كاريكاتير سوبرمان يواجه رجل الرمل للفنان جوزيه راميرو
Jose-Ramiro

الفياغرا صديق غدّار

يؤثر تعاطي الفياغرا دون استشارة طبية على التقدير الذاتي للرجل وتراجع إيمانه بقدراته الطبيعية، مما يؤدي تلقائياً إلى مشاكل في الانتصاب. هذا ما كشفه استطلاع في الولايات المتحدة تضمن أكثر من 2000 شخص.

حبوب “الفياغرا” تعمل في الواقع على إضعاف الانتصاب عند من يستخدمه للهو فقط ودون استشارة طبية. هذا ما كشفه استطلاع تضمن 1207 طالب جامعي.

منشطات دون وصفات
تم سؤال الطلبة الذين تضمنهم الاستطلاع ما إن كانوا قد استخدموا “مقويات” أو منشطات جنسية، وان كانوا يتناولونها للمتعة فقط ودون استشارة طبية. أجاب 72 رجلاً بصراحة أنهم تعاطوا الفياغرا بمفردهم ودون وصفة طبية.

قارن القائمون على الدراسة بين الحياة الجنسية عند الرجال الذين تناولوا الأقراص بمبادرتهم الذاتية رغبة بزيادة الانتصاب، مع أولئك الذين لم يتعاطوا منشطات جنسية وأيضاً مع الذين استخدموا الفياغرا بناء على وصفة طبية.

 

اللهو بالفياغرا انتصاب؟
اكتشف الباحثون أن هناك فئة من الرجال ممن لديهم انتصاب طبيعي ولكن يلجؤون للفياغرا للتسلية فقط، ولتقوية الانتصاب وزيادة مدته. وتبين أن الفياغرا في أغلب الوقت تخذل توقعات هؤلاء الرجال، ليأتي الانتصاب أضعف مما هو عليه في الوضع الطبيعي.

في الواقع لا يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل في الانتصاب وإنما مشاكل في الثقة بقدراتهم وأدائهم الجنسي، وبالتالي فإن هذه الفئة هي الأقل شعوراً بالرضا الجنسي. وبين الاستطلاع المعمق أنهم في الواقع يشعرون بمتعة أقل بكثير ممن لا يتعاطون الفياغرا أو ممن يعانون في الواقع من ضعف في الانتصاب ويقوم الطبيب بوصف منشطات الفياغرا لهم.


الثقة بالقدرات الطبيعية
لا يضعف هذا الجني الأزرق من الانتصاب فقط، وإنما يؤدي في الواقع إلى تراجع ثقة الرجل بانتصابه الطبيعي، كما بينت نتائج الدراسة. فالرجل الذي يلجأ إلى مثل هذه “المقويات” يشعر في سريرته بأنه ليس “فحلاً” دونها. بل اكتشف الباحثون أن بعض الرجال كان انتصابهم قوياً قبيل ممارسة الجنس، وبعد مرافقة الفياغرا، تراجع أداؤهم الجنسي. ولا ينطبق ذلك على من يستخدمها بناء على حاجة ووصفة طبية، وإنما الحديث يدور على من يستخدمها “للتسلية فقط”.

كلما أكثر الشخص من تناول هذه الأقراص، كلما تراجع أداؤه الجنسي. هذا لأن تناول المنشطات الجنسية يترافق مع تخيلات بعيدة عن الواقع فيما يتعلق بانتصاب “خارق”. ويذهب تركيز الرجل أثناء الممارسة الجنسية على مفعول “الفياغرا”،  مما يخلق جواً من التوتر ويؤثر بدوره إلى تراجع الانتصاب. وسرعان ما تبدأ المعنويات بالتراجع حين يكون مفعول الفياغرا أقل من التوقعات، ويتراجع إيمان الرجل بقدراته الجنسية الطبيعية. ويرتبط هذا بنوع من وسواس الانتصاب التي يكون سببها العقل فقط. قبل أي شيء إنها مسألة نفسية مرتبطة بالثقة بقدرات جسمك.

كيف يمكن “تحسين الأداء” الطبيعي دون منشطات؟  شارك برأيك أدناه أو عبر صفحاتنا على فيسبوك وتوتير

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات