• الصحة الجنسية

الجنس المؤلم: معاناة مسكوت عنها

By الحب ثقافة on 2014-03-092024-07-08

تعاني الكثير من النساء من ألم خلال الممارسة الجنسية دوماً أو في بعض الأحيان. لماذا يحدث ذلك؟

في معظم الأحيان، لا توجد أسباب فسيولوجية لهذا الألم، كما تقول الخبيرة النفسية الهولندية إيلين لان.

للأسف، بدلاً من الاسترخاء والاستمتاع بالجنس ، تشعر النساء أحياناً بالتوتر، ويقمن بشد عضلات الحوض مما يجعلها تنقبض، الأمر الذي يؤدي إلى الألم بدلاً من المتعة. وحتى في المجتمع الهولندي، حيث الحقوق والحريات، فإن واحدة من كل 10 نساء تشعر بألم خلال الإيلاج ، الأمر الذي ينتج عن “نشاط مفرط في قاع الحوض” وانقباض عضلات الحوض نتيجة للتوتر، كما يستخلص بحث الأخصائية النفسية إيلين لان في جامعة أمستردام.

وفقاً لتجربة الأخصائية لان، أغلب النساء اللواتي يعانين من الجنس المؤلم لا يتحدثن عن مشاعرهنّ للشريك، ولا يعرفن ما يثيرهن، وليس لديهن أي قول أو سلطة خلال ممارسة الجنس.

رهاب الجنس
التربية التي ترهب الفتاة من الجنس أو مرورها بصدمة نفسية مخيفة في السابق قد يجعل أعصابها مشدودة أثناء الممارسة الجنسية. تربية المرأة على أن الجنس مؤلم ومخيف وحرام، أو أن الجنس يجب أن يكون مثالياً يجعلها تسهر الليالي متسائلة عما ستكون عليه تجربتها الجنسية الأولى..

المشكلة هي أن المرأة تقوم، دون أن تلاحظ، بشد عضلات حوضها عندما تنتابها مشاعر الخوف والتوتر، الأمر الذي ينتهي بألم خلال الإيلاج ويضيعها لحظة المتعة.

مشكلة أخرى هي عدم مصارحة الشريك وإنما الاستمرار بتحمل الألم سراً، أو رفض ممارسة الجنس معه، دون أن تخبره عن السبب.



واجب دون متعة
السبب الثاني، وفقاً للدراسة، هو أن هناك نساء لا يمارسن الجنس من أجل المتعة، وإنما كـ “واجب” أو “لأن(الرجل) يحتاج إلى ممارسة الجنس معي”. إنهن لا يردن إضاعة شريكهن، ولذلك يوافقن على ممارسة الجنس حتى لو كان مؤلماً.

الملفت للانتباه أنه ورد لدى معظم الرجال الذين قابلتهم إيلين لان في بحثها قولهم: “لا احتاج بالضرورة إلى الإيلاج . ما يهمني هو أن أشعر بدفء الاقتراب من شريكتي”. في حين تشعر النساء أنه إذا اقترب الرجل لهنّ سيؤدي الأمر حتماً إلى الجنس. “وبالتالي فإنهنّ لا يأخذن وقتهنّ في التقبيل أو الملامسة، الأمر الضروري لبث شعور التهيؤ والاسترخاء”.

أيضاً إذا كان الشريك يتصرف بطريقة عصبية أو عدم صبر، فإن هذا سيزيد من ألم المرأة لأنه لا يمنحها مزاج الاستمتاع.

الحل هو التهيئة  
“كي تحصلي على جنس غير مؤلم”، تقول الأخصائية لان، ينبغي “العمل على أن تكون عضلات الحوض لديك مسترخية. كذلك حاولي أن تشعري بانجذاب واستثارة فعلية قبل الإيلاج. لا ينبغي أن تكون المرة الأولى مؤلمة”.

إذن التهيئة ضرورية عندما تكونين مسترخية، ترتاح عضلات الحوض، وتتمدد وتفرزين مادة مزلقة ترطب منطقة المهبل” تقول لان. “من المهم أن تستكشف النساء أجسامهنّ ومعرفة ما يمنحهنّ شعوراً بالمتعة – المتعة ليست قيمة مضافة، وإنما شرط من أساسيات الممارسة الجنسية”.

وتنصح لان الرجال قائلة: “قم بتشجيع شريكتك لتقوم هي بالاستكشاف والتعرف على ما يمتعها. عند قيامك باستثارتها، كن رقيقاً عندما تلمس أعضائها التناسلية. لا تلمس أعضاءها بنفس الطريقة التي تود فيها أن يتم لمس أعضائك. تحتاج الأعضاء التناسلية لدى المرأة لمسة خفيفة ولطيفة“.

وتنصح لان الرجال قائلة: “قم بتشجيع شريكتك لتقوم هي بالاستكشاف والتعرف على ما يمتعها. عند قيامك باستثارتها، كن رقيقاً عندما تلمس أعضائها التناسلية. لا تلمس أعضاءها بنفس الطريقة التي تود فيها أن يتم لمس أعضائك. تحتاج الأعضاء التناسلية لدى المرأة لمسة خفيفة ولطيفة “.

هناك أمل
عبر السنوات، نجحت الأخصائية الهولندية إيلين لان في علاج عدة نساء . الألم أثناء الإيلاج لا ينبغي أن ينتهي بالطلاق! لقد نجحت لان في مساعدة بعض االشركاء على تبادل مشاعر المتعة الجنسية وتحسين حياتهم الجنسية ومعالجة نساء من ألم المعاشرة. “أجل. هذا ممكن. يحتاج فقط لبعض الوقت والصبر”.

  ** تاريخ آخر تحديث: 8 يوليو 2024