- ما هو الاغتصاب؟
الاغتصاب هو عندما يقوم أحدهم بإيلاج العضو الذكري أو أي شىء آخر في في مهبل أو شرج (الدبر) أو فم الشخص الآخر غصباً عنه ودون موافقته.
الموافقة تعني أنك راضٍ عما يجري أثناء الممارسة الجنسية. عليك اتخاذ قرار الممارسة بكامل قناعتك ووعيك وإرادتك ودون خوف أو تهديد أو إرغام من أي كان. تهديدك أو ممارسة الضغط عليك أو تعنيفك لتقول "نعم" يعني أنه تم بالغصب ودون ارادتك الفعلية، وهذه ليست موافقة! وإذا حدث وكنت صامتاً لا يعني ذلك أن السكوت علامة رضا. إجبارك أو الضغط عليك لممارسة الجنس دون موافقتك هو اغتصاب. كذلك فإن قيام أحدهم بابتزازك أو تهديدك لممارسة الجنس، أو استغلال جسدك دون معرفتك أثناء نومك أو حين تكون فاقداً للوعي، أو تحت تأثير المخدرات والكحول هو أيضا اعتداء جنسي.
- ليس فقط الإناث
من الشائع ربط الاغتصاب بكون الفتاة هي الضحية والرجل هو الجاني. هذا لأن الاعلام غالباً ما يسلط الضوء على أحداث الاعتداء الجنسي التي تتعرض لها الأنثى. ولكن الرجل ايضاً يتعرض للاعتداء، مثلاً أن يتم إدخال العضو في فم أو دبر (شرج) المعتدى عليه. هذا اغتصاب أيضاً. وهنا كثيراً ما يكون الضحية رجل والجاني إما رجل أو إمرأة. أجل هناك نساء أيضاً يرتكبن التحرش الجنسي ويغتصبن رجال باستخدام أدوات أو ألعاب جنسية أو غير ذلك.يتكتم بعض الشباب والرجال على موضوع تعرضهم للاغتصاب، حيث يصعب عليهم الافصاح بذلك. ونتيجة لذلك، لا تتوفر لدى الباحثين والشرطة بيانات كافية حول أعداد الشباب والرجال الذين تعرضوا للاغتصاب. من الأفضل التخلص من الخوف والعار وإعلام الجهات المختصة حتى تتحرك ضد الاعتداء الجنسي على كل من الرجال والنساء أملاً بحماية الجميع من هذه التجربة الصعبة.
- المعتدي شخص يعرفه المعتدى عليه
نشاهد في الأفلام والمسلسلات اعتداء غرباء أو مجرمين على شخص في الشارع واغتصابه. في واقع الأمر تتم أغلب حالات الاغتصاب من قبل شخص يعرفه المعتدى عليه. المعتدي هو في أغلب الحالات أحد المعارف، صديق، شخص من العائلة، شخص تواعده أو ربما شريك الحياة. معرفتك بهذا الشخص او قرابتك له أو كونه مديرك أو زوجك أو أستاذك أو حبيبك لا يعطيه الحق للمسك أو إرغامك على ممارسة الجنس إذا لم ترغب بذلك. مهما كان الشخص عزيزاً عليك، أو صاحب نفوذ لديك دوماً الحق لتقول "لا". الشاب مثله مثل الشابة ليس له المزاج لممارسة الجنس طول الوقت. اختيار التوقيت الذي يريحك لممارسة الجنس هو حق أساسي من حقوقك، وينبغي أن يتم في الوقت الذي تشعر فيه بمزاج ورغبة وصحة وأريحية وإثارة كافية للممارسة.
- ""ما كنت راجل"؟
بعد التعرض للاغتصاب، كثيراً ما يقول الشاب لنفسه "ما كنتش راجل"، "ما قدرتش ادافع عن نفسي" ويشعر بالعجز ويلوم نفسه لأنه لم يستطع مقاومة الاغتصاب أو مهاجمة المعتدين. هذا سلوك طبيعي ولكن خاطئ. لا أحد يرغب أو يستحق أن يتعرض للاغتصاب. أكيد صعب ومؤلم بل مؤذي أن يقوم أحدهم باستغلال جسدك وتهديدك. يمر بعض الاشخاص بمرحلة لا يستطيعون فيها الثقة بالناس أو التقرب الجسدي لغيرهم بعد المرور من تجربة الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. لا تتألم لوحدك واكسر جدار الصمت. حاول أن تجد شخصاً تشاركه مشاعرك: مرشد اجتماعي، مؤسسات لضحايا الاعتداء الجنسي، خط مساعدة، طبيب، أحد الأقرباء أو شخص يمكن أن يساعدك لتجاوز المرحلة.
- تعرضك للاغتصاب لا يجعلك مثلياً
عند التعرض للاعتداء من قبل شاب آخر، ربما يبدأ المعتدى عليه بالشك حول ميوله الجنسية والتساؤل ما إن أصبح مثلياً. غير أن أغلب المعتدين هم ليسوا مثليين. الشخص ال Gay يحتاج غالباً إلى وجود تواصل عاطفي وانجذاب لرجال الآخرين.
إذا ارغمك شاب على ممارسة الجنس معه لا يعني ذلك أنك أصبحت مثلياً جنسياً. وكذلك إذا كنت مثلياً وقامت امرأة بالتحرش بك واعتدائك لا يعني أن ميولك تغيرت. وفي حال وصلت للقذف أثناء الاغتصاب لا يعني ذلك أنك مستمتع بذلك، هذه ردة فعل طبيعية أحياناً. ينتصب القضيب أحياناً نتيجة للخوف أو الصدمة أو الحادث، وهذا ليس علامة استمتاع. لا تتردد. أطلب المساعدة فوراً!
للمزيد، أنظر:/ي خمس حقائق مهمة عن الاغتصاب...