نموذج عريس وعروسة على كعكة زفاف
Flickr

سوء التفاهم والخلافات الزوجية

“يلزم بعض الوقت قبل أن يلتئم الجرح، خاصة إذا كان صادراً عن أعز شخص لدينا. ربما تحتاجين لأيام أو ربما لأسابيع، حسب طبيعة الخلاف ومدى جديته”

هل هناك علاقة دون سوء تفاهم أحياناً؟ طبعاً لا. الموضوع حتمي: الخلافات واردة في كل علاقة.  يؤلمنا ذلك الشعور حين يجرحنا من نحب أو يسيء فهمنا. وأحياناً يقربنا سوء التفاهم إلى من نحب. يعتمد ذلك على طريقة التعامل معها. ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع الخلافات الزوجية؟ فيما يلي بعض الأفكار.

 

لازم

  • تعتمد الإصغاء والاحترام المتبادل
    ينبغي الاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر، حتى لو كنت متأكداً أن الحق معك. يجب أن تكون لكل منكما فرصة كافة للتعبير عن وجهة رايه. إذا كنت تصرخ 90% من الوقت، أو إذا كان الطرف الآخر يصرخ عليك بالمثل، أكيد سيزيد سوء التفاهم ولن تتمكنا من حل المشكلة.
     
  • تلتزم بالنقد البنّاء
    لازم يكون هدفك الانتقال من سوء التفاهم إلى التصالح وبناء علاقة متينة. لا يساعد ذكر أمور تستفز الطرف الآخر أو تزيد المشكلة سوءاً. حاول توضيح موقفك، وفي نفس الوقت التفكير بطريقة عقلانية بناءة بدلاً من الأسلوب الجارح أو الغاضب والهدّام. ركز على المشكلة نفسها بدلاً من ذكر سلبيات الطرف الآخر، أو أمور في سريرة نفسك قام بها الطرف الآخر في الماضي، أو التشكيك بموقف أو أقوال الطرف الآخر. في نفس الوقت لا تكبت مشاعرك ووجهة نظرك وعبّر عنها.

    خلي في بالك أن سوء التفاهم الذي حصل هو عبارة عن دخان صغير في علاقة قوية وهامة تتضمن عدة أشياء حلوة. تذكر الأمور الجيدة في العلاقة. طبعاً التفكير الإيجابي والنقد البنّاء ضروري جداً إذا كنت معنياً بحل الخلاف الحاصل.
     
  • تكون صريحاً مع نفسك 
    حين نكون واقعين تحت ضغط وتوتر، كثيراً ما نخرج غضبنا أو بالعامية “نتفشش” على أقرب شخص إلينا. ولذلك، في المرة القادمة التي تجد نفسك غاضباً على شريك حياتك، فكر مرتين: هل شريكك هو فعلاً من ضايقك؟ أم ربما هناك سبب آخر (مثلاً التضايق أو “الزعل” على وضعك المالي أو ضغط العمل أو مشكلة مع مدريك أو شعوركِ بإرهاق من عمل البيت). لا تلوم شريك الحياة على أمور هو غير مسؤول عنها. بدلاً من ذلك خبره عن همومك.

    إذن لما تلاقي إنك في موقف من هذا النوع، وعلى وشك الدخول في خلاف زوجي، خد نفس عميق، فكر جيداً واسأل نفسك: ما السبب الحقيقي لما أشعر به؟ لماذا أنا مجروح أو متضايق؟ حاول عدم قول شيء لا تعنيه في لحظة غضب قد تندم أنك قلته فيما بعد.
     
  • تتصالح وتسامح 
     طبعاً يلزم بعض الوقت قبل أن يلتئم الجرح، خاصة إذا كان صادراً عن أعز شخص لدينا. ربما تحتاجين لأيام أو ربما لأسابيع، حسب طبيعة الخلاف ومدى جديته. اعملي جهدك على أن تتم تسوية المشكلة بسرعة. لا تجعلي الموضوع يطوّل كثيراً. التصالح والمسامحة ضروريان، طبعاً بعد أن يعلم كل طرف ما الذي ضايق الطرف الآخر. دع زوجتك تعلم كم تحبها، ودعي زوجك يعلم كم أنت تحبينه على الرغم من الخلاف الحاصل.

    يمكن ترك رسالة على الثلاجة أو مفاجأة زوجتك بباقة زهور بعبارة: “أحبكِ” أو أسمعها أغنية تحبها، أو أرسل لها رسالة لطيفة عبر البريد الالكتروني. العناق الدافئ يساعد كثيراً، وربما ممارسة حميمة بعد أن تتم تصفية الخلاف. إن ذلك ضروري كي تعود المياه إلى مجاريها.



مش لازم

  • تلجأ للعنف أو الإساءة
    العنف خط أحمر. عمرك ما تفكر إنه العنف الجسدي أو المعنوي أو الإساءة يحل المشكلة. وعمرك ما تدع نفسك تفقد السيطرة. تمالك نفسك حتى لو كنت في قمة الغضب. إن زوجتك لن تحترمك إذا لجأت للعنف. ربما تسكت لوهلة ولكن ستزيد المشكلة سوءاً على المدى الطويل. تذكر أنك بالعنف تدمر كل شيء. ولا تنسى أنك قد تظن أنك تضرب الطرف الآخر ضربة خفيفة، وربما يحدث شيء أخطر مثل كسور في الجسم أو غير ذلك.

    وإياك استخدام الفاظ نابية أو القذف والتجريح. وفي حال رآك أولادك فإنهم سيتعلمون هذا السلوك أو الكلمات وربما يفقدون احترامهم لك. أيضاً لا تكرر صوراً نمطية أو أشياء يقولها المجتمع وتحاول تطبيقها على الطرف الآخر (مثل قول: “النساء نصف عقل”) أو اعلام أفراد من الخارج حول الخلاف بطريقة تضايقها. إنك في هذا تزيد النار استعاراً وتجرحها وتثير غضبها. حاول وضع نفسك مكان الطرف الآخر. أيضاً أحياناً عندما تقول المرأة لزوجها أنه “غير نافع لأي شيء” ربما تكرّس ذلك السلوك، فتجده يتصرف بناء على ذلك بطريقة انهزامية، وربما مع الوقت تصدق هي أيضاً ذلك الادعاء أو الصورة.
     
  • تستخدم لغة التهديد
    عمرك ما تلجأ للغة التهديد أو احتكار مشاعر الطرف الآخر من خلال قول أشياء مثل: “إذا تركتيني سوف أؤذي نفسي”، أو “إذا واصلت القيام بذلك سأريك ماذا سيحصل” أو “إذا قلت كلمة أخرى سأطلقكِ”. مثل هذا السلوك سيجبر الطرف الآخر على السكوت لوهلة ولكنه سيفاقم المشكلة على المدى الطويل دون أن يتم حلها. ولا تتعجب بعدها إذا رجعت المشكلة بطريقة أسوأ. ويمكن تسكت المرأة في تلك اللحظة ولكن يشتعل الغضب في داخلها، وقد يتطور ذلك إلى نوع من الحقد الذي يؤثر على حياتكما اليومية.

    صحيح أنك وشريكك ربما تشعران لحظة الخلاف أنكما وصلتما نهاية المطاف ولم يعد هناك حل آخر، ولكن كن واثقاً أن بإمكانك تجنب استخدام لغة الاساءة أو التهديد. الأمر في يدك. حاول تمالك نفسك واللجوء إلى لغة الحوار القائم على الاحترام المتبادل، حتى لو كان ذلك صعباً للغاية. المهم أن تنتقلا من الخلاف إلى المصالحة.
     
  • تضع جداراً حولك 
    حاول عدم تجاهل المشكلة أو التغاضي عنها. لا تظني أنك بتجنب النقاش ستحلين المشكلة. الذهاب إلى منزل أهلك أو الاختلاء في غرفتك أو قول كلمة “حاضر” لن يحل المشكلة على المدى الطويل. حاولي المشاركة في النقاش والتعبير عن موقفك بهدوء. الموضوع في النهاية يتعلق بحياتك أنتِ وانت أجدر من يمكن التعبير عما يجول في داخلك.
     
  • تذهب إلى النوم قل التصالح
    ربما هي مقولة قديمة، ولكن التصالح قبل الذهاب إلى النوم والاستيقاظ صباحاً وقد سامحتما بعض فعلاً سيجعلكما تشعران أفضل، وربما تجدا أن الحب زاد سكر زيادة.


هل لديك نصائح أخرى يمكن إضافتها لقائمتنا؟

شارك في التعليق أدناه أو عبر صفحاتنا على فيسبوك وتويتر

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (2)

  1. شكرآ لكم كتير هذه معلومات…
    شكرآ لكم كتير هذه معلومات محبذا وانا حقيقة لسة شاب في بحور العلم

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات