• منع الحمل
• طرق منع الحمل

تعقيم الرجل Vasectomy.. وسيلة فعالة لمنع الإنجاب

By نورهان سلامة on 2021-07-092022-02-17

يستطيع الرجل أن يجري عملية تمنعه من الإنجاب. عملية قطع القنوات المنوية، أو تعقيم الرجل، عملية آمنة تماماً رغم الخرافات التي تحيط بها.

الشائع لدى العديد من الشركاء أن تتحمل المرأة مسؤولية منع الحمل، سواء بالانتظام في تناول الحبوب، أو استخدام الأنواع المختلفة من اللولب أو غيرها من الإجراءات.

ولكن يمكن للرجل أن يمنع نفسه من الإنجاب أيضاً، بداية من الحرص على ارتداء الواقي الذكري، وانتهاء بعملية قطع القنوات المنوية التي نتحدث عنها في هذا المقال.

تُعد عملية قطع القنوات المنوية، أو تعقيم الرجل، من طرق منع الحمل الدائمة التي يمكن أن يجريها الرجل.

هي عملية جراحية بسيطة، يتم فيها سد أو إغلاق الوعاء الناقل/الحبل المنوي المسؤول عن توصيل الحيوانات المنوية إلى العضو الذكري، حتى يتم منع تواجد الحيوانات المنوية في السائل المنوي.

تستغرق هذه العملية حوالي 20 إلى 30 دقيقة، وفي معظم الأحيان تتم بتخدير موضعي. يتم الخروج من العيادة/المستشفى في نفس اليوم، ويمارس الرجل حياته بشكل عادي بعد يومين إلى ثلاثة أيام.

بعد إجراء العملية يجب استخدام وسيلة منع حمل أخري لمدة 3 شهور (بعد 15 إلى 20 عملية قذف منوي) إذ قد تتواجد بعض الحيوانات المنوية التي قد تسبب حمل. ويفضل التأكد بعدها بـ 3 شهور بإجراء تحليل للسائل المنوي.

تعد هذه العملية من أكثر الوسائل الفعالة لمنع الحمل نهائياً، إذ تصل نسبة النجاح إلى 100٪، وتعد نسبة حدوث حمل بعدها نادرة جداً.

قد تكون هذه العملية مفضلة لدي الكثير من الرجال لأنها آمنة ودائمة وفعالة، بالإضافة إلى أن إمكانية حدوث آثار جانبية أو مضاعفات ضئيلة جداً.

تساهم هذه العملية أيضاً في تعزيز مسؤولية الرجل في منع الحمل، إلى جانب شريكته، وترفع الضغط على المرأة.

أجرى هذه العملية حوالي 50 مليون رجل حول العالم، وتقريباً في كل عام يجريها حوالي 500 ألف رجل أمريكي.

ولكن على الرغم من بساطة العملية وانخفاض تكلفتها إلا أن القليل من الرجال في مصر يقبلون على إجرائها في حال رغبتهم منع الإنجاب، وقد يكون سبب ذلك عدم الوعي بالعملية أو رفضها مجتمعياً أو الخرافات التي تحيط بها.

من أشهر الخرافات والمعلومات الخاطئة عن العملية أنها:

• قد تمنع وجود السائل المنوي/القذف: والحقيقة أن السائل المنوي سوف يتم إفرازه بشكل طبيعي، لكنه سيخلو فقط من الحيوانات المنوية.
• تؤثر على الرغبة/القدرة الجنسية: والحقيقة أن العملية لا تؤثر بأي شكل على رغبة الرجل الجنسية أو أدائه الجنسي، سواء كان المقصود الانتصاب أو القذف، بل بالعكس قد تزيد من المتعة الجنسية ومرات ممارسة الجنس، نتيجة لرفع القلق عن الشريكين من حدوث الحمل.
• يتم قطع/إزالة الخصيتين: وهذا غير صحيح، العملية تسد الحبل المنوي فحسب.
• قد تؤثر على مظاهر رجولة الرجل: غير صحيح لأن إفراز هرمونات الذكورة يجري بشكل عادي وطبيعي كما كان المعتاد قبل العملية.
• قد تسبب بعض الأمراض: لا تسبب أي أمراض في المستقبل ولا تسبب أي أمراض منقولة جنسياً.  

أين تذهب الحيوانات المنوية؟

بعد عملية التعقيم، سوف تصنع الخصيتان الحيوانات المنوية وحيث أنها لا تستطيع المرور في الناقل المنوي، سوف يمتص الجسم الحيوانات المنوية من خلال تحليلها، وهذه عملية طبيعية في الجسم ولا تسبب أي ضرر للرجل.

مَن يستطيع إجراء العملية؟

يستطيع جميع الرجال إجراء هذه العملية:

• طالما قرر الرجل عدم رغبته في الإنجاب مجدداً
• في أي مرحلة عمرية
• سواء كان متزوجاً أو لا
• لا توجد أي دواعٍ صحية أو أمراض مزمنة تمنع إجراء العملية، ويحصل الطبيب على تاريخك المرضي فقط ليحدد خطوات العملية نفسها أو اختيار التوقيت المناسب لإجرائها.

خطوات إجراء العملية

• التحدث إلي طبيب متخصص لأخذ مشورته، إذ يتأكد الطبيب من فهمك لقرار العملية وأنها دائمة، ويأخذ الطبيب تاريخك المرضي ويجري فحصاً للأعضاء التناسلية.
• أشهر وأحدث إجراء للعميلة يطلق عليه No-Scalpel Vasectomy، حيث يتم استخدام تخدير موضعي عن طريق الحقن في منطقة الجراحة بإبرة صغيرة في كيس الصفن.
• ثم يتم عمل شق صغير في الجزء العلوي من كيس الصفن بدون استخدام مشرط، ومن خلال أدوات جراحية خاصة.
• يتم تحديد موضع الأنابيب المنوية وإغلاقها عن طريق الربط أو استخدام الكي أو أي طريقة أخرى، ثم يتم إعادة الانابيب المنوية إلى كيس الصفن.
• توضع ضمادات لاصقة أو يُترك الجرح حتى يغلق من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى غرز جراحية.
• يستطع الرجل مغادرة المستشفى أو العيادة خلال ساعة.

نصائح بعد العملية

• الراحة لمدة يومين.
• وضع كمادات باردة على كيس الصفن أول 4 ساعات سوف يساعد على تقليل الإحساس بالألم أو عدم الراحة أو التورم. عادة ما يزول الألم بعد يومين إلى ثلاثة أيام.
• ارتداء ملابس داخلية مريحة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام يساعد على تقليل الألم والتورم.
• يُترك الجرح نظيفاً وجافاً لمدة ثلاثة أيام، ويمكن استخدام فوطة جافة من غير مياه لتنظيف الجرح.
• لا تتم ممارسة الجنس من يومين إلى ثلاثة أيام على الأقل.  
• استخدام الواقي الذكري أو أي وسيلة تنظيم أسرة خلال أول ثلاثة أشهر بعد العملية.

مميزات العملية

• عملية آمنة بشكل كبير ولا يوجد لها آثار جانبية، قد تحدث بعض المضاعفات النادرة جداً مثل ألم في الخصية أو التهابات في مكان العملية.
• يستطيع أي رجل بالقيام بالعملية، فطبقاً لمنظمة الصحة العالمية لا توجد أي حالة طبية تمنع من إجراء هذه العملية.
• لا تستغرق أي وقت وتكلفتها منخفضة وإن كانت تختلف حسب مكان إجراء العملية.
• فعالة جداً وتوفر وسيلة جيدة لمنع الحمل، خصوصاً في الحالات التي لا تستطيع فيها المرأة استخدام وسائل الحمل لأسباب طبية.

ولكن بعيداً عن الخرافات والمميزات، يوجد للعملية بالطبع عيب مهم، وهو أن أثرها دائم، لأن العملية تعقِّم الرجل بشكل نهائي ويصعب إجراء عملية تمحو هذا الأثر.

لذلك على من يقبل على إجراء هذه الجراحة أن يكون قد اتخذ قراره النهائي بعدم الرغبة في الإنجاب.