• عالم الجنس والانترنت
• العلاقات عبر الإنترنت

الرسائل النصية الجنسية: هل من مخاطر؟

By الحب ثقافة on 2016-03-152022-02-17

إن تبادل الرسائل المثيرة أو حتى الصور قد يوقد وهج العلاقة أو قد يبقي الحبيب البعيد في حالة إثارة. لكنها ايضاً قد تشكل خطراً لأن تلك الصور الشبقة والتي ترسلها للفضاء الإفتراضي قد تعود لتطاردك.

تبادل الرسائل النصية الجنسية أو سكستنغ Sexting باللغة الانجليزية، تشير إلى إرسال أو تبادل الرسائل النصية الشهوانية، أو حتى الصور أو الفيديوهات ذات المحتوى الجنسي. وحتى لو كان متبادلو هذه الرسائل غير مسؤولين عنها بشكل كامل، يمكن أن تضعهم هذه الرسائل في موقف لا يحسدون عليه. هذا ما يراه جورج فلورس فرناندز مؤسس موقع فرندلي سكرينز FriendlyScreens.com   وهي مبادرة إسبانية لترويج الأمان بين الشباب في تعاملهم مع الفضاء الإفتراضي.

بدأت ظاهرة الـ sexting قبل حوالي عقد من الزمن حين كان الأشخاص يتبادلون رسائل SMS بنصوص شهوانية مثيرة. أما الآن أصبح بالإمكان إرسال رسائل وصور وفيديوهات وتسجيلات عالية الجودة لبعضهم البعض أيضاً. فالعديد من الشباب لديهم الحرية والإمكانية لتبادل تلك الرسائل بين بعضهم البعض.

الانتحار
الموضوع فيه مجازفة عالية – يقول فلورس- الذي يبحث في موضوع التواصل الإجتماعي عبر الشبكات أون لاين، ويعمل على توعية الشباب حول تبعات إرسال الرسائل النصية الجنسية.

لنأخذ على على سبيل المثال فضيحة جيسي لوجان ذائعة الصيت، يقول فلورس. تلك الشابة الأمريكية التي قدمت لصديقها صورة كانت فيها شبه عارية، ولكن بعد انفصالهما أرسل ذاك الشاب صورتها لكل طلاب الصف وبعدها بأيام أقدمت جيسي على الإنتحار.

“من اللحظة التي يتم فيها نشر صورتك على أي جهاز رقمي “- حتى لوكان جهازك أنت – هناك امكانية أن يظهر ما فيه في مكان آخر في وقت من الأوقات، لأن الجهاز قد يضيع، أو قد يمزح معك الأصدقاء ويأخذوه،  أو حتى عن طريق الخطأ أو نتيجة للإهمال أو السرقة” يقول فلورس . لذلك من “تلك اللحظة يمكن أن تعتبر أن الصورة غير قابلة للاسترداد”.

تبدأ المشكلة الحقيقية حين يقرر أحدهم عمداً استغلال تلك الصورة لمضايقتك أو التحرش بك، يضيف فلورس.

الاستغلال الجنسي للاطفال
هناك أيضاً قضية قانونية مهمة وهي تبادل القاصرين لصور عارية لأنفسهم حيث يقول فلورس: “كل من ساهم في إنتاج صورة عارية لقاصر يعد مساهماً في ترويج الدعارة عند الأطفال. من يملك الصورة أو ينشرها مذنب على حد سواء”، والأدهى من ذلك أنها قد تقع بين يدي مشتهي الأطفال جنسياً وشبكات الاستغلال الجنسي للاطفال.

نصائح

فلورس لديه بعض النصائح في هذه القضية:

• فكر جدياً في النتائج المترتبة على التقاط صور حميمية أو مكشوفة أو فاضحة لك أو أن تدع آخرين يفعلون ذلك.
   
• تذكر أن ما يتم تحميله على أي جهاز رقمي قابل لأن يتم نشره أو نسخه في أي وقت.
   
• الحياة طويلة ولا شيء يدوم للأبد، فصديقك المقرب في لحظة قد يغضب وينقلب عليك ويقدم على فعل ما تندم عليه.
   
• قف في وجه من يتنمر عليك. إن حاول أحدهم ابتزازك عن طريق نشر صور تهددك، فلا تحتفظ بذلك لنفسك. تذكر أن الإبتزاز جريمة يحاسب عليها القانون. تجرّع الألم  واطلب المساعدة من والديك أو من تثق به ولا تستسلم لأي ابتزاز لأنك قد تساهم في جعل الأمور أسوأ. بإمكانك أيضاً رفع شكوى لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي أو شرطة الانترنت ضد هذا الشخص.

هل سبق ومررت بتجربة سلبية تبادلت فيها نصوص جنسية خصوصية؟ اترك تعليقك أدناه أو عبر صفحة الفيسبوك.