اللمبة الحمراء.. الجنس والإضاءة
يُفَضِّل البعض ممارسة الجنس في الظلام، والبعض الآخر يفضل وجود إضاءة، ما أسباب ذلك؟ وماذا لو قررت التغيير؟
هل تفضل ممارسة الجنس في الظلام؟ أم تفضل دائماً أن تكون الغرفة مضاءة؟ هل فكرت يومًا أن تمارس الجنس في النور بدلاً من تفضيلاتك للعتمة؟ هل خطر ببالك يومًا أن لهذا التفضيل العديد من التفسيرات و الانعكاسات؟
كانت مفاجأة بالنسبة لي كامرأة عندما قرأت نتيجة الأبحاث المتعلقة بنسبة الرجال الذين يفضلون الممارسة الجنسية في النور أو في العتمة، كنت اعتقد أن جميع الرجال يفضلون الممارسة في وجود إضاءة، بينما تفضل النساء العكس.
لكن الذي وجدته كان مختلفاً عن توقعاتي. بحسب دراسة أجريت على الرجال البريطانيين، تم فيها سؤالهم عن تفضيلاتهم أثناء ممارسة الجنس، أظهرت أن نسبة الرجال الذين يفضلون الممارسة في العتمة تبلغ 25% من أصل 1077 رجل شاركوا في الدراسة. ما هو سبب رغبتهم تلك؟
إنهم يخجلون من أجسادهم.
لماذا يفضل الرجال الجنس في العتمة؟
بحسب تلك الدراسة فإن الأسباب تختلف من رجل لآخر، البعض يفضل ذلك بسبب عدم الرضا عن شكل الجسد، حيث كان يعاني أغلب الرجال في البحث من فقدان الثقة في أنفسهم بسبب منطقة البطن تحديدًا، اغلب الرجال في عينة الدراسة أجمعوا على أننهم لا يرضون على شكل المعدة بالتحديد (الكرش)، بينما يفضل البعض الآخر الممارسة في الظلام لأن ذلك يساعدهم على تخيل الممارسة مع نجمتهم المفضلة.
أما بالنسبة للنساء فالأمر يختلف نوعاً ما، تغلق النساء أعينها لأن ذلك يساعدهن في الوصول للذروة، وتشترك النساء مع الرجال في تفضيل العتمة لكي يسهل الأمر لاستدعاء التخيلات الجنسية.
قد يختلف الأمر بالنسبة للنساء في العالم العربي. في الكثير من الأحيان تكون تفضيلاتهن للعتمة بسبب عدم الثقة في أجسادهن، وقد تكون أيضا بسبب التنشئة الخاطئة منذ الصغر في كل ما يتعلق بالجنس، فتصبح الممارسة حدث جليل يهابه المجتمع بأكمله وتعاني من تمارسه بإحساس الذنب والندم فتلجأ للظلام لتخفيف وطأة تلك المشاعر السيئة.
الفروق بين الأفراد
وبحسب إحصائية شارك فيها الأفراد العزاب والأفراد الملتزمون داخل علاقات والأفراد المتزوجون، أشارت النتائج إلى أن الأفراد العزاب فقط هم من يفضلون ممارسة الجنس في النور بنسبة 54%، بينما يفضل 46% منهم الممارسة في العتمة.
أما الأفراد الملتزمون في علاقة فنسبتهم 49% في النور و51% في العتمة، أما بين المتزوجين فالنسبة 43% في النور و57% في العتمة.
وبالطبع الأسباب المسؤولة عن الفروق في تلك النسب قد تعود إلى عدم الارتياح في العلاقة الجنسية، وزيادة المخاوف تجاه الجسد، والخجل، والحياء، والإحراج، وأيضاً أسباب متعلقة بسلامة الرؤية ووجود مشاكل في النظر.
هل للإضاءة فوائد؟
إذا كنت من مفضلي الجنس في العتمة ومللت من علاقتك الجنسية عليك إذن تجربة الجنس باستخدام الإضاءة، يقترح الباحثون أن ممارسة الجنس في النور تساعدك في الحصول على جماع أفضل، كما أن الإضاءة تساعد على ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون في الدم و تزيد من الإشباع الجنسي، كما أن الممارسة في الإضاءة تزيد من التواصل بين الشريكين لأن كليهما يرى الآخر، وتزيد من مقدار الحميمية بين الشريكين وتبني ثقة بينهما.
إذا كنت ما تزال متردداً بشأن ممارسة الجنس في الإضاءة، نصيحتي لك عزيزي القارئ أن تبدأ في المداعبة ثم تشعل النور في المنتصف، لأنه كلما أصبحت مثارًا جنسيًا كلما خفت حدة مخاوفك، فربما حينها تستطيع إشعال الإضاءة.
الجنس والعتمة
تشير بعض الأبحاث أن ممارسة الجنس في الظلام يضيف للعلاقة الجنسية بعض الغموض، كما أن عدم استخدام حاسة الإبصار يزيد من قوة باقي الحواس ويجعل الممارسة مختلفة، كما أن العتمة لها دورها في تخفيف حدة المخاوف، وتضيف عنصر المفاجأة.
عزيزي القارئ، لكل نوع من الممارسة شعور مختلف، إذا كنت من مفضلي العتمة فعليك بتجربة النور لهذه الأسباب:
-
سوف تجرب شعوراً مختلفاً بسبب الإضاءة، كما أن قدرتك على الاستمتاع بالجماع يمكن أن يكون أفضل.
-
لن تضطر دائماً إلى انتظار الليل لكي تمارس الجنس، ستتمكن من ممارسة جنس صباحي وتغيير روتين يومك.
-
سيمنحك ثقة أفضل في جسدك ومظهرك.
-
الرؤية الجيدة التي توفرها الإضاءة بمثابة مشاهدة فيلم جنسي، يمكنك أن تستخدم مرايا في غرفة نومك من أجل إثارة من نوع جديد.
أما إذا كنت من مفضلي الإضاءة فعليك تجربة العتمة لهذه الأسباب:
-
ستساعدك العتمة على إيقاظ خيالك الجنسي.
-
العتمة توفر نشوة أسرع للسيدات.
-
إحساسك بالاستمتاع أثناء الممارسة سيزداد بسبب إلغاء حاسة البصر.
-
إذا كانت هذه المرة هي تجربتك الأولى في الممارسة، سيقلل ذلك من رهبتك.
جرب ما يناسبك من أجل التجديد وكسر الملل في العلاقة الجنسية وزيادة مستوى الإشباع.
اترك تعليقاً
آخر التعليقات (1)
كانت معلومه مفيده
كانت معلومه مفيده