سرطان الثدي
Pixabay

5 حقائق عن سرطان الثدي

من المستحسن أن تعرف كل إمرأة بعض الأساسيات عن سرطان الثدي. لماذا؟ لأنه كلما تم تشخيص سرطان الثدي بشكل مبكر، كلما زادت احتمالات النجاة منه.

ما هو سرطان الثدي؟ واحدة من كل 12 امرأة تعاني من سرطان الثدي في مرحلةٍ ما من حياتها. ومن الأعراض الأولى حدوث تغيرات في أحد الثديين وفي الحلمة، وقد يحدث تغيرات في الثديين أيضًا. ومن ضمن هذه التغيرات وجود كتلة/كتل في منطقة معينة، أو خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة، أو تغير شكل الحلمة، أو تغيرات في الجلد المحيط، بالإضافة لإمكانية وجود تورم في الغدد الليمفاوية تحت الإبط. كمختلف أنواع السرطان، تنتج الخلايا السرطانية من تضاعف خلايا الثدي بشكل خارج عن السيطرة. ويمكن أن ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يسبب السرطان هناك أيضًا. لذلك من الضروري الالتفات إلى مثل هذه التغييرات من البداية، والقيام بفحص طبي في أقرب وقت ممكن. يساعد ذلك في علاج السرطان بسهولة أكبر ويزيد من فرصة النجاة منه. وعادةً ما يبدأ علاج السرطان بالجراحة. وقد يتراوح ذلك من مجرد إزالة الورم والغدد الليمفاوية، وأحيانًا يتطلب الأمر استئصال الثدي بأكمله إذا كان حجم الورم كبيرًا. ويتبع ذلك مرحلة علاج طبي مكثف من العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي إضافةً إلى العلاج الهرموني في بعض الأحيان. ويمكن للرجال أيضًا الإصابة بسرطان الثدي، ولذلك على الرجال كذلك الانتباه إلى التغيرات غير الطبيعية في منطقة الصدر. أسباب الإصابة وكيفية فحص الذات يصعب تحديد أسباب سرطان الثدي. غالبًا يكون السرطان وراثيًا، ولكن هناك أمور معينة تزيد من فرصة إصابتك بالسرطان مثل الجنس (حيث تزيد عند الإناث)، العِرق، والسن، وهذه المخاطر لا يمكن التحكم بها. ولكن يمكن التحكم في بعض المخاطر الأخرى مثل التدخين، والسمنة، وشرب الكحول. التعامل مع هذه المخاطر يقلل من احتمالية إصابتك بسرطان الثدي. وهناك دلائل علمية تربط بين تناول حبوب منع الحمل وزيادة العرضة لكل من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، لذلك لا يُنصَح بتناول حبوب منع الحمل في النساء التي لديها تاريخ عائلي لسرطان الثدي. أما بخصوص فحص الثديين، يُفضَّل أن يتم مرة كل شهر لمعرفة ما إن كان هناك أي كتل أو تورم. تذكري أن الثدي قد يكون ملمسه مختلفًا في الفترات المختلفة من الدورة الشهرية. لفحص ثدييك، يمكنك الوقوف أو الاستلقاء، وتحريك أصابعك حول الثدي بطريقة دائرية. حاولي استكشاف ما إن كان هناك أي كتل، قومي أيضًا بمحاولة ضغط الحلمتين وفحص مدى خروج أي إفرازات منهما، وانتبهي لأي تغيرات في اللون أو الشكل في الحلمات والجلد المحيط بالثدي. وإذا لاحظتِ أي تغيرات، يمكن استشارة الطبيب/ة في أسرع وقت ممكن. ولكن حاولي عدم التوتر وتذكري أنه ليست كل الأورام سرطانية بالضرورة. سرطان الثدي وحياتك الجنسية من الطبيعي أن يؤثر المرض نوعًا ما على حياتك الجنسية على الأقل لمدة معينة. ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى طريقة العلاج المستخدمة، فالعلاج الكيماوي قد يجعلك تشعرين بالإعياء والغثيان، وقد تصبح الممارسة الجنسية غير مريحة. وربما يتساقط شعرك وتشعرين بفقدان الجاذبية أو عدم الجاهزية للاستمتاع الجنسي. وقد تدوم هذه الآثار الجانبية لمدة من الوقت، حتى بعد انتهاء العلاج. ونظرًا لشعور المرأة التي تمر بهذه الظروف بنوع من الانفصال عن جسدها، من الضروري أن يقوم شريكها بتذكيرها بأنها جميلة وجذابة. وقد يشعر شريكك بالخوف من الإطراء خوفًا من جرح شعورك، وربما يجس النبض وينتظر ردة فعلك لاتخاذ زمام المبادرة. في هذه الظروف، يُنصَح بالحرص على الاتصال والتواصل فيما بينكما. أخبري شريكك عندما تكونين مستعدة للممارسة الجنسية، وما تستطيعين فعله، واسأليه عن مشاعره. ولكن لا تقومي بشيء أنتِ غير مستعدة له، فقط نتيجةً لشعورك بالواجب أو خوفًا من قول لا. سرطان الثدي والحمل غير صحيح أن النساء اللاتي مررن بتجربة الإصابة بسرطان الثدي لا يمكنهن الحمل مرة أخرى. ولكنه من المستحسن الانتظار قليلًا حتى يتم استكمال العلاج. لقد خضتِ أنتِ وجسمك تحديات كبيرة، وقد تحتاجين لبعض الوقت للتعافي والشعور بأريحية مرة أخرى. ومن المستحسن استشارة الطبيب/ة لمعرفة ما إن كنت مستعدة لتحديات الحمل. إذا كنتِ تتلقين العلاج وترغبين بممارسة الجنس، يمكنك استعمال إحدى وسائل منع الحمل. ولكن يُنصَح في البداية تجنب الوسائل الهرمونية لمنع الحمل، واستخدام أساليب أخرى مثل الواقي الذكري. وسرعان ما تكملين العلاج، يمكن وقتها مناقشة خيارات منع الحمل مع الطبيب/ة وشريكك. ماذا يحدث بعد التعافي؟ يلاحظ لدى عدة نساء أُصبن بسرطان الثدي أنهن يشعرن بالخوف من معاودة الإصابة مرة أخرى. ولكن هناك بعض الأمور التي بإمكانك القيام بها لتقليل احتمالات الإصابة والاستمتاع بحياتك اليومية كما كانت قبل المرض. بدايةً اعتني باحتياجاتك الجسدية والعاطفية. لقد مررت بتجربة صعبة، وأنتِ وجسدك بحاجة للكثير من الراحة. عليكِ أيضًا المداومة على حياة صحية وسليمة، بما في ذلك تناول طعام صحي، وتقليل التوتر عن طريق ممارسة الرياضة أو التأمل، وتجنب التدخين والكحول. كما يجب عليكِ فحص جسمك بانتظام عند الطبيب/ة أو عن طريق أشعة الماموجرام أو السونار لضمان بقاء صحتك سليمة. قد تشعر بعض النساء اللاتي شُفين من السرطان بالذنب لأنهن تغلبن على المرض في الوقت الذي لم ينجو فيه غيرهن. الشعور بالذنب أمر طبيعي ولا يتوجب كبته. يمكنك تدوين مشاعرك أو التحدث مع شخص تثقين به، التعبير عن هذه المشاعر واستكشافها سيساعدك على التعامل معها، كما يمكنك مساعدة من هن لازلن يعانين من المرض بطرق مختلفة.
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات