خمس حقائق عن الهرمونات
الظاهر أن الرجال “يشتمون” الرائحة عند وصول المرأة أوج فترة الخصوبة خلال الدورة الشهرية (نضوج البويضة). فعند بعضهم ارتفعت نسبة التستوستيرون بنسبة 37% عندما اشتموا رائحة ملابس نساء خلال فترة الإباضة وفقاً لدراسة علمية.
الهرمونات – تلك المواد التي تبدّل مزاجنا، تجعلنا ننمو ونكبر، تهيئنا لموعد غرامي ساخن وأحياناً أخرى تكون سبباً في السلوك العدواني والعنيف. هرمون التستوستيرون مثلاً مهم للشباب مفتولي العضلات، وهرمون الاستروجين ضروري لتنظيم الدورة الشهرية عند الإناث. فلنتابع معاً أهم الحقائق عن هرمونات الأنوثة والذكورة.
- ماذا تفعل بنا الهرمونات
يُعرف هرمون التستوستيرون بهرمون الذكورة، أما هرمون الأستروجين فهو نظيره لدى الإناث (هرمون الأنوثة). لكن لدى الجنسين كلا الهرمونين (التستوستييرون والأستروجين)!. ينشّط هرمون التستوستيرون نمو الشعر، والعظام والعضلات، كما يشعل رغبتك الجنسية. ولهرمون الأستروجين أيضا تأثير على الرغبة والإثارة لكنه في الوقت نفسه يؤثر على عدد من وظائف الجسم الأخرى مثل الصحة النفسية وعملية التئام الجروح.
اعتقد العلماء لوقت من الزمن بأن الجنس، وإمتاع الذات (العادة السرية)، ومشاهدة الأفلام الإباحية تتسبب في خفض مستوى الهرمونات. لكن الواقع غير ذلك. إمضاء وقت ممتع مع الشريك قد يتسبب في انخفاض طفيف لفترة قصيرة لكنه لا يؤثر على مستوى الهرمونات على المدى البعيد. وما يؤثر بالفعل على مستوى الهرمونات هي المشاكل الصحية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري.
- ما الذي لا تقوم به الهرمونات
كما اعتقد الباحثون سابقاً بأن مستوى هرمون التستوسترون ينخفض مع تقدم السن، ولهذا كانوا يوصفون للبعض المكملات الهرمونية لعلاج الفشل في الوظائف الجنسية والتقدم في السن. لكن يا ليت الأمر كذلك!. فنقص هرمون التستوسترون يتسبب في ضعف الانتصاب عند 3% فقط من الحالات، و “علاج” أي رجل بهرمون يزيد من رغبته الجنسية بدون أن يحل مشكلة الانتصاب لديه هي “قسوة ” بحد ذاتها.
لذا فأي جرعة زائدة من الهرمون المذكور قد تتسبب في انسداد شرايين القلب أو البروستاتا، ومشكلة تجاعيد الوجه نتيجة التقدم في السن لا تقارن بهذه المشاكل الصحية الجسيمة.
- الحب والهرمونات
الوقوع في الحب وإنجاب الأطفال يغير من نسب الهرمونات لدى النساء والرجال.عندما تعشق المرأة فإن هرمون التستوسترون يرتفع لديها بينما ينخفض انتاج هرمون الأستروجين. والأمر هو العكس تمامًاَ عند الرجل. هذا هو أسلوب الطبيعة في التقليل من الفروق بين الجنسين جاعلة منهما أكثر تناغماً، كما يعتقد العلماء. وتعود الهرمونات إلى مستواها الطبيعي بعد سنة إلى ثلاث سنوات من الرغبة الجنسية تجاه الآخر، هذا إن استمرت العلاقة أصلاً.
عندما تنجب المرأة تنخفض هرموناتها (الأستروجين) بنسة حادة وهذا هو سبب الاكتئاب الذي يصيبها والذي بدوره يختفي فقط عند إستعادة مستوى الهرمونات. أما لدى الرجل فينحفض لديه هرمون التستوسترون ويجعله أكثر حباً ورعاية لأطفاله.
- هل تشتم شيئاً؟
والظاهر أن الرجال “يشتمون” الرائحة عند وصول المرأة أوج فترة الخصوبة خلال الدورة الشهرية (نضوج البويضة). فعند بعضهم ارتفعت نسبة التستوستيرون بنسبة 37% عندما اشتموا رائحة ملابس نساء خلال فترة الإباضة وفقاً لدراسة علمية.
هل لهذا الإرتفاع في مستوى الهرمون أي دور في تغيير سلوك الرجل تجاه المرأة خلال هذه الفترة؟ من الواضح أن النساء يكن أكثر مغازلة أو غنجاً في هذه الفترة من الدورة الشهرية، فما هو السبب الذي يشعل حرارة الحب في هذه الفترة؟ هل هو ارتفاع هرمون الذكورة عند الذكور أم ارتفاع نسبة الأستروجين عند الإناث؟ ليس لدينا الجواب الكافي لكن من المؤكد أن هذه الفترة هي الأفضل والتي ستنجحين فيها بتفوق في مغازلة من تحبين.
- هرمون الماضي
نستخلص مما سبق أن التستوسترون هرمون لا بأس به. فهو ينمّي العضلات وينشّط الرغبة الجنسية. لكن كلما زادت نسبته فإن النتائج تصبح غير مرغوب بها. ونسبته العالية سواء عند الرجال أو النساء تسبب السلوك العنيف.
هل بات لهرمون التستوستيرون حاجة في عالمنا الحاضر؟ الصلع لم يعد موضة عند الرجال! (وبالمناسبة: العلاقة بين الصلع ونسب هرمون التستوسترون العالية عند الرجال خرافة شائعة لا أساس لها). لقد كانت نسبة الهرمون مرتفعة عند الانسان البدائي لتمكنه من القيام بأعمال شاقة تتطلب السلوك العدواني مثل الصيد وتحضير النيران والدفاع عن النفس. أما الآن فلا يتطلب التسوق في سوبرماركت الحي الكثير من التستوسترون!
شارك/ي برأيك أدناه أو عبر صفحاتنا على فيسبوك وتوتير