زوجان متخاصمان
flickr.com

جسد زوجتي يثير اشمئزازي، بماذا تنصحوني؟

متزوج وأحب زوجتي حبًا كبيراً. مشكلتي تكمن في مرض زوجتي المستمر وتأثير ذلك على نفسيتها ومظهر جسدها.

كانت حياتنا وعلاقتنا ممتازة حتى بدأت تعاني من الإرهاق والضعف. اتضح بعد فترة أن لديها فقر دم  منذ فترة طويلة مما أثر كثيراً على نشاطها وحركتها وتفاعلها مع العائلة.

بعد أن رزقنا الله بالأطفال قررنا استخدام موانع الحمل. هي الآن تعاني من كثرة النزيف خلال فترة الدورة الشهرية بسبب وسيلة منع الحمل التي حاولنا استبدلناه لاحقا بوسيلة تلو الأخرى دون جدوى.

ومؤخراً ظهر لديها مشاكل في الساقين وتفشت الدوالي في ساقيها. منذ ذلك الحين زلزلت هذه المشكلة  كيان علاقتنا، وانعدمت الرغبة تماماً أمام تشوة منظر جسدها.

بدأت أفعل أشياء لم أكن معتاد عليها في حياتي، وبدأت أفكر حتى في الزواج من أخرى، على الرغم من حبي الكبير لها. بماذا تنصحونني؟


عزيزي القارىء، كما تصف لنا فإنك غير قادر على  رؤية جسد امرأتك “المشوّه” في إطار الحب والإثارة الجنسية. وأنك لم تكن مستعداً لتحوّل زوجتك الجسدي، وهو حدث قلّة من الرجال يستطيعون إختباره بتجرّد.

لتخطي هذا الحاجز، تحتاج إلى معاينة أخصائيين بمرافقة زوجتك كي تناقشا سوياً المسألة:

  1. لدى طبيب تجميل، للبحث عن حلول جراحية غير مؤقتة تحسّن مظهر جسد زوجتك.
  2. لدى معالج نفسي أو جنسي، لأنكما معاً تغرقان في صمت مدقع يفرّق بينكما. أنت بحاجة إلى طرد الصور السلبية التي ولّدت صدمة لديك. فهذه الصورة السلبيّة التي طبعت في مخيّلتك، ستتلاشى شيئاً فشيئاً إذا استطعت التعبير عنها.
  3. ناقشا مع الطبيب النسائي إحتمال استبدال وسيلة منع الحمل بوسيلة أخرى.


لا قواعد في الجنس

غالباً عندما يحل بالشريك أو بالشريكة مرض مزمن، تتغير الأدوار بين الأزواج. حينها  ينصّب كلّ الاهتمام على علاج الحالة المرضية ويشعر الزوج بأنه مهمل ومتروك كما في حالتك.

بالإضافة إلى ذلك،زوجتك بحكم حالتها الصحية تشعر بالإرهاق، فتصبح أقلّ اهتماماً بك وبالحياة الحميمة بينكما.

 كل هذه الأمور مجتمعة من تعب واشمئزاز وربما الشعور بالذنب أبعدكما عن بعضكما البعض، وباتت الحالة المرضية الكاشف الصريح لنقاط الضعف عند كلّ واحد منكما.

إلا أن الحياة الجنسيّة، وهي المكان المقدّس لِما هو خاص وحميمي، يُمكن أن تكون المنصّة الأولى للتغلّب على المرض المزمن.

شرط عدم حصرها بمعايير وسيناريوهات محدّدة وغير ملائمة لحالتكما الخاصة، بل توجب أن تشمل مُمارسات ومواقف مختلفة من أجل التبادل بينكما وفقاً للحظة الآنيّة والظروف المناسبة لكليكما.

وفي ظروف كهذه، لا وجود لمُمارساتٍ جنسيّةٍ نموذجيّة. وإذا دعت الحاجة إلى ذلك، انسا الإيلاج في الأوضاع التقليدية! فهناك وسائل إثارة متنوّعة وتختلف من شخصٍ إلى آخر تسمحُ ببلوغ مستوى معيَّن من الرضا يُلائِم كلّ  فرد.

نصائحنا لك كالتالي:

  • انت تقول أنك تحب زوجتك، لذا عزّز اللقاءات الرومانسية معها من أجل تغذية الحلم والخيال مجدداً وإعادة اكتشاف الطريق التي تؤدي إلى الرغبة الجنسية.
     
  • وفّر بالاتفاق مع زوجتك، الأوقات المناسبة لحياتكما الحميمة. فأحياناً لا نأخذ بالحسبان أنّ الحياة اليومية هي العدو اللدود للطاقة الجنسيّة بما تحمله من ضغوطات وتعب ووساوس من شأنها أن تُضعف الرغبة بين الزوجين.
    اخلقا سوياً مغامرة حتى ولو لبضع ساعات، أو أيام، لتستطيعا إعادة إشعال العلاقة بينكما.
     
  • حافظ قدر الإمكان على التلامس الجسدي والحديث الناعم مع زوجتك. فحتّى المُداعبات غير الجنسيّة والقبلات والملاطفات هي في صلب الحياة الشهوانيّة التي لا تتطلب أكثر من ذلك.
    هذه المداعبات توقظ غالباً الرغبة، لكنّنا من المؤسف نهملها كثيراً. تذكّر دائماً أن هذه الملامسات يمكنها أن تحصل من دون النفاذ الملزم إلى علاقةٍ جنسيّة.
  •  تذكّر: أكبر عضو جنسي هو العقل، أنت لا تحتاج أن تتزوج إمرأة أخرى بل أن تسترجع النظرة الشهوانية تجاه زوجتك الحالية بدلاً أن تنظر لها ككائن مريض. و ليس للخيال حدود!

  • إختبر ممارسات ووضعيات جنسية جديدة لا تكشف عن عيوب زوجتك:

     

  • بدلاً أن تحصر تفكيرك بالمناطق “المشوّهة” لما لا تهتم بجسد زوجتك ككل و بالمناطق المثيرة الأخرى: وجهها، ثدّيها، مؤخرتها…كلّها مناطق من الممكن أن تثير رغبتك و أن تمنحها اللذة.
     
  • استعمل كلّ حواسك! فالنظر ليس الحاسة الوحيدة المثيرة. لِمَ لا تخصص اهتمامك بحواسك الأخرى: اغمض عينيك،
    • تسمّع إلى تنهدات زوجتك المثيرة،
    • تنشّق رائحتها اللذيذة،
    • تذوّق نكهة قبلاتها،
    • تحسس بلماساتها

في الختام، يبقى الحوار هو الأساس. و نذكّر بأنه ليس ثمة من قواعد في الجنس. فكل شخص يتفاعل على طريقته، بحسب شخصيّته وتجاربه وخبرته ومخاوفه الدفينة.
إذا كانت العلاقة الجنسية صعبة بل مستحيلة، على كل منما أن تبحثا عن الإطار الحميم الذي يناسب حاجاتكما ورغباتكما، وأن تجدا الوقت للحنان والمداعبات. الأهم هو ألا تنقطع أواصر التواصل الشفهي والجسدي بينكما.

 

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (5)

  1. الحب يبقئ حب لا يمكن في المرض
    الحب يبقئ حب لا يمكن في المرض او اي شيئ يمكن في القلب

  2. رد المقال كتير رائع للسؤال
    رد المقال كتير رائع للسؤال ولازم فعليا تفكر بطريقة للعلاج وفكر بالعلاج بالرقية الشرعية في ناس كتير بتمرض فجأة وبتتوالا امراضها وبكون السبب عين وحسد او حتى سحر والعياذ بالله وياريت لا تئذيها بزواجك مرة تانية يعني فوق تعبها بتتعبها اكتر وبتجرحها ورح يكون المها منك اكتر تصور حالك انت المريض هل زوجتك رح تتركك وتؤلك خلص بدي اتزوج واحد تاني !!!!!! اكيد لا لهيك لاتخلي طريق ولا باب الا ما تطرقه والله يشفيها ويريح بالكم ويجمعكم ع راحة البال والهنا والسعادة

  3. حتي انا اعطي زوجتي حقها…
    حتي انا اعطي زوجتي حقها المشروع في فراش الزوجية واجعلها تستمتع وتصل الي اقصي حد من المتعه واطيل وقت العلاقة معها لاشباعها ولكني لا اشعر باللذة العلاقة معها لانها نحيفة جدا وتعاني من فقر في الدم مع انها جميلة الملامح لكن جسدها يجعلني مشمئز منها واقوم بالعلاقة الحميمه فقط لارضائها واعطائها حقها الشرعي لكني دائما ما تردد في ذهني الي متي يظل حالي هكذا لدرجة اخشي التوجه الي الحرام او الزواج بامراة اخري

    1. قبح الله قلبك و دنياك فعلاً…
      قبح الله قلبك و دنياك فعلاً رجال العرب جرب ما تعرفون الحب و الوفاء وان شاء الله ما تحصلونه لا بالدنيا ولا بالاخره… حيوانات جنسية مقرفه

      1. غير مسموح بسب المشاركين/ات…

        غير مسموح بسب المشاركين/ات أو نعتهم/ن بأي صفات كما أنه غير مسموح بإصدار الأحكام على المستخدمين/ات بسبب ممارساتهم الشخصية. رجاء عدم تكرار مثل هذه التعليقات، حتى لا نضطر لحظر حسابك.

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات