• الزواج
• الحياة الزوجية

العلاقة الحميمية متعة وليست واجب

By الحب ثقافة on 2014-12-212022-02-17

الساعة 11 ليلاً. أحدكما يرغب بمتابعة التلفاز أو الذهاب إلى النوم، بينما يشعر الطرف الآخر برغبة لممارسة حميمة. “موقف تمر به عدة نساء”، وفقاً للأخصائية النفسية إيلين لان. كثيراً ما تتساءل الزوجة “من أين حلت عليه كل هذه الرغبة فجأة؟ كيف أتعامل مع الموقف؟”.

لا تتعاملي مع الجنس وكأنه واجب
ربما يبدو ذلك مستحيلاً، ولكن بإمكانكما جعل الرغبة الجنسية متبادلة وأن يكون الانسجام الجنسي على نفس المنوال بين الرجل والمرأة. القاعدة الذهبية، وفقاً للدكتورة لان، هو عدم التعامل مع الجنس وكأنه مسؤولية أو شيء تتحملينه. يجب ممارسة الجنس بدافع المتعة، المتعة وليس “الواجب”.

كثيراً ما تقول الزوجة لنفسها “ليس لديّ رغبة جنسية ولكن عليّ أن أمارس الجنس لأن هذا ضروري لزوجي “. إذا تعاملتِ، عزيزتي الزوجة، مع الجنس بهذه الطريقة، وكأنك تمنين على زوجك بمعروف أو فضل ممارسة الجنس معه، سيبدأ دماغك مع مرور الوقت بعدم الاستمتاع بممارسة الجنس.

الشعور بالرغبة والمتعة أثناء الجنس ليس إضافة على الهامش وإنما من احتياجات المرأة الأساسية. “إذا لا لم تشعري أيتها المرأة بإثارة ورغبة جنسية كافية قبل ممارسة الجنس، فإن جسمك لن ينتج قدراً كافياً من السوائل (الترطيب)، وبالتالي من المتوقع أن يصبح الجنس تجربة مزعجة، وربما مؤلمة”.

تخلصي من مشاعر الذنب وركزي على المتعة! 
“تشعر عدة زوجات بالذنب والتضايق لأنهنّ لا يستمتعن بممارسة الجنس. في واقع الأمر، المشكلة عند هؤلاء النساء ليست مع الجنس بشكل عام، وإنما مع الطريقة  التي يحصلن عليها، والطريقة التي يمارسن فيها الجنس مع أزواجهنّ. أقول للمرأة: حوّلي الوضع لصالحك. دعي عقلك يفكر بما تريدينه في السرير وليس ما يزعجك أو يضايقك”.

“هذه هي الطريقة التي يتعامل بها الرجل غالباً مع الجنس. إنه يفكر بمتعته. على المرأة التصرف كالرجل والتفكير بالمتعة كشيء طبيعي وإضافة نوعية” وليس واجباً.

لا تلمس جسدها إن لم تكن مستعدة وموافقة
من اقتراحات الأخصائية لان للزوجات “كوني جريئة أكثر مع زوجك واتخذي المبادرات. تخيلي نفسك تستكشفين أرضاً مجهولة. شغلي فضولك وحاولي فهم لغة جسده. قولي لزوجك ما الذي يمتعك وما الذي لا ترغبين به. أغلب الزوجات يركزن على إمتاع الزوج – ولكن علينا نحن النساء أيضاً منح اللذة لأنفسنا أيضا”.

حاولي أن تكوني في حالة استرخاء. “إذا كنتِ متوترة، أو غير مستعدة لممارسة الجنس، من الصعب أن تشعري بالمتعة. إذا قام زوجك بلمس ثديك ولم تكوني في حالة استرخاء، ستشعرين بنوع من الانزعاج إن لم يكن بالألم. كثيراً ما تشكو لي الزوجات أن شركاءهنّ يتعاملون مع ثديهنّ وكأن صدر المرأة ملك للزوج فقط وبشكل يستثني مشاعر الزوجة. لذلك لزم أن أنبه الأزواج أن لمس الثدي ممكن، ولكن فقط بدعوة وموافقة من الشريكة” تضيف لان.

تهيئة المزاج
يتميز الرجال بكون عدة أشياء تثير رغبتهم الجنسية بسرعة. “كثيراً ما نجد الرجل يقول: “بمجرد النظر إلى صدريتك (حمالة الصدر) وملابسك الداخلية فإني اشعر برغبة عارمة”. من النادر رؤية امرأة تقول نفس الشيء عن شريكها.

“على الرغم من ذلك، تبين الدراسات أن بعض المظاهر والشكليات والإيماءات يمكن أن تملأ المرأة بالرغبة الجنسية. أطلبي من زوجك أن يغتسل ويحلق ويهتم بنظافته الشخصية ويبدو بطريقة تملؤك رغبة. تذكري أنك جديرة بأن تطلبي منه ذلك”.

الجنس عند المرأة غير منفصل عن المعاملة اليومية 
 من الضروري أيضاً أن تشعر بالمرأة أن شريكها يصغي لها ويهتم بها. “إن طبيعة العلاقة الزوجية نفسها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وتؤثر على الجنس عند المرأة أكثر من الزوج. ما يجري خلال النهار سيطارد العلاقة في السرير. بالنسبة للمرأة، فإن الجنس ليس خدعة أو تمثيلية تقوم بها بسرعة البرق بمعزل عن العلاقة اليومية. لذلك، إذا أردت نيل رغبة المرأة واستلطافها في السرير، ينبغي أن تعاملها بطريقة حلوة 24 ساعة.

ربما يبدو نيل رضاها معقداً، ولكن إذا نجحت في ذلك، سرعان ما ستحل الساعة 11 ليلاً ستجد أنك تمارس علاقة مع امرأة ساخنة، وستخلد إلى النوم سعيداً مع امرأة سعيدة.