقبَل بالحُب لأنه يشير إلى إحتماليّة وجود علاقة جنسيّة، أمّا النساء فهُم أكثر تريّثاً وحذراً في الموافقة.

لذلك يا عزيزتي يجب أن تعرفِي أن تصريحك بالحُب يعني الحُب فعلاً، ويُعطي انطباعاً للطَرف الآخر أنك تُريدين علاقة جادّة.

إذا كان الأمر كذلك، فصرحِّي بالحُب أولاً، وخُوضي التجربة بقلبٍ واثق، ألا نحلُم نحنُ النساء بالمساواة دائماً؟ فأيُّ شيءٍ أجمَل من المساواة في التصريح بالحُب؟

هل تحب/ين اقتباسات الحب؟ يمكن زيارة اجمل أقوال الحب على موقعنا. 

المدونات تعبّر عن  رأي كتابها ولا تعبّر بالضرورة عن موقف “الحب ثقافة”

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات