هل أبادر بطلب يدها؟
“أنا الصراحة مش عارف: افاتحها بالموضوع ولا لأ؟ وإن فاتحت، اقول ايه عشان متفهمش غلط؟”.
لي زميلة تعمل معي في مجال البحث العلمي. ومنذ 4 أشهر تقريباً كانت العلاقة “زمالة” فقط في إطار عمل ودراسة ليس الا.
وسرعان ما أحسست بميل ناحيتها وإعجاب. فبدأت بالتلميحات وتطورت العلاقة من إطار المناقشات العلمية الى اطار التعرّف على المستوى الإنساني، وايجاد نقاط التوافق والاختلاف.
والحمد لله، وجدت أننا متوافقين في الآراء والهوايات وطريقة التفكير، وأخذنا نتحدث أيضاً عن طريق النت.
هناك ثقه متبادلة بيننا، حيث تأتمنني هي، واحكى لها واستشيرها في عدة أمور، سواء شخصيه أو عائلية. وأنا في الفترة الاخيرة أسست الشركة والعمل الخاص بي والحمد لله. وحتى هذه اللحظة، نحن أصدقاء فقط وكل منا يعرف ذلك.
أنا لا احب اللف ولا الدوران ولا اللعب والكلام الفارغ. قررت أن أفاتحها في موضوع الارتباط، وسرعان ما حدث شيئاً لخبط كل الحسابات.
كنا بنتكلم على الفيس، وهى بتشكيلي عن واحد هي لا تطيقه، وطلب منها الارتباط وهى تجاهلته، وكانت تشكى عن مضايقتها منه وهكذا.
وجدتها فرصه لسؤالها عن رأيها في موضوع الارتباط عموماً، ومش عني أنا بالتحديد. قالت “مش دلوقت. انا مشغوله جداً من ناحية البحث الجديد والامتحانات..”.
فقلت لها: هل تقصدين مش وقته الآن، لأن كل حاجه المفروض تبقى مدروسة مش اي حاجه والسلام؟” فقالت “بالظبط كده”.
فأنا الصراحة مش عارف: افاتحها بالموضوع ولا لأ؟ وإن فاتحت، اقول ايه عشان متفهمش غلط؟. هل أفاتحها واطلب إيدها مع إني عارف إن الزواج ليس من أولوياتها الآن؟
عزيزي الحائر،
أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم الواضح الصريح! نصيحتي لك هي أن تفاتحها مباشرة في موضوع الارتباط ولكن هناك بعض النقاط أود أن أوضحها لك:
- الكثير من الفتيات يتعمدن إثارة غيرة الحبيب الصامت بسرد قصة على غرار فلان معجب بي أو علان يريد الزواج بي – ربما تكون فتاتك استخدمت تلك الحيلة.
- ربما تكون قصة العريس المرفوض حقيقية، وقد يكون الهدف منها طمأنتك أنها لك وأنها لا تفكر بالارتباط بشخص آخر.
- ربما لا يوجد هدف من سرد قصة العريس وأن فتاتك كانت تحكي لك خبر عابر في حياتها.
- عند طرح فكرة الارتباط على فتاتك قد تقبل هي وقد ترفض، ولكن في كلتا الحالتين أنت كسبان؛ إذا وافقت فزت بفتاتك، وإذا رفضت فزت بحريتك في اختيار شريكة أخرى.
- كن متأكداً أن فتاتك تدرك مشاعرك! أي بنت تستطيع التمييز بين زميل عابر ورجل يهتم بأدق تفاصيل حياتها – فتاتك لن تتفاجأ بطلبك!
- إذا كان “دمك تقيل على قلبها” لكانت صدتك منذ البداية.
- إذا كانت تضعك في خانة “الزميل”، لما تطرقت إلى الحديث عن حياتها الخاصة.
- إذا كانت تضعك في خانة “الصديق” فقط، عليك بعقد مقارنة بين علاقتها بك، وعلاقتها بأصدقائها الآخرين لتعرف مقامك عندها.
- إذا ابدت فتاتك تخوفاً من وقوفك في طريق طموحها العلمي يجب أن تتحدث معها بوضوح عن توقعاتك! لا تبالغ في اظهار التفهم ولا تعد بما لن تستطيع الوفاء به!
إذا قبلت هي الارتباط بك، لا تتعجل بالفرح والزفاف حتى تتفقا على تفاصيل الحياة الزوجية؛ وعملها، ودراستها، والاتفاق حول كيفية اعتنائها بك وبالبيت، وخطط الإنجاب، وتربية الأطفال، وفرص السفر للخارج…
ماذا تنصحون عزيزنا الحائر؟ يمكن المشاركة في النقاش وترك تعليقاتكم أدناه أو عبر صفحاتنا عبر فيسبوك وتوتير>p <>
ردود جميلة ومقنعة
ردود جميلة ومقنعة