قتل الحيوانات المنوية
Pixabay

إلى الرجل: كيف تتحكم في مصير حيواناتك المنوية؟

“الغلطة لحظة … والندم سنين” – حكمة، اختارها لكم الكاتب والسيناريست محمد صلاح العزب، من على مؤخرة “توك توك” شارد.

“يعملوها الكبار، ويقع فيها الصغار”

لقد تم تحريف هذا المثل الشعبي عن عمد ليخدم أغراض هذا المقال.

الملايين، يسيرون في الشوارع كل يوم؛ يركبون المواصلات … يعانون في السر والعلن … يذهبون إلى الأطباء العضويين والنفسيين … قد يقتلون أو ربما ينتحرون … يتزوجون وينجبون – وهم في الأساس مجرد “غلطة” لم يكن لها أن تأتي إلى الدنيا من الأساس.

مصير مؤلم لإنسان من لحم ودم ومشاعر! حياة قاسية ليست سوى “غلطة” رجلاً وامرأةً في لحظة خاصة جداً، بدون احتياطات.

“الغلطة لحظة.. والندم سنين”

جميلة ومعبرة هذه الحكمة المتنقلة على مؤخرة “توك توك” شارد في الشوارع اللقيطة.

من المسئول في هذا العالم عن قدوم الآدميين الجدد؟

من هو الفنيّ الجالس على ماكينة إنتاج البشر ليحدد هل نأتي بمولود جديد للحياة أم لا؟

المجتمع يحمل المرأة وحدها مسؤولية تحديد النسل؛ يحشو جسدها بالوسائل المتعددة لمنع الإنجاب، ويتبارى العلماء في ابتكار طرقاً جديدةً تجعل جسد المرأة غير صالح للحمل والإنجاب من أجل المزيد من المتعة والراحة للرجل.

أنت رجل؛ إذن من حقك أن تستمتع تماماً دون دفع ضريبةً إضافيةً من “صحتك وعافيتك”.

أنت امرأة؛ فلتدفعي الثمن كاملاً سواء وقع الحمل، أو سقط، أو اكتمل! حصّني نفسك جيداً فالمحارب المغوار لا يخطئ.

أما إذا أخطأ، وأتى لكما بطفل لا يريده كلاكما، فله أجر، وأنت عليك وزر عدم تناول الحبة اليومية، أو تركيب اللولب، أو أخذ الحقنة، أو تنبيهه كل قليل بأن يتحاشى زرع طفلاً في رحمك – وأنتما في عالم آخر تماماً.

الحمل غير المرغوب
Wikimedia Commons

 

كل واحد يخلي باله من “لغاليغه”

هكذا نصحنا الزعيم”عادل إمام”  في مسرحية “مدرسة المشاغبين”.

لا يجب أن نظلم العلماء طويلاً، فوسائل منع الإتيان ببشر جدد إلى الحياة للرجال متوفرة ومتنوعة، طبيعية وكيميائية وطبية، لكن غرور الرجل يقف حائلاً بينه وبين أن يصاب “بعقم” اختياري، أو مؤقت.

رغم عدم تغير وسائل منع الحمل للرجال منذ وقت طويل، حيث ظلت مقتصرة على الواقي الذكري أو القيام بعملية قطع القناة الدافقة.

لكن هناك عدداً من الابتكارات الجديدة منها حَقن مواد تقتل الحيوانات المنوية، أو توقف حركتها، فتمنع فرص تلقيح البويضة، مما يمنع حدوث الحمل.

وجد العلماء أن هذه العملية تتسبب في آثار جانبية، تشبه تلك التي تسببها حبوب منع الحمل التي تتناولها النساء، من بينها الاكتئاب وآلام العضلات.

غرور الرجل يقف حائلاً بينه وبين أن يصاب “بعقم” اختياري، أو مؤقت.

من ثَم توصلوا إلى حقن مادة تشبه “الجيل” في القناة المنوية، لإقامة حاجز يمنع مرور الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى مجرى البول، وهي القناة ذاتها التي تُقطع أو تُعقد خلال عملية تعقيم الرجل بهدف منع الحمل.

مفعول هذه الحقنة يمكن أن ينتهي بحقنة ثانية تذيب حاجز المادة الهلامية، وتعيد فتح مجرى القناة المنوية، إذا قرر الرجل استعادة خصوبته.

عقلياً، يَعتبر الرجل فكرة تعطيل “خاصية الإنجاب” لديه، ضد فحولته المقدسة، وانتقاصاً من موهبة إلهية منحتها له السماء.

 

مناوشات جنسية
Wikimedia Commons

 

لقد قام بالواجب وزيادة وفوقه “بوسة”

أقصى محاولات الرجل، لمنع قذف البشر إلى الحياة، هو “العزل“. هكذا يكون قد قام بالواجب وزيادة وفوقه “بوسة”.

العزل في الجماع، أو القذف الخارجي، هو وسيلة لتنظيم النسل، استخدمت منذ أقدم العصور ومعروف عنها ضعف الفاعلية.

العزل، كما عرفه النووي هو: نزع الذكر من الفرج وقت الإنزال، خوفاً من حصول الولد.

“النت” أصدق أنباءً من الكتب

“سيرش” بسيط على جوجل، سيمدك بعشرات الطرق والوسائل لتحمي نفسك من الطفل “الغلطة”.

سيمكنك هذا البحث من الحيلولة بين حيواناتك المنوية والتحول إلى بشر لا يرغب فيهم أحداً – دون تحميل المرأة عناء الأمر كله.

الأهم من الوسائل المتاحة، هي تلك العقلية التي ستتقبل “العقم المؤقت” و”تعطيل الإنجاب” بدون الشعور بانتقاص الذكورة وتهديد الفحولة. 

مزايا استخدام الواقي الذكري
الحب ثقافة
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (2)

    1. مرحباً مخمود،…

      مرحباً مخمود،

      لا يمكن التحكم في اختيار جنس المولود، سواء ذكر أو أنثى.

      تحياتنا.

      فريق التحرير.

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات