مراحل الحمل: تسعة أشهر.. ثلاثة فصول
خلال فترات الحمل ستمرين بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، وكلما كنت واعية بها، كانت فترة الحمل أسعد وأكثر راحة.
يمكن تعريف الحمل بأنه الفترة التي ينمو فيها الطفل داخل رحم الأم.
عادة ما يستغرق الحمل البشري حوالي تسعة أشهر، تنقسم إلى ثلاثة فصول متساوية تقريباً.
ويعتبر غياب الدورة الشهرية من العلامات المبكرة للحمل، على الرغم من أن المرأة قد تشعر أيضاً بالإرهاق، أو تعاني من احتقان في الثدي، أو تكون حساسة لروائح وأطعمة معينة، أو تعاني من انخفاض بسيط في درجة حرارة الجسم.
تتعرض بعض النساء لتقلبات المزاج والغثيان في الصباح الباكر؛ بينما لا يعاني بعضهن من أي أعراض على الإطلاق.
فصول الحمل
فترة الحمل “الطبيعي” الكامل تبلغ 40 أسبوعاً، ويمكن أن تتراوح من 37 إلى 42 أسبوعاً. وهي مقسمة إلى ثلاثة فصول. يستمر كل فصل ما بين 12 و14 أسبوعاً، أو حوالي 3 أشهر.
كل فصل يتسم بتغيرات هرمونية و فسيولوجية خاصة به.
معرفة الطرق التي يؤثر بها طفلك على جسمك ستساعدك على الاستعداد بشكل أفضل لهذه التغييرات.
من المفيد أيضاً أن تكوني على دراية بعوامل الخطر المحددة (والاختبارات الطبية المرتبطة بها) لكل فصل.
الفصل الأول
قد لا يبدو عليك الحمل خلال الفصل الأول، إلا أن جسمك يمر بتغيرات هائلة لأنه يستوعب الجنين الذي ينمو.
في الأسابيع الأولى من الحمل، تتغير مستويات الهرمونات في جسدك بشكل ملحوظ. يبدأ الرحم في دعم نمو المشيمة والجنين، ويعد جسمك إلى إمداد الدم الكافي لحمل الأكسجين والمغذيات إلى الطفل لكي ينمو، ويزداد معدل ضربات قلبك.
تصاحب هذه التغييرات العديد من أعراض الحمل المبكر، مثل:
- إعياء
- غثيان صباحي
- صداع
- إمساك
يعتبر الثلث الأول من الحمل حيوياً لنمو طفلك. سيطور الطفل جميع أعضائه بحلول نهاية الشهر الثالث.
يجب مراعاة تناول الطعام الصحي بما في ذلك إضافة كمية كافية من حمض الفوليك للمساعدة في منع العيوب الخلقية.
ويجب أيضاً تجنب التدخين والتوقف عن شرب الكحول لارتباطهما بإصابة الأجنة بالتشوهات والعيوب الخلقية.
الفصل الثاني
عادةً ما يكون الفصل الثاني (الأسابيع 13 إلى 27) هو الفترة الأكثر راحة بالنسبة لغالبية النساء الحوامل. حيث تختفي معظم أعراض الحمل المبكر تدريجياً. مما يجعلك تتمتعين بالطاقة نهاراً وتحصلين على نوم جيد ليلاً.
ستبدأ بطنك في البروز، حيث سيزداد حجم الرحم بسرعة.
قد تحتاجين في تلك المرحلة إلى شراء ملابس مناسبة لمرحلة الحمل.
وبينما تختفي أعراض الحمل المبكر عند غالبية النساء، هناك بعض الأعراض الجديدة التي تصاحبك في ذلك الفصل:
- شد عضلي
- حرقان في المعدة
- زيادة الوزن
- دوالي الساقين
- آلام في الظهر
في الفصل الثاني تشعر الحامل بحركة طفلها للمرة الأولى. ويستطيع الطفل سماع صوت الأم والتعرف عليه خلال الفصل الثاني.
الفصل الثالث
يستمر الفصل الثالث من الأسبوع الثامن والعشرين حتى ولادة طفلك.
خلال الفصل الثالث ستبدأين في رؤية طبيب أمراض النساء والولادة بشكل متكرر، يكون الفصل الثالث من الحمل صعباً جسدياً وعاطفياً بسبب وضع الجنين داخل الرحم مما يجعل الوضع غير مريح.
مع نمو طفلك، ستصبح حركاته أكثر وضوحاً. غالباً ما تكون هذه الأحاسيس المثيرة مصحوبة بزيادة الانزعاج وعلامات وأعراض أخرى مثل:
- مخاض كاذب
- آلام الظهر
- ضيق في التنفس
- الدوالي والبواسير
عوامل الخطورة
هناك بعض العوامل التي تجعل الحمل أكثر خطورة على كل من الرضيع والأم، بما في ذلك عمر الأم (المراهقات أو النساء المتقدمات في العمر) والسكري وارتفاع ضغط الدم. لكن يجب على الأمهات الحوامل، بشكل عام، اتخاذ خطوات لحماية وتعزيز سلامتهن العاطفية بالإضافة إلى صحتهن الجسدية خلال هذه الفترة الهامة.
الحمل والصحة النفسية
يمكن أن يكون للحمل والتغيرات الهرمونية المصاحبة له تأثير كبير على الأمهات وصحتهن العقلية. من الطبيعي أن تختبر النساء الحوامل مشاعر مختلفة تماماً، تتراوح بين الفرح والإثارة إلى نوبات القلق وتقلب المزاج.
يمكن أن يساعد الانتباه لأي تغييرات عاطفية ونفسية أثناء الحمل وبعده في الحفاظ على صحة الأم والطفل.
على سبيل المثال، تعاني بعض النساء من اكتئاب ما بعد الولادة، إذا كانت الأم مدركة لتأثير الحمل والولادة على صحتها النفسية سيسهل عليهن اكتشاف الاكتئاب وعلاجه مقارنة بالأمهات اللاتي يجهلن دور الحمل على صحتهن النفسية.
مشاعر متضاربة
في الفصل الأول قد يجعلك الحمل تشعرين بالسعادة والقلق والابتهاج والإرهاق، أحياناً تختبرين كل هذة المشاعر مرة واحدة مختلطة.
حتى إذا كنت سعيدة بشأن الحمل، فإن الطفل الجديد يضيف ضغطاً عاطفياً على حياتك.
من الطبيعي أن تقلقي بشأن صحة طفلك، والتكيف مع الأمومة والمطالب المالية لتربية الطفل.
إذا كنت تعملين، قد تكوني قلقة بشأن كيفية تحقيق التوازن بين متطلبات الأسرة والعمل. قد تواجهك أيضاً تقلبات المزاج.
ما تشعرين به طبيعي. اعتني بنفسك، وإذا شعرت بأن الأمر يزيد من قلقك يمكنك الاستعانة بطبيب/ة نفسي/ة.
تعب أقل
في الفصل الثاني من الحمل، قد تشعرين بتعب أقل وتكونين أكثر حماسة في استجابتك للتغييرات التي تحدث بسبب نمو الطفل.
اقرأي عن الولادة. ابحث عن طبيب لطفلك. اقرأي عن الرضاعة الطبيعية. إذا كنت ستعملين بعد ولادة الطفل، تعرفي على إجازات الأمومة ورعاية الطفل لكي تكوني مستعدة.
قد تقلقين بشأن المخاض أو نوع الولادة. لتخفيف قلقك، تعلمي بقدر ما تستطيعين عن طريق البحث على الإنترنت، أو سؤال طبيب أمراض النساء والولادة، أو الالتحاق بدروس عن الولادة إذا كانت موجودة في مكان سكنك.
ركزي على اختيار نمط حياة صحي يمنح طفلك أفضل بداية.
التخطيط للمستقبل
أما في الفصل الثالث قد تصبح المخاوف بشأن الولادة أكثر إلحاحاً. كيف سيكون الألم؟ إلى متى سوف يستمر؟ كيف أتعامل؟
إذا لم تكوني قد قمت بذلك بالفعل. فكري في تصفح الانترنت عن الولادة وسماع تجارب لنساء مروا بنفس المراحل.
قد يبدو واقع الأمومة مقلقاً أيضاً، خاصة إذا كان هذا هو طفلك الأول. لكن عليك التحلي بالصبر والهدوء، اكتبي أفكارك على سبيل المثال.
من المفيد التخطيط للمستقبل. إذا كنت سترضعين رضاعة طبيعية، فقد يكون من المهم الحصول على حمالة صدر أو مضخة الثدي.
فكري ما الذي سيحتاجه المولود سواء كان ولداً أو بنتاً، وفكري في تصميم سرير مناسب له/ا.
إذا كنت تتوقعين ولدًا -أو لا تعرفين جنس طفلك- فكري في تصميم سرير مناسب له.
كيف تتكيفين مع الحمل؟
حتى في غياب الاكتئاب أو الضغوط النفسية، قد تعاني النساء الحوامل من ضغوط اجتماعية وداخلية لا يرغبن فيها ولا يجدن التخلص منها.
يتم الضغط النفسي على الأمهات الحوامل بمعلومات كثيرة حول ما ينبغي أن يأكلن، وكيفية التعامل مع غثيان الصباح، وأفضل طريقة للولادة، وغير ذلك.
قد تتلقى النساء ملاحظات غير مرحب بها أو محبطة حول سلوكهن أو مظهرهن أثناء الحمل.
إن الوعي بنوع الضغوط التي تواجهها النساء الحوامل يمكن أن يساعد النساء على توخي الحذر من هذه الضغوط وتجنبها أثناء الحمل.
لذلك نصيحتنا لك هي الإلمام بكل شيء لقضاء فترة حمل أقل ضغطاً.
اترك تعليقاً
آخر التعليقات (1)
يستحق ال شكر
يستحق ال شكر