الرغبات الجنسيّة بيننا تتفاوَت..ماذا نفعل؟
لماذا تفتر العلاقة بعد 6 شهور؟ لماذا تتراجع رغبة البعض بالجنس؟ وكيف يمكن التعامل مع اختلاف الرغبة الجنسية بين الشريكين؟
تشكو صديقة مصريّة متزوّجة لي، أن العلاقة الزوجيّة توقفت بينها وبين زوجها إلا في وقت احتياجه هوَ لها، يسافر لأغراض العمل لثلاثة أسابيع، ويعود في الأسبوع الرابع، ليمارس الجنس في الأيام التي يحددها هوَ بغض النظر عن حالتها النفسيّة أو ارهاقها المصاحب لعملها، واهتمامها بطفلة لا تتعدّى الثلاث سنوات.
زوجها يرفض الجنس
تُعارضها أخرى في نفس الخروجة، أن زوجها أحياناً كثيرة يرفض ممارسة الجنس متحججاً بقوله أنه يجب أن يستيقظ مبكراً للعمل، رغم اقامتهما معاً وعدم وجود أطفال، مُقصراً العلاقة على أيام “المناسبات والأجازات الرسمية” على حد قولها.
كلتاهما تحّنان إلى الأيام الأولى في بداية الزواج، حيث كان الجنس يُمارس في أي وقت وأي مكان وأي عدد من المرّات، دون الإضطرار لسؤال أسئلة عن الشريك، وعن مدى رغبته في شريكته، أو عن العُذر الذي قد تقوله له إذا شعرت أنها مُتعبة أو لا تريد أن تمارس العلاقة اليوم تحديداً، تقول إحداهما: كانت أيام بلا تعقيدات.
مما جعلني أفكّر في أمر الرغبة الجنسيّة وتداعياتها على الحُب، فيما بقيت حياتهما لا تتطوّر ولا يتصوّران إمكانية النقاش في الموضوع مع الأزواج.
علاج جنسي؟
يقول المُعالج الجنسي سيث ماير Seth Mayer أنه دائماً ما يسأل الأزواج القادمين لحل مشاكلهم الجنسية لديه، عن تصوّرهم لأنفسهم على معيار بسيط للحسيّة والجنسانيّة، أين تضع نفسك على معيار من 1 إلى 10 تقييماً لرغبتك الجنسية؟
هذا كبداية، يضمن ألّا يتخذ الشركاء الأمر بشكل شخصي، فهناك شخص رقمه 2، والآخر رقمه 8.
هذا الفارق طبيعي وبيواوجي، ولا يتعلق بحُب شخص للآخر أو رغبته في العيش المشترك، فيما يقود اختلاف الليبدو (Libido) بينهما لمشاكل وتراكمات سلبية لا يعرفان لها حلاً، حين يطلب شريك من الآخر ممارسة الحُب، ويرفض ذو الرغبة الأقل، أو يتعلل دائماً بأسباب كالتعب أو العمل أو الرغبة في الاستيقاظ مبكراً أو تأجيل الأمر للحظة مواتية أكثر.
مرة تلو الأخرى يشعر الشريك الذي يطلب الجنس أنه غير مرغوب فيه، أو أنه مهووس بالجنس مثلاً، أو أن شريكه لا يرغب فيه بالقدر الكافي، وتبدأ المشاحنات على أمور تافهة أخرى، واسقاط المشكلة الجنسية على أشياء لا علاقة لها بها.
في أغلب العلاقات، يبدأ التفاوُت في الظهور بعد ستة شهور إلى سنة، خلالها تكون العلاقة الجنسيّة مشتعلة، ويمارسان الجنس كلّما تسنى لهما ذلك، حتى يبدأ الأمر في الاستقرار، عندها تظهر فروق الرغبة، ويبدأ الأمر في اتخاذ طابع روتيني، وروتين هنا لا تعني المعنى السلبي للروتين، وإنما تعني نظاماً يومياً أو أسبوعياً مريحاً ومتوافقاً مع حياة الطرفين.
هل انت من المحظوظين؟
معرفة الفارق هنا، وما إذا كنتم من المحظوظين اللذين تتقارب أرقامهم، أم لا، يساهم أيضاً في معرفة الطريق إلى الحل، فإذا كانت أرقامكما مثلاً 6 و 8، أصبح الحديث عن الأمر بسيطاً والاجراءات المتبعة ليست كثيرة، أما إذا كان الأمر 3 و 9 مثلاً، فهنا يجب أن تتوقفا وتتحدثا عن المشكلة.
بالتأكيد فإنه إضافة لمعيار الجنسانيّة البسيط، فإن الكلام أيضاً يساعد على التخلّص من الطاقة السلبية التي تحاصر التفاوُت، وتساعد في تطوير ممارسات يومية للتغلب عليه، كما أنها تساعد في معرفة ما الذي نحتاجه فعلاً..
هل ما نحتاجه هو الجنس؟ أم المزيد من الحميميّة؟
في بعض الحالات، يُخطئ الشريك في رغبته بين الجنس وبين التلامس، والتدليل والاحتضان والتقبيل، وينفُر الشريك الآخر من هذا لاعتقاده أنها مقدّمة واشارة خضراء لممارسة الجنس.
