قصة ثلاثة ديلدوهات
هل تريد شيئا من فرنسا؟” سألتني صديقتي. نقودي قليلة لكنني حسمتُ أمري. قضيت نصف ساعة على أمازون أنتقي الأنواع والأحجام وأرسلت لها الروابط…
…أدهشها الطلب الجديد عليها، بالرغم من أنني كنت أتندر على مجيئها إلى القاهرة لدراسة التثقيف الجنسي (أو بالأحرى الافتقار إليه) مسميا رحلتها “التجربة الفرنسية” (في فيلم “التجربة الدانمركية” تؤدي نيكول سابا دورا شبيهاً بدور ميرفت أمين في فيلم “أعظم طفل في العالم”؛ باحثة غربية تأتي لدراسة الثقافة الجنسية والسعادة الجنسية عند العرب المعاصرين، ولكن الحبكة في الحقيقة مجرد نسخة مكبوتة من فكرة فيلم بورنو تقوم فيه البطلة بدور إغراء لا أكثر.)
حلت على التوالي أعياد ميلاد الصديقات. كانت أولاهنّ فقط محددة مسبقاً، فهديتها مؤجلة من عيد ميلادها قبل السابق. وكانت الفكرة قد جاءتني أثناء حفلتها، لكن العين بصيرة ومحلات الجنس في مصر معدومة. أخبرني أمازون أن الأقضبة الصناعية لا يمكن توصيلها إليّ في مصر. لم تكن الحفلة والثورة مصدرَيْ الإلهام الوحيدين. قبل ذلك بقليل كنت قد جربت مع شريكتي للمرة الأولى أن ألاعبها بديلدو صنعته بنفسي: خيارة من اختيارها داخل واقٍ ذكري (تُتْرك الخيارة خارج الثلاجة حتى تفقد برودتها الزائدة.) استمتَعت إلى درجة الصراخ الباكي. وعندما شعُرْت بالتهديد طمأنتني بأن متعته معي مختلفة لأسباب عملية وحسية، كما أن هذا يجعلها تريدني أيضاً لا العكس.
بعد حوالي عامين إذن جاءت الديلدوهات الحقيقية ولم تكن شريكتي معي. ضحكت الصديقة الأولى من المفاجأة والخجل ثم أخبرتني بعد أسبوع بالنتائج: الأمر “متعب” ولكنه “حلو.” كان الديلدو المهدى إليها مهبليا كلاسيكيا.
في هذه الأثناء انهالت عليّ صديقة أخرى بالحديث عن خبراتها، وشكّت بتهكم كيف ينفر شركاؤها الذكور من ملاعبتهم في مؤخراتهم. وهكذا فعندما حل عيد ميلادها ذهب إليها الديلدو الشرجي (كان في الأصل لصاحبة عذراء أرادت تجربة الجنس من الخلف ولم ننجح وتركتني قبل وصول الهدية). فتحت هديتها في السرير بعد أن افترقنا حسب طلبي واتصلت على الفور قائلة إنني جعلتها تبتسم في وقت صعب. كنا قد عدنا لتونا من السينما وألّب علينا الفيلم المواجع الثورية.
بقي الديلدو الثالث لا يعرف صاحبته. كان الأغلى والأكثر تطورا؛ مزدوجا وطويلا ويصلح لتنويعات من الملاعبة والاسترجاز (للأسف لا توجد كلمة عربية أفضل للدلالة على مقابل الاستمناء عند الأنثى).
وجاء عيد ميلاد الصديقة الجديدة. كانت قد انفصلت لتوها (تقريبا) وعبرت عن ابتهاجها لإبدائي الإعجاب بروحها المرحة وجاذبيتها– وهي كلمات ظننت أنها معتادة عليها لكنها أشارت إلى الفارق بين الكلام من القلب ومنطق الاصطياد. شجعتها أيضاً على الكتابة عن علاقتها ففعلت. كما طلبت مني مساعدتها في أمر ففعلت. فشلنا طويلاً في اللقاء، وذكرتها بالهدية المنتظرة. كان كل ذلك قد شجعني على حرق المراحل ودفْع صداقتنا الوليدة إلى حافة الاختبار والمخاطرة.
تركتها في شقتها مع الهدية على أن تفتحها بعد نزولي. وصلتني رسالة وأنا عند الناصية محتواها الأحرف الثلاثة المصرية الشهيرة. رددت بضحكة. وطوال الطريق تبادلنا الرسائل. أردت التأكد أنه سليم ويعمل. قالت إنها لن تستطيع قبول الهدية. قلت إنها تستطيع التخلص منها. مضت أيام تبادلنا خلالها بريداً محتواه أنها تحب شريكها وستقاطعني لو لم أسترد هديتي، فغضبت موضحاً أن لا غرض لي من الهدية سوى غرضي نفسه من أختيها: الصداقة والدعم (كم أكره هذه ‘التوضيحات’!) كما أشرت إلى أن شريكها (صديقي) خارج الموضوع، واعتقدت أنه أبعد من أن يغضب من مجرد هدية–شقية أو مضحكة على الأكثر بل وربما مهداة لهما معاً.
بالرغم من جدل قائم حول الديلدو باعتباره يؤكد على مركزية القضيب، