تجميد البويضات.. محاولة الطب للتغلب على نقص القدرة الإنجابية
أثار إعلان امرأة مصرية إجراء عملية لتجميد البويضات العديد من ردود الفعل المتباينة. بين مؤيد ومعارض ومندهش، نتحدث هنا عن الجانب الطبي من العملية.
انشغلت وسائل الإعلام لعدة أسابيع بمسألة تجميد البويضات، بسبب فيديو انتشر لفتاة أجرت عملية التجميد لكي تحافظ على فرصتها في الإنجاب. طرح ظهور الفتاة العديد من الأسئلة الدينية والاجتماعية، ولكننا في هذا المقال نعرف كل شيء عن العملية من الجانب الطبي.
ما هي عملية تجميد البويضات؟
هي عملية تُستخرج فيها البويضة من مبيضي المرأة، وتُجَمَّد وتحفظ في ثلاجات خاصة لكي تحتفظ بقدرتها على الإنجاب.
تجري العملية بدون تخصيب، ويتم التخصيب لاحقاً في المعمل حيث تُحقن الحيوانات المنوية داخل البويضة، ثم تُزرع البويضة مرة أخرى في الرحم لإتمام عملية الحمل ومن ثم الولادة.
يرجع تاريخ نجاح ولادة أول جنين ناتج عن عملية تجميد البويضات إلى عام 1986، وفي الآونة الأخيرة أصبحت عملية تجميد البويضات من أنجح العمليات بسبب التقدم الهائل في هذا المجال.
من تحتاج لعملية تجميد البويضات؟
تلجأ السيدات لتجميد البويضات في حالات تقدم العمر، أو في حالات يتم فيها تأخير الحمل لاعتبارات اجتماعية أو اقتصادية أو شخصية.
إلا أن العملية نفسها قد تكون هي الحل الأفضل في حالة الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان، لأن التعرض للإشعاع واستخدام العلاج الكيميائي قد يؤثر على الخصوبة.
قد تلجأ أيضا السيدات لتجميد البويضات في حالة الإقدام على جراحة قد تضر بالمبيضين. وفي حالة الإصابة بالأمراض الناتجة عن الخلل الجيني مثل متلازمة ترنر، لأن السيدات في تلك الحالة يكن معرضات للإصابة بفشل المبايض المبكر.
كذلك تلجأ النساء له في حالة الطفرات الجينية التي قد تؤدي إلى حدوث فشل في المبيضين.
كيف تجري العملية؟ وهل تحتاج لتحضيرات مسبقة؟
يجب عليك في البداية أن تسألي عن تكاليف العملية، وعن تكلفة التجميد لكل سنة، لكي تتمكني من اتخاذ قرار قبل البدء في التحضير للعملية لأنه قد يصعب على البعض تحمل التكلفة المادية للعملية.
تخضع المرأة لبعض الفحوص التحضيرية مثل اختبار احتياطي المبيض والذي يتم عمله لمعرفة كفاءة البويضات الموجودة وعددها. أيضاً قد تحتاجين لعمل اختبار لقياس تركيز الهرمون المنشط للحويصلة وهرمون الإستراديول (النسخة الخاملة من هرمون الإستروجين) في الدم.
وتحديداً في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، يتم عمل سونار على المبيض أيضاً للاطمئنان.
وتخضع المرأة لفحوص أخرى للكشف عن الأمراض المعدية مثل فيروس HIV والالتهاب الكبدي الفيروسي B وC.
بعد الانتهاء من التحضيرات المتعلقة بالفحوص والتي تحدد مدى ملائمة الحالة للعملية تبدأ مرحلة تحفيز المبايض.
وتنقسم الأدوية في تلك المرحلة إلى نوعين: أدوية للتحفيز لكي ينتج المبيض أكثر من بويضة وغالباً يتم حقنها، والنوع الثاني للوقاية من التبويض المبكر وغالباً تتكون من هرمون الجونادتروبين.
يظل الطبيب يتابع الحالة بعد الحقن من خلال الزيارات. يطلب عمل تحاليل دم لقياس مدى فاعلية الحقن المحفزة، وسيلاحظ ارتفاع هرمون الإستروجين مع بداية تكوين الحويصلة في حين يبقى مستوى هرمون البروجيستيرون منخفضاً حتى بداية التبويض.
في خلال زيارتك للطبيب سوف يتم عمل سونار مهبلي لمتابعة مراحل تطور الحويصلات التي تحتوي على البويضات.
عندما تصبح الحويصلات جاهزة (يحدث ذلك خلال 10-14 يوم) يتم حقن هرمون الجونادتروبين مرة أخرى لكي يساعد على نضج البويضات.
سحب البويضات
تحتاج عملية السحب إلى أن تكون الحالة تحت التخدير، يتم إجراء سونار مهبلي لتحديد مكان الحويصلات ثم يقوم الطبيب بإدخال إبرة في الحويصلة.
تتم عملية السحب عن طريق جهاز السحب المتصل بالإبرة، يتم تكرار العملية للحصول على أكبر عدد من البويضات حتى 15 بويضة، فكلما زاد عدد البويضات كلما زادت فرصة نجاح العملية.
التجميد
التجميد هو العملية الأخيرة، تُحفظ البويضات في درجات حرارة منخفضة، تحت الصفر، للاستخدام في المستقبل، تجري عملية التجميد بطريقة خاصة حتى لا تتكون كريستالات الثلج أثناء عملية التجميد.
يمكنك ممارسة حياتك الطبيعية بعد أسبوع من العملية، وفي حالة حدوث أي شكوى يمكن استشارة الطبيب/ة.
عوامل الخطورة
تتطلب عملية تجميد البويضات بعض التحضيرات مثل استخدام منشطات التبويض للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
وقد يترتب على استخدام تلك المنشطات بعض الآثار الجانبية مثل انتفاخ المبايض والتي قد تسبب ألماً، أو الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض والتي من أعراضها ألم في منطقة البطن، وانتفاخ، وشعور بالقيء وغثيان وإسهال.
وقد يحدث مضاعفات ناتجة عن العملية نفسها، فقد ينتج نزيف بسبب استخدام الإبرة لسحب البويضات، أو الإصابة بعدوى في الأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية.
بعد إجراء العملية
حينما تكون الأم جاهزة لعملية الحمل، يتم وضع البويضات في محلول دافئ، ويتم تخصيب أفضل بويضة موجودة في العينة باستخدام الحقن التي تحتوي على عينة من الحيوانات المنوية للأب، ثم تُزرع البويضة المخصبة على مزرعة حتى يتكون الجنين ويتم زرعه في رحم الأم في خلال 3-5 أيام بعد التخصيب.
إذا كنت ترغبين في الإنجاب ولكن في سن متأخرة، فتجميد البويضات هو الحل الأفضل، أو إذا كنت تعانين من أي مرض قد يؤثر على قدرتك الإنجابية فعليك إذن السؤال عن تفاصيل العملية من أجل الوصول لأفضل حل.
مصادر
http://obgyn.ucla.edu/egg-freezing
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/egg-freezing/about/pac-20384556
???
???
هل الطفل اللذي ينولد بطريقه…
هل الطفل اللذي ينولد بطريقه التجميد عندما يكبر يشعر بالبرد داءما ؟
أهلاً بك، لا يوجد أي طريق…
أهلاً بك، لا يوجد أي طريق بين طريقة تجميد البويضة وما سيشعر به الطفل عندما يكبر، طريقة تجميد البويضه هي وسيلة للحفاظ على البويضة في حالة أن السيدة وصلت إلى سن انقطاع الحيض ولم تستطيع الإنجاب حينها ستستطيع أن تنجب عن طريق استخدام البويضات المحفوظة.
لن توثر تلك الوسيلة على درجة حرارة الطفل بأي شكل.
فريق التحرير.