• ذوو الاحتياجات الخاصة
• الجنس وتحديات الجسد

كيف نتحدث عن الجنس مع أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

By أمير زكي on 2020-12-112022-02-17

الحديث عن الجنس مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أمر قد نأمل في تجنبه، ولكن بغض النظر عن احتياجات الأطفال أو طبيعة تحدياتهم، لا بد أن نناقش هذه المسألة معهم.

ترجمة بتصرف عن Disability Horizons

الحديث عن الجنس مع أطفالك مسألة صعبة على أي أبوين. قد يسبب الأمر القلق وعدم الارتياح، ويزيد صعوبة حين يكون الطفل متحدياً لإعاقة ذهنية أو تأخر في النمو، وتصير مسألة الحديث عن الشؤون الجنسية ساعتها شائكة بشكل أكبر.

في هذا المقال المعتمد على المواد المنشورة في موقع Cerabal Palsy FAQs نقدم بعض النصائح لتيسير هذا الأمر على الآباء.

يمكن للبلوغ أن يكون مربكاً للأطفال، خاصة لو كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة. مع تطور نمو أجسادهم، ستراودهم ملايين الأسئلة. يصعب عليهم تقبل التغييرات، ولكن مع التربية السليمة، يمكنهم أن يتعلموا أن يقدروا أجسادهم وأن ينظروا إليها بإيجابية.

مع نمو طفلك وتحوله إلى مرحلة الشباب، يمكن للنصيحة العاقلة أن تجعلهم يعتنقون وجهة نظر جنسية صحية، وأن يحافظوا على سلامتهم. هنا نقدم بعض النصائح التي تساعد الآباء في الحديث مع أطفالهم عن الجنس، وأن يجعلوا الأمر أقل غرابة بالنسبة لهم.

استعد/ي بكل الحقائق

قبل البدء، كوني مستعدة بكل الحقائق. اجمعي المقالات والكتب والفيديوهات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والجنس، وبعدما تنتهين من حديثك مع الطفل، شاركيه في استكشاف هذه المواد.

تحدث مع آباء آخرين لديهم أطفال أو مراهقين من ذوي الاحتياجات، وكذلك الأطباء الذين تتواصل معهم. سيمكنك تلقي الدعم من أشخاص مختلفين من مواجهة الموضوع دون ارتباك.

سيكون من المهم أن تسألي أشخاصاً مختصين بتربية ذوي الاحتياجات عن مواد التربية الجنسية التي يمكن تقديمها للطفل في هذه السن.

استخدم/ي لغة مناسبة

أعدّ مقدماً الكلمات التي ستستخدمها. ربما تكون المسألة صعبة، لكن من الضروري استخدام مصطلحات طبية مثل “القضيب” و”المهبل“، بدلاً من المصطلحات الغامضة، مثل “أسفل جسدك”، فقد يؤدي ذلك إلى أن يكون الطفل انطباعاً خاطئاً عن الأعضاء التناسلية.

ربما يكون مفيداً أن تلجأي لدمى مطابقة تشريحياً للإنسان لتعليم الطفل الفرق بين الذكور والإناث. اشرحي أن البلوغ يحدث لكل الأطفال وأن التغيرات في المشاعر والجسد جزء من نموهم.

ابدأ/ي بالأساسيات

التربية الجنسية مجال واسع، ممتلئ بالموضوعات التي عليك أن تنقلها لطفلك.

لذلك عليك بشرح الحقائق الضرورية الأقل تعقيداً، وأن تستمري في تقديم المعلومات مع نمو طفلك، وشرح مسائل الجنس بشكل أكبر.

النظافة

ربما يكون عليك البدء بشراء كل الأشياء التي سيحتاجونها للحفاظ على نظافتهم، مثل الفوط الصحية، وكريمات الحلاقة، والصابون، ومزيلات العرق. تأكد من شرحك للأساسيات مثل استخدام ماكينة الحلاقة أو الفوط أيضاً اعتماداً على مستوى فهمهم.

الخاص والعام

علم طفلك الفارق بين الخاص والعام. تحدث عن أجزاء الجسم المختلفة، وما الملائم إظهاره، إلى جانب الملابس التي نستخدمها للتغطية. تحدث أيضاً عن العناق والتقبيل، وما المقبول إظهاره في الأماكن العامة وما غير المقبول.

ملكية الجسد

من المهم أن يعترف طفلك أنه يملك جسده، وأنه ليس من المسموح لأي شخص أن يلمسه دون رضاه.

