رغم الحب، لماذا تفشل العلاقات؟
لماذا قد نفشل في العلاقة رغم وجود الحب؟ كيف تتحول علاقة مميزة متوهجة لعلاقة سامة مَرضيّة؟
رجل وامرأة يجمعهما حب رائع، شخصان متميزان، ولكن، على الرغم من هذا، تصبح العلاقة بعد فترة منهكة للطرفين وتبوء بالفشل.
لماذا قد نفشل في العلاقة رغم وجود الحب؟ كيف تتحول علاقة مميزة متوهجة لعلاقة سامة مَرضيّة؟
على أرض الواقع، يحدث هذا في بعض العلاقات، نتيجة تبادل الأدوار، وعندما يلعب كل طرف دوراً آخر غير دوره الرئيسي كشريك حياة.
في كتابه “علاقات خطرة”، يستعرض د. محمد طه، استشاري الطب النفسي، ثلاثة أدوار يتم لعبها داخل العلاقات العاطفية أو الزوجية:
الضحية أو المنقذ أو الجاني
دور الضحية:
يلعبه الشخص الذي يضحي دائماً من أجل الآخر، ويرهق نفسه وينهكها بدون الحصول على أي مقابل – ولا حتى كلمة شكر أو جملة امتنان واحدة.
دور الجاني:
يلعبه الطرف الذي يعطي دائماً الأوامر ويتوقع من الطرف الآخر أن يتفق معه على طول الخط، وألا يقول كلمة “لا” أبداً.
إذا لم يحصل على الطاعة والخضوع، يبدأ في الإساءة والانتقام، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
دور المنقذ:
يلعب الطرف المنقذ دور الشخص “المُخلّص” الذي يساعد دوماً ويرمي أطواق النجاة ويرغب في تغيير الشريك من أجل حياة أفضل.
ما يحدث في النهاية، وباستمرار العلاقة، هو أن “الجاني” يقوم بالإيذاء والانتقام، والمنقذ يستحوذ على الآخر ويحاول امتلاكه، والضحية يُشعر الطرف الآخر بالذنب ويُخرج أسوأ ما فيه – وقد يحوله إلى جاني!
يحدث أيضاً في العلاقات أن يمارس أحد الشريكين دور الأم أو الأب، أو أن يتوقع من الطرف الآخر أن يمارس معه دور الأم أو الأب، في العلاقة – وليس دور الشريك.
قد “يُلبس” الشخص الشريك/ة أمه أو أبيه، أي يُصفي معه حسابات الماضي التي لم يصفيها مع أحد الأبوين.
يعزي دكتور محمد طه أسباب ممارسة هذه الأدوار للتربية، وبعض العوامل الوراثية، وعوامل أخرى مساندة.
لأننا ليس من المفترض أن نمارس أدوار الأب أو الأم، وليس من الصحي أن نلعب أدوار الضحية أو الجاني أو المنقذ، تحدث المشكلات في العلاقات، وتفشل فشلاً ذريعاً.
يتساءل الطرفان: لماذا نتألم مع الشريك، على الرغم من وجود كل العناصر التي تساعدنا على بناء علاقة ناجحة؟
في كتابها الرائع، Women Who Love Too Much، والذي أنصح كل فتاة أو امرأة تعاني من هذه المشكلة بقراءته، تتناول المؤلفة “روبين نوروود”، بشكل مكثف، ظاهرة Dysfunctional Families أو الأُسر المُختلّة.
في هذا النوع من الأُسر يقوم أفراد الأسرة بلعب أدوار نفسية غير ملائمة لهم، ولا يقوم الأبوان بتلبية الاحتياجات النفسية والعاطفية الأساسية للطفل، فيكبر وهو شاعر بأنه غير جدير بالاهتمام، ولا قيمة له، وأن مشاعره ليس لها أهمية، وغير مسموح له بالمطالبة باحتياجاته بشكل مباشر وصريح.
يكبر الطفل ويبدأ يمارس أدواراً مختلة أيضاً في علاقاته العاطفية والزوجية.
من أمثلة الأُسر المُختلة:
- الأب أو الأم، أو كلاهما، مدمن، أو يمارس السلوكيات الإدمانية (الكحوليات، المخدرات، الجنس والعلاقات المتعددة، إدمان العمل، إدمان الطعام).
- الأب أو الأم، أو كلامهما، يمارس العنف الجسدي واللفظي والنفسي، مع شريكه أو مع الطفل أو مع الأشقاء.
- أن يعُامل الطفل وكأنه من الممتلكات، أو أن يكون دوره هو دعم الكبار بشكل يفوق تحمل الطفل مثال: تحمل مسئولية الأشقاء، أو إبهاج شخص بالغ مصاب بالاكتئاب، أو الأعمال المنزلية المرهقة.
- تهديد الأب أو الأم الدائم بترك المنزل، أو منع الموارد المالية، أو عدم الاهتمام بتقديم احتياجات الطفل الأساسية والعاطفية.
- التعنت في الأمور الدينية أو المالية أو السياسية.
كيف يمكن أن يؤثر هذا على العلاقات في المستقبل؟
على سبيل المثال، سنجد أن الابنة التي نشأت في بيت فيه أب مدمن أو عنيف أو غير مهتم عاطفياً، تميل في علاقاتها لاختيار شريك يشبه صفات الأب، مما سيجعلها تلعب دور الضحية.
سنجدها دائماً قادرة على تبرير عنف الشريك:
“هو ضربني لأنه كان غاضباً فقط ولكنه يحبني.. كان أبي يضربني ولكنه كان يحبني”.
يمكن أيضاً أن نجد الابنة التي كانت في طفولتها تساعد الأب والأم دائماً، وتقدم دور الداعم، ستميل لأن تلعب دور المنقذ في علاقاتها العاطفية وسترغب في امتلاك الشريك عن طريق الخدمات التي تقدمها له.
سنجد الابن الذي تربي مع أم عنيفة شديدة القسوة، يميل إلى لعب دور الجاني في علاقته مع شريكته كمحاولة للانتقام من الأم في الشريكة.
يميل الكثير منا في العلاقات العاطفية لتكرار الأوضاع التي نشأنا فيها في طفولتنا، ولعب نفس الأدوار مرة أخرى، حتى لو كانت مؤلمة، لأننا ألفناها واعتدنا عليها.
أصبح لدينا أمل أنه ربما سنستطيع أن ننتصر في المستقبل، مع شركائنا وفي أسرنا، في المعارك التي لم ننتصر فيها في الطفولة.
في مقالي القادم ستعرفون: هل أنتم في علاقة مختلة أم لا؟ كيف يمكنكم استدراك الأمر ولعب الأدوار المخصصة لكم في العلاقة؟
هذا ماعاني منه من زوجتي رغم…
هذا ماعاني منه من زوجتي رغم الحب اللي بينا
انت تعيش دور الضحية
انت تعيش دور الضحية
شكرا لكم ، موضوع جميل و…
شكرا لكم ، موضوع جميل و يستحق التعمق فيه اكثر من ذلك .
طيب وش العلاج انت شخصة…
طيب وش العلاج انت شخصة الحاله ما عطيتنا العلاج
إذا كان إحدى الخصيتين أكبر…
إذا كان إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى هل ذلك له أثر على العملية الجنسية او الانجاب ؟؟
أهلاً بك، من الطبيعي أن تكون…
أهلاً بك، من الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى و لا توجد مشكلة في ذلك، اطمئن.
تحياتنا