يقول خبراء الجنس، أن ثلثي الحالات التي يُسبب تفاوت الرغبة الجنسية فيها مشاكل بين الزوجين، يكون الرجل هوَ الذي يطلب الجنس أكثر من المرأة، متوقّع أليس كذلك؟ ومقبول في ثقافتنا كأنه الوضع الطبيعي، ولكن ماذا عن بقيّة الحالات؟
الثلث الذي يعني أن المرأة هي التي تحتاج إلى الجنس أكثر – سواء طلبته بوضوح أم لا- والرجل هو الذي يتهرّب؟ هذا يحتاج إلى حوار صريح، دون تراشق بالإتهامات من نوعية أنها مهووسة بالجنس أم طبيعية.
علينا أن نكون أكثر انفتاحاً ونعترف بالحقيقة، بدلاً من الانهيار التدريجي للعلاقة الزوجية. (إقرأ/ي أيضاً التجديد وتطوير الذات سينقذ علاقتك)
شريكان فعلاً
يجب أن يبدأ البحث عن أشياء مُشتركة أكثر، في اتجاه أن يُصبح الشريكان شريكان فعلاً في اهتمامات وأنشطة لا تتضمن الجنس، كما يجب أن يبدأ إدراج محاولات التلامس والتدليل والإحتضان والتقبيل، دون هدف الوصول إلى الجنس، للتعبير عن المشاعر أو القُرب أو المواساة أو التضامن، كما يجب محاولة الوصول إلى أرضية مشتركة بين الرغبتين.
ممارسة العادة السريّة أثناء وجود الشريك الأقل رغبة، أو تقليل مشاهدة الأفلام الإباحيّة للشريك الأكثر رغبة، الإتفاق على توازنات والتجريب معاً حتى يصل الطرفين إلى نقطة ترضيهما معاً.
الأهم هنا، إنه في حالة عدم نجاح كُل هذه المحاولات، يجب اللجوء إلى استشاري علاقات زوجيّة، معالج جنسي أو نفسي بحسب طبيعة المشكلة. عليكما الوصول معه إلى نقطة تحترم الإرتباط العاطفي والنفسي للعلاقة، وفي نفس الوقت ترُضي رغباتكما الجنسيّة معاً.
إقرأ/ي معنا أيضاً عن المشاكل الجنسية
والله شيءرائع
والله شيءرائع
انا عندى مشكلة انى اتربيت فى…
انا عندى مشكلة انى اتربيت فى بيت مغلق على البنات
و لمة اتجوزت أنا بتكسف من جوزى و مش عارفة اعمل أية
و كمان أنا محتاجة فيديو يكون راقى يقول اية الوداع الحمامية بس ميكونش افلام اباحية
مرحباً ام مكة،
يمكن كسر…
مرحباً ام مكة،
يمكن كسر حاجز الخجل بالتدريج، وذلك بالتقرب للزوج بشكل حميمي بالعناق والتقبيل، وقضاء أوقات هادئة سوياً تتحدثان فيها أو تمارسا أي نشاط ترفيهي مثل مشاهدة الأفلام أو الخروج في نزهة أو قضاء أجازة في مدينة سياحية.
التقرب العاطفي والحميمي سيمهد الطريق للتقرب الجنسي وتجاوز الخجل.
في الفيديو التالي تعرض لكِ الدكتورة علياء جاد أوضاع الجماع للمبتدئين
https://lmarabic.com/love-and-relationships/happy-relationships/video-sex-positions-beginners
وللمزيد عن العلاقات الجنسية، يمكنك مطالعة قسم الموسوعة من الرابط التالي
https://lmarabic.com/making-love
فريق التحرير
والله انا شخص بحب العلاقة…
والله انا شخص بحب العلاقة الزوجية جدا لكن للأسف الزوجه تعاني من كسل شديد ورغبة في النوم مع انى يوصلها لابعد ما تتخيل
مرحباً بك،
يختلف مقدار…
مرحباً بك،
يختلف مقدار الرغبة الجنسية من شخص لآخر، بل إنها أيضاً تختلف لدى نفس الشخص اعتماداً على عدة عوامل منها الضغط العصبي والإرهاق البدني وغيرها. في هذه الحالة من المهم أن تتحدث مع زوجتك، وأن تفهم منها لماذا لا تقبل على ممارسة الجنس معك بنفس الوتيرة، هل هذا بسبب قلة الرغبة الجنسية لديها في الوقت الحالي أم أن هناك شئ في الممارسة الجنسية بينكما تجعلها لا تشعر بالاستمتاع الكافي أو بالضغط على سبيل المثال.
بالإضافة لذلك، من المهم رؤية الحميمية بينكما باعتبارها غير مقتصرة فقط على العلاقة الجنسية أو الإيلاج، ولكنها تتضمن أيضاً الأحضان والتقبيل والتقارب الجسدي غير المقتصر على الجنس فقط.