أكدي على أنه من المقبول أن يقول “لا”، وساعديهم على ممارسة ذلك باستخدام العينين ولغة الجسد الحازمة.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث عن الأنماط المريحة وغير المريحة من اللمس. على سبيل المثال ناقش ما يمكن أن يحدث حين يزورون الطبيب للفحص، وأيضاً علمهم أن يتحدثوا عن أي شيء يمكن أن يجعلهم يشعرون بأنهم منتهكون أو غير مرتاحين.

كن منفتحاً على الرغبات والمشاعر

ذوو الاحتياجات الخاصة لديهم رغبات ومشاعر ويحدث لهم الانجذاب الجنسي مثل الآخرين. من المهم أن تكوني منفتحة على ذلك، وأن لا تشعريهم أنهم مختلفون أو أن هذا شيء خاطئ.

تأكد من أنك تناقش الجنس بشكل منفتح، ولكن على مستوى مريح بالنسبة لهم. تجنب الحديث في الأماكن العامة، والجأ للحوار الثنائي في المنزل.

إذا أخبرك طفلك بأمر سراً، مثل أنه معجب بشخص ما، احتفظ بالسر. أن تكون مصدر ثقة طفلك يساعده على فهم أهمية الخصوصية.

أكدي على النقاط الحرجة المتعلقة بالجنس، وناقشي الاستمناء باعتباره عادة طبيعية وصحية للتعبير عن الجنس واستكشافه، ولكن مع ضرورة توضيح أن ممارسته تتم في أماكن خاصة، وضرورة تجنب الإدمان.

اجعل/ي الأمر تدريجياً، وجرب/ي طرقاً مختلفة

من الممكن أن ألا يمضي حديثك الأول بالطريقة المخطط لها، وأن لا يفهم تماماً، أو ألا يكونوا مستعدين له. لا تجعل ذلك يحبطك. ابدأ بتجربة طريقة جديدة.

حاولي تقسيم المفاهيم إلى أجزاء صغيرة، واستخدمي أساليب مختلفة ليسهل عليك التذكر.

في المجمل، اجعل الحديث عن الجنس طبيعياً ومرحاً، ولكن الأهم، أن يكون متدرجاً. كن صبوراً، وافهم الانفعالات والاضطرابات الهرمونية المرتبطة بالبلوغ.

ضعي في ذهنك أن ما يصلح في أسرة قد لا يصلح في الأخرى. استمري في تجربة أساليب مختلفة حتى تجدي أسلوباً مرحاً ومقبولاً منك ومن طفلك.

الأهم، ألا تجبرهم على خوض النقاش، ما قد يؤدي للتمرد. وبدلاً من ذلك، حاول أن تجد الوقت المناسب حتى يكونوا مرتاحين ومنفتحين على الكلام.

اسمح/ي لهم بالحديث مع الآخرين

في حالة فضَّل طفلك الحديث مع شخص آخر عن المشاعر الجنسية، اسمحي لهم بذلك. السماح لطفلك بالحديث مع شخص يثق به عن المشاعر الجنسية أو تغيرات الجسد، سيساعدهم على الانتقال إلى مرحلة الشباب بيسر.

اسمح لهم أيضاً بالاستعانة بأطراف ثالثة للحصول على المعلومة، مثل المتخصصين في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطباء، ولكن تأكدي من كونهم موضع ثقة.

أي شيء يستكشفه الطفل على الإنترنت ينبغي متابعته.

شجع/ي الأسئلة المستمرة

من غير المرجح أن تناقشي كل الموضوعات في الحديث الأول، وربما يكون لديه أفكار وأسئلة لاحقة.

بعد النقاش الأول، شجعي طفلك على الحديث مراراً وأن يطرح المزيد من الأسئلة.

بقدر تفهمه للموضوعات، كن مستعداً للحديث عن لموضوع نفسه العديد من المرات، حتى يستوعب الطفل جميع المفاهيم. لأن بعض الأطفال الذين لديهم إعاقة في النمو يحتاجون إلى دعم مستمر وأن تذكرهم بمشاعرهم الجنسية.

أيضاً اطرح عليهم الأسئلة بعد كل نقاش لتتأكد من فهمهم. ذكرهم أن النقاش لا ينبغي أن ينتهي بانتهاء الحديث الحالي، وأنه توجد فرصة دوماً للنقاش مجدداً.