• الحمل
• الحمل غير المخطط له

مشكلة الحمل غير المخطط له

By andrewkillen on 2018-09-272022-02-17

ماذا تفعلين قبل التفكير في الإجهاض؟ هل تتبعين الوصفات البلدي للإجهاض المنزلي أم عقاقير الإجهاض الدوائي؟ كيف تتجنبين الحمل غير المخطط له؟

عادةً، يكون التكاثر غريزة ورغبة لدى كافة أجناس وأنواع المخلوقات الحية، لكن ليس دائماً تكون رغبة الحمل والولادة موجودة لدى طرفي العلاقة الجنسية عند الإنسان.

الحمل غير المخطط له مرَّ بمنعطفات كثيرة خلال العقود القليلة الفائتة من حيث التعريف أو التسمية؛ تمت تسميته “الحمل غير المرغوب فيه” ولكن كانت تسمية غير دقيقة، وتمت تسميته أيضاً “الحمل في الوقت الخطأ”، وذلك قبل أن نصل لمصطلح أكثر دقة وهو “الحمل غير المخطط له” – وهو الحمل الذي يحدث بدون رغبة وإرادة طرفي العلاقة الجنسية.

من أهم أسبابه في مصر، والدول العربية، ممارسة العلاقة الجنسية بدون استعمال وسيلة لمنع الحمل – سواء إهمالاً أو اعتقاداً بأن السن لا يسمح بحدوث حمل.

رغم انتظام الدورة الشهرية والتبويض، تظن الكثيرات، وخصوصاً في مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، أنه لا يمكن أن يقع حمل.

كذلك، في بدايات سن المراهقة، قبل انتظام الدورة الشهرية، قد تعتقد الفتاة أنها لا يمكن أن تحمل.

من الأسباب الشائعة أيضاً للحمل غير المخطط له، الاعتماد على وسائل قليلة الفعالية في منع الحمل، مثل:

• الجنس الخارجي
• الانسحاب (القذف خارج المهبل)
• الأقراص الموضعية المهبلية فقط كوسيلة لقتل الحيوانات المنوية – حيث نسبة فشل الوسيلة مرتفعة مقارنة بالوسائل الأخرى.

كما أن هناك أسباباً أخرى مثل:

• حالات الاغتصاب.
• زنا المحارم.
• الإجبار على ممارسة الجنس بدون تحضير مسبق، وبدون استعمال وسائل منع الحمل.
• عدم استعمال السيدة لوسيلة دائمة مثل اللولب أو الأقراص أو الحقن، وعدم قدرتها على استعمال وسيلة موضعية وقت العلاقة الجنسية.

حتى مع استعمال الوسائل عالية الفعالية في منع الحمل، فإنه يمكن أن يحدث حمل.

• هناك نسبة فشل لكل وسيلة، حتى ولو كانت ضئيلة لا تتعدى نصف بالمائة، ولكنها موجودة.
• نتيجة استعمال خاطئ مثل عدم الانتظام في مواعيد تعاطي الأقراص اليومية في مواعيدها المحددة، أو استعمال بعض الأدوية التي تقلل من امتصاص الهرمونات الموجودة في الأقراص.
• أحياناً يكون الطبيب له دور عند تركيب اللولب بطريقة غير سليمة، أو في مكان غير مثالي بعيداً عن سقف الرحم، مما ينتج عنه نقص في فعالية الوسيلة.

بالطبع فإن أغلب أسباب إجراء عمليات الإجهاض المُتَعَمَّد هي جرَّاء حدوث حمل غير مخطط له.

ماذا تفعلين قبل التفكير في الإجهاض؟

• في البداية يجب التشخيص لوجود الحمل بصورة دقيقة.
• ليس كل دورة متأخرة عن موعدها تعني وجود حمل.
• الحمل يتم تشخيصه بالتحليل – سواء في البول أو الدم.
• ثم التأكد من التشخيص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود الحمل.
• كذلك تحديد عمر الحمل بدقة؛ يحدث الحمل أحياناً، وتكون هناك دورة خفيفة بعد حدوث الحمل، ثم تنقطع في الشهر التالي، فيكون الحمل أكبر من المدة المحسوبة من السيدة.
• التأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم لأن الحمل خارج الرحم لن يستجيب لمحاولات السيدة لإجهاض نفسها وهو وضع خطير يجب التعامل معه بواسطة الطبيب لأنه يهدد حياة المرأة الحامل.

الوصفات البلدي “الشعبية” للإجهاض المنزلي

هناك بعض الوصفات البلدي التي تستخدمها بعض السيدات، خاصةً في الأرياف، لمحاولة الإجهاض:

• إدخال بعض عيدان نبات الملوخية داخل الرحم لإجهاض الجنين – هذه الوصفة خطر على صحة المرأة.
• شرب القرفة والزنجبيل.
• استعمال نبات الأنجليكا.
• استعمال نبات الكوهوش الأسود.
• استخدام منقوع بذور السمسم مع العسل والماء.
• تناول جرعات عالية من فيتامين ج، أو عصير الأناناس.
• الوصول لمرحلة الرعشة في العلاقة الجنسية، وخصوصاً مع تكرار نزول السائل المنوي، المحتوي على مادة البروستاجلاندين، مما يؤدي لانقباضات الرحم واحتمال حدوث الإجهاض.

الإجهاض الدوائي

• الحمل قبل انتهاء الشهر الثالث قد يستجيب لجرعات مادة الميزوبروستول الموضوع مهبلياً، وعن طريق الفم.
• أحيانا تستخدم مادة الميفيبرستون غير المتاحة في مصر والدول العربية.
• أحيانا تتم إضافة بعض العقاقير المستخدمة في العلاج الكيميائي للأورام مثل عقار الميثوتريكسات لزيادة فاعلية الأدوية السابقة – وخصوصاً في حالة عدم الاستجابة.
• تستخدم جرعات من هذه العقاقير كذلك في حالات الحمل خارج الرحم، إذا تم اكتشاف الحمل مبكراً، لتجنب إجراء جراحة بالمنظار للحمل في أنابيب فالوب أو في البطن.
• أما الإجراء الأخير فهو التدخل الجراحي للتخلص من الحمل.

في كل الأحوال ننصح السيدات بعدم استعمال أي وسيلة بدون إشراف طبي نظراً لخطورة المضاعفات المحتملة – والتي قد تودي بحياة السيدة.

هناك أكثر من خمسين ألف حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم ناتجة عن مضاعفات محاولات الإجهاض غير الآمن طبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية.

بالتالي، الوقاية من حدوث الحمل غير المخطط له خير من العلاج، حتى ولو كان تحت الإشراف الطبي.