• الزواج
• التفكير في الزواج

مزايا الفارق العمري بين الزوجين وعيوبه

By أحمد سمير on 2020-05-012022-02-17

إذا كنت رجلاً وتفكر في الزواج من امرأة تكبرك أو تصغرك في العمر بفارق كبير، ستواجه العديد من الضغوط الاجتماعية. لذلك عليك أن تفكر في مزايا كل حالة وعيوبها، حتى تستطيع اتخاذ قرار حاسم.

ولدت في عائلة اتسمت حالات الزواج فيها بكبر سن الزوجة عن الزوج بمعدل يتراوح من ثلاث إلى سبع سنوات، ومع ذلك لم تخل مناسبة إلا وترددت على مسامعي انتقادات لحالات زواج تكون فيها الزوجة أكبر من الزوج، أو الزوج أكبر من الزوجة، بفارق عمري كبير. 

وبدا أن نقاط الحسم في أي جدال حول هذا الموضوع هي ترديد عبارات مثل: “اسكتوا والنبي ده متجوز واحدة قد أمه” أو “يا جماعة ده متجوز عيلة عندها عشرين سنة”. 

الأمر لا يقتصر على عائلتي فقط، بل ممتد الجذور داخل مجتمعاتنا العربية بمختلف طبقاتها الاجتماعية. يتحول الفارق العمري بين الرجل والمرأة، زاد أو نقص، إلى محل للنقاش والتحليل والتسلية، فالكل يتنافس كفريقين يدفعون برهاناتهم نحو توقع فشل أو نجاح العلاقة. 

دعني أصدقك القول بأن للأمر مزايا وعيوب مثل أي علاقة عاطفية قد تدخل بها.

إذا كانت المرأة أكبر منك سناً سيكون تبادل الخبرات بينكما مثرياً ومفيداً للغاية، وإذا كانت أصغر منك سناً فمن الرائع أن تعيش حالة من تجدد طاقة شبابك وإثارة العشرينيات.

زوجتك أصغر.. احذر التقدم في العمر

دعنى في البداية أتناول معك السيناريو الأقرب والأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا العربية، وهو حالة زواجك من فتاة تصغرك سناً.

هذه المقاربة هي المقبولة نسبياً والمتعارف عليها، خاصة وأن الفارق السني الذي يصل الى 10 سنوات بين الرجل والمرأة لا يجد معارضة كبيرة في مجتمعاتنا، ويرجع ذلك لغرض البحث عن الحياة الكريمة والاستقرار المادي والذي قد يتمتع به المتأخرون في الزواج مقارنةً بالشباب حديثي التخرج والمقبلين على الحياة العملية. 

فإذا كنت تسعى للارتباط بفتاة تكبرها بفارق في العمر يجب أن تضع في اعتبارك الأمور التالية:

1. كسر التابوهات الاجتماعية السائدة

شئت أم أبيت الناس تتكلم، سوف تزعجك نظرات أصدقائها وهمساتهم وسوف تشعر بالضيق من محاولات كسر الجليد عن طريق سؤالكما عن الفارق العمري بينكما، وهل يؤثر ذلك على علاقتكما أم لا.

عليك أن تتحلى بهدوء الأعصاب والمرونة وألا تشغل بالك بالنظرة الاجتماعية السائدة، لست وحدك الذي يفوق شريكته عمراً ولن تكون الأخير.

2. استيعاب الاختلافات 

قد تكون وصلت لمرحلة عمرية كفيلة بأن تكسبك نضجاً ورزانة، ولكن ذلك يحتم عليك أن تحتوي وتدرك الاختلافات في الميول والاهتمامات بينك وبين شريكتك الأصغر سناً.

إذا كنت قد عشت هذه المرحلة كاملة فمن حقها أيضاً أن تعيشها مثلك، وعليك أن تدرك ذلك وتساعدها في تحقيقه.

كم مرة سمعت أن فلانة تندم على زواجها في سن مبكرة نتيجة أنها حرمت من أن تعيش شبابها؟ 

فهل تود أن تكون سبباً، تتحاكى به شريكتك مستقبلاً، لحرمانها من متعة الشباب؟

3. إدراك همومها ومشاكلها

سوف تتعرض شريكتك لمواقف عصيبة، وقد تكون هذه المواقف هينة بالنسبة لك بسبب سنك وخبراتك. ولكن عليك أن تشعرها بالتعاطف والتفهم الكامل، والتفكير معها في حلول تساعدها على تخطي هذه المشكلة.

مبادرتك بذلك سوف يشعرها بالدعم والأمان وسوف تبادله بالتقدير.

4. تفهم الرغبة الجنسية وتلبيتها

أنت في العقد الثالث وهي في العقد الثاني وكلاكما تشعران بالرضا.

أنت مع امرأة شابة وجميلة وهي مع رجل ناضج.

لكن مع التقدم في العمر سوف يصبح الجنس مشكلة! 

كلما تقدمت في العمر خملت رغبتك الجنسية وضعف أداؤك.

تبدأ معدلات التستوستيرون بالهبوط بنسبة واحد بالمئة كل عام في بداية الثلاثينيات. وعند دخولك العقد الرابع ثم الخامس ستكون التغييرات أوضح.

أما هي فمع بلوغها عقدها الثالث ستكون معدلات هرموناتها الجنسية مرتفعة جداً. والارتفاع هذا يستمر في عقدها الرابع. 

لذلك عليك أن تكون مستوعباً لذلك، وأن تستغل خبرتك في إشباعها على الرغم من تراجع رغبتك الجنسية. 

زوجتك أكبر.. وأقوى

 والآن حان موعد السيناريو الثاني: الزواج بامرأة تفوقك عمراً بفارق كبير.

على أحد منتديات الدعاة الكبار في مصر والعالم العربي صدمني سؤال عجيب: “تكبرني بـ 4 سنوات.. فهل الزواج منها عيب؟” 

ومن هنا يتبين لنا الانطباع الاجتماعي السائد عن الارتباط بامرأة تفوق الرجل عمراً حتى وإن كان الفارق لا يتعدى أصابع اليد الواحدة. 

ومع ذلك لتذهب أحكام الناس الى الجحيم وليكن اهتمامك مُنصباً فقط عليك وعلى علاقتك، فإذا كنت تفكر في الدخول في علاقة عاطفية بامرأة تكبرك سناً عليك أن تضع في اعتبارك الأمور التالية:

1. أنماط حياتية مختلفة

ما زلت في ذروة شبابك، ترغب في السفر والسهر والتمتع بالحياة مع شريكتك، ولكن الفارق العمر بينكما يجعلها أكثر نضجاً ومسؤولية والتزاماً.

ربما لا يكون لديها نفس القدر من الاستعداد للمغامرة.

عليك أن تتفهم ذلك، وأن تقرر، قبل الدخول في العلاقة، أهدافك منها، وما الذي تسعى وراءه.

2. الجنس والإنجاب

هل هي في سن تسمح لها بالإنجاب؟ 

هل ترغب في الإنجاب من الأساس؟ 

وإذا كان لديها أطفال من زواج سابق، هل هي على استعداد لتكرار التجربة والإنجاب من جديد؟ 

هذه أسئلة عليك مناقشتها معها والتوصل لإجابة عليها.

على صعيد آخر عليك إدراك أولوياتها إذا كانت أماً منفصلة. لا تتوقع منها العفوية والاستعداد الدائم لموافقتك على أي فكرة رومانسية مجنونة تطرحها، إذ لديها التزاماتها بمشاريع أطفالها واختبارات منتصف العام، ومرض طفل منهم قد يعكر صفو مزاجك ويحبط طموحاتك الجامحة.

على صعيد الجنس سبق وأن ذكرنا أن في هذه المرحلة العمرية تكون المرأة في ذروة نشاطها الجنسي وأكثر خبرة و جرأة وقادرة على التصريح برغباتها، لذلك عليك أن تكون أكثر تفتحاً وأن تتخلى عن سيطرتك الجنسية، وأن تكون مستعداً لتلبية رغباتها من العلاقة.

3. القوة والسلطة 

الارتباط بامرأة تكبرك سناً يجعلها مدركة تماماً لما تريد أن تحققه من العلاقة، إذ مرت بعلاقات سابقة ولديها خبرة كافية كفيلة بأن تجعلها في موضع قوة، وهي قادرة على قبول أو رفض أمور معينة في العلاقة الجديدة.

العند لن يفيد في هذا النوع من العلاقات لأن النقاش والتفهم هو ما يمكن أن يساعد على الوصول لحلول وسط.

4. فترة مؤقتة

بعض العلاقات قد يشوبها قدر من الأنانية، أو كما يقال تكون علاقة نفعية غير جادة، حيث ترتبط المرأة برجل يصغرها سناً بهدف الحصول على الاهتمام والمشاعر العاطفية، وتكون متحكمة بزمام الأمور، لذلك عليك أن تكون صريحاً من البداية مع نفسك ومعها، وأن تعرف هدفك من هذه العلاقة حتى لا يصاب أياً منكما بخيبة الأمل.

5. النصائح والدروس

الزواج بامرأة تكبرك سناً هو بمثابة الحصول على كنز من المعرفة، فهي امرأة عاشت وسمعت كل أنواع الحكايات والقصص المتعبة، لذلك سوف تحصل على جرعة كبيرة من الحكمة كفيلة بأن تنفعك في مواقفك المختلفة.

كما قلنا، لكل علاقة مزايا وعيوب والأمر في النهاية يعود لك.

إذا كانت لك تجربة ناجحة أو غير ناجحة في أي سيناريو من الاثنين لا تتردد في أن تشارك بها من خلال تعليقك.

اقرأ المزيد: زوجتي أكبر مني.. زوجي أصغر مني