أنا في الفريند زون.. ماذا أفعل؟
قديماً، كانت الفتاة تقول لصديقها “أنت مثل أخي”، سعياً للحفاظ على صداقته رغم عدم إعجابها العاطفي به. هذا التعبير تطور وصار مفهوماً شائعاً سواء في العالم، أو في منطقتنا العربية، وصار يسمى “الفريند زون”.
تحتاج للحب والحميمية مثل الجميع، صادفت عدة فتيات ولكنك لم تعجب بأي منهن، حتى وجدت هذه الفتاة. جميلة وخفيفة الظل، تشعر بارتياح شديد معها، تستطيعان الحديث عن عشرات الأشياء المشتركة.
بعد التعارف والصداقة تحاول أن تأخذ العلاقة إلى نقطة أبعد، لا تصارحها بحبك وإعجابك على الفور، إنما تبدأ بالتعبير المكثف عن اهتمامك، ولكنك لا تجد اهتماماً مساوياً، عندما تضجر تواجهها بحبك، ولكن لا تُقابَل بما تتمناه.
“أنت مثل أخ لي”، “لنظل أصدقاء”، “أنا معجبة بفلان”، “أنا أحب فلان”.
لقد صار الحكم رسمياً، مبروك، أنت في الفريند زون friend zone.
ما هو الفريند زون؟
وفقاً لقاموس كمبريدج فالفريند زون (نطاق الصديق) يعني أن تكون صديقاً لشخص تفضل أن تكون في علاقة عاطفية معه.
المصطلح حديث، وشاع منذ منتصف التسعينيات لذكره في المسلسل الرائج Friends.
في مجتمعاتنا العربية ظلت “الإخوَّة زون” هي المسيطرة لفترة طويلة، لكن مع رواج الإنترنت صار المصطلح يستخدم كثيراً في مجتمعاتنا.
الشائع أن تضع الفتيات الأولاد في الفريند زون، ولكن المصطلح يصلح أيضاً مع الأولاد الذين يمارسون نفس الفعل مع الفتيات.
كيف تعرف أنك في الفريند زون؟
يقدم موقع Lifehacks سبع إشارات تشير إلى أنك في “الفريندزون” أو في طريقك إلى هذا المكان.
والإشارات كالتالي:
1. تعرف أنها معجبة بشخص آخر
قد تكون معجبة به ولا يبادلها الإعجاب، أو شخص تخرج معه بالفعل حالياً (لماذا تضع نفسك في هذا الموقف؟)، أو حبيب مختلفة معه، وتحدثك كثيراً عن خلافهما.
2. أنت شديد اللطف
أنت تبدي لها الكثير من مظاهر الاهتمام، تقدِّر ذلك وتخبرك أنك شخص لطيف، تزيد مظاهر الاهتمام وتتحول إلى مغازلة، ولكن المغازلات غير متبادلة لأنك ما زلت بالنسبة لها “مجرد شخص لطيف”.
3. تقف بجانبها في المواقف الصعبة، ولكنها لا تقف بجانبك
تعاني من ضغط في العمل؟ تعاني من ضغط من أسرتها؟ في خلاف مع أصدقائها أو صديقاتها؟ في هذه الحالة ستجدها تلجأ إليك. هي تعرف جيداً مدى لطفك وقدرتك على مساعدتها.
ولكن حين تكون أنت في الموقف الصعب، لن تجد منها تعاطفاً كبيراً.
4. أنت أكثر من صديق ولكنك أقل من صديق حميم
لستما مجرد صديقين، تقضيان معاً أوقاتاً طويلة نسبياً، تشتري لها الهدايا، تدعوها لتناول الغداء أو العشاء، تتحدث معك عن العديد من مشكلاتها وتفاصيل حياتها، ولكن في النهاية، لا توجد أي حميمية تجاهك.
5. تطلب منك أن تتعرف على حبيبة
“لماذا أنت وحيد؟ يمكنني أن أرتب لقاء بينك وبين صديقتي (…) وبالتأكيد ستتفاهمان”.
بالطبع لا توجد حاجة لوصف انطباعك عن صديقتها المزعجة التي لا تريد أن تتعرف عليها. أنت لديك هدف واضح، هي لا تعرفه، أو تعرفه وتتجاهله.
6. لا تراها في أفضل حالاتها
هل تتوقع المجهود الذي تبذله لتقابل الشخص المعجبة به؟ وكيف تود الظهور في أفضل حالاتها أمامه؟
الحقيقة هذا لا يحدث معك، وأنت تعرف سبب ذلك.
7. تشارك معك اللحظات المحرجة
ستتردد الفتاة المعجبة بك كثيراً قبل أن تحكي لك عن المواقف المحرجة في حياتها.
ولكن في هذه الحالة ستجد الفتاة تتحدث بارتياح كبير، هذه المواقف تتحدث بها الفتاة مع أصدقائها العاديين، وفي الحقيقة أنت واحد منهم.
ما الذي تفكر فيه الفتاة التي تضعك في “الفريند زون”؟
قد تستمرئ وجودك في حالة الفريند زون، معتقداً أنه في لحظة سحرية ستكتشف الفتاة المعجب بها مدى حبك، وتبادلك هذا الحب. تعتقد أن كل ما عليك فعله هو الاستمرار في هذا الوضع حتى حلول هذه اللحظة السحرية.
ولكن الأمر لا يمضي على هذا النحو. لذلك نستعين بمقال ستيف أرثر من موقع Askmen الذي تتحدث فيه عما تفكر فيه الفتاة التي تضعك في الفريند زون:
1. هي لا تعتقد أنك تحبها بهذه الطريقة
هي تقدر صداقتكما، وتشعر بالارتياح داخل هذا الترتيب. والحقيقة أنها قد لا تتصور من الأساس أنك تريد تطوير هذه الصداقة إلى حب.
ما سبب ذلك؟ أنك لم تصارحها.
كثيراً ما يقف الرجال عند التعبير عن الاهتمام، ويتصورون أن الفتاة ستفهم هذه التصرفات من تلقاء نفسها، ولكن التعبير المباشر عن الحب ضروري في هذه الحالات.
2. أنت تبدو بائساً
لن تلاحظ ذلك بنفسك، ولكن الفتاة ستلاحظ ذلك. أنت تغرقها بالاهتمام، هي وحدها، وهذا الذي يبدو لطيفاً بالنسبة لك قد يبدو مزعجاً بالنسبة لها.
من الممكن أن تتساءل الفتاة: “هل حياته فارغة خارج نطاق الاهتمام بي؟”
أنت متمسك بها كثيراً، وهذا يعني أن حياتك متمحورة حولها، وهذا يعني أيضاً أن فرصك مع الفتيات الأخريات أقل، وهذا يجعلك تزيد من من هذا التمسك.
لهذا من الضروري أن تأخذ مسافة، أن تجعلها تفتقدك، بدايات الحب تحتاج إلى ممارسة الاستكشاف من الطرفين، ولكنك صفحة بيضاء بالنسبة لها، في الحقيقة أنت مشغول بها كثيراً لدرجة أنك تتجاهل حياتك نفسها، لا تتوقع أن يبدو هذا مثيراً للإعجاب.
3. لست الشخص المناسب.. أو ليس الوقت المناسب
المسألة ليست بالضرورة تخصك أنت بل تخصها هي بشكل أكبر. إنها مثلك تماماً مثقلة بتربيتها ودراستها وحياتها العملية ومشكلاتها الشخصية.
ربما تعتقد هي أنك لست الشخص المناسب لها، أو لست الشخص المناسب لها في هذا التوقيت، ربما تفكر في أولويات بعيداً عن العلاقة، أو تطمح في أن تجد شخصاً أكثر مناسبة لها.
أحياناً ما يصيبنا الغرور ونعتقد أننا أنسب شريك لهذا الشخص، ولكنك مهما عرفت، لن تعرف أي عوامل تؤثر على ذهن الفتاة.
4. لا تعاملك بجدية
على عكس النقطة السابقة فهذه النقطة تخصك أنت.
قد لا تراك مستعداً لعلاقة طويلة الأمد.
الأحلام جميلة، لكنك ربما لا تملك المال الكافي، ولا الوظيفة المستقرة، وربما هذا هو ما تحتاجه، لذلك أنت صديق طيب، ولكن بالنسبة لعلاقة جادة، ما زلت غير مناسب.
5. أنت مثالي، ولكنها غير منجذبة لك
نعم أنت شخص “لطيف”، ولكنها غير منجذبة لك، لنقل على المستوى الجسدي.
هذه مسألة “كيمياء” بين الطرفين، وفي الكثير من الأحيان لا يكون لديك دخل فيها. من حقك أن تستقبل ذلك بغضب وانزعاج، ولكن حاول أن لا تجعل ذلك يؤثر على تصرفاتك.
نعرف أن ذلك يضايقك، ولكن عليك أن تتقبله.
مَخرَجان من الفريند زون
يوجد مَخرَجان وحيدان من حالة الفريندزون، إما أن تنهي علاقتك بالفتاة، لأنك لا تريد أن تكون صديقاً لها بهذه الطريقة، وأنت لست مضطراً لأن تقضي وقتك في معرفة مدى خبث حبيبها السابق وكيف يعاملها بسوء، ولا تريد أن تنفق حياتك في الاطلاع فقط على مشكلاتها وتجهد ذهنك في حلها.
هذا المَخرَج قد يؤلمك على المدى القصير، ولكنه سيساعدك على تجاوز الأمر والتركيز في حياتك، والبحث والوصول لعلاقة أخرى مرضية لك.
المَخرَج الثاني هو أن تتحول من صديق إلى حبيب.
نستعين هنا بمقال جيريمي نيكولسون في موقع psychology today.
يقول نيكولسون إن حالة الفريند زون تجعلك في علاقة غير متكافئة، إذ تقدم الكثير مما لديك، ولا تأخذ الكثير في المقابل، ومن أجل ذلك عليك تسعى لإعادة التفاوض في العلاقة.
إذا أردت أن تستثمر المزيد من الوقت والجهد في محاولة الخروج من الفريند زون، لتتحول إلى حبيب، يمكن التفكير في هذه الخطوات:
1. قلل من اهتمامك
تتسم العلاقة في الوقت الحالي بعدم التوازن. لذلك عليك أن تأخذ خطوة إلى الوراء. التطلب لن يفيدك في شيء، والظهور بمظهر الشخص البائس سيجعلك تتلقى فقط ما سيقدمه لك الطرف الآخر.
قلل اهتمامك وكن مستعداً لترك العلاقة في أي وقت.
2. قلل من ظهورك
اقض وقتاً أطول بعيداً عن “صديقتك”، ولا تقدم لها كل ما تحتاجه. إذا كانت تراودها مشاعر تجاهك بالفعل ستفتقدك وتشعر باحتياجها لك. ستشعر أن شيئاً ينقصها، وهذا سيجعلها ترغب فيك بشكل أكبر.
لو لم يحدث ذلك فهي لا تحمل مشاعر تجاهك، وعليك أن تتعامل مع ذلك.
3. اخلق بعض المنافسة
اخرج وتعرف على صديقات أخريات. وسِّع من شبكة علاقاتك الاجتماعية.
تحدث أمامها عن هؤلاء الصديقات. يمكن للمنافسة وبعض الغيرة أن يؤديا لتأثير إيجابي.
عادة ما يشعر الناس بقيمة الأشياء التي يمكن أن يخسروها، وقد يجعل ذلك صديقتك تسعى للفت انتباهك بشكل أكبر.
لو لم تجد أي أثر للغيرة فالأرجح أن صديقتك لا تريد من علاقتكما أكثر من الصداقة. لذلك عليك أن تبحث عن “صديقة” أخرى.
4. اجعلها تبذل جهداً أكبر
اطلب من صديقتك أن تفعل أشياء من أجلك.
على عكس الاعتقاد الشائع، الناس يحبونك حين يقدمون لك الخدمات أكثر مما تقدم لهم أنت الخدمات، هذا ما يسمى بتأثير بن فرانكلين.
حينما يبذلون الجهد في العلاقة، سيشعرون بمدى قيمتك بالنسبة لهم.
هذا يعني أن تتوقف عن تقديم الاهتمام والخدمات، وفي المقابل أن تطلبها منها.
اطلب منها أن توصلك إلى مكان ما، أو أن تراجع إحدى المواد الدراسية معك، أو أن تساعدك في مهمة صغيرة بالعمل.. إلخ.
5. عبر عن امتنانك
إذا شعرت أن صديقتك بدأت في أن تميل إليك وتزيد من اهتمامها، عبِّر عن امتنانك لذلك. الهدف من العلاقة أن يتحقق الامتنان والتوازن المتبادل بين الشريكين، لذلك عبِّر عن تقديرك للجهد الذي تبذله.
في
شروع العمل على
ذلك و…
في
شروع العمل على
ذلك و شكرا كثيرا ❤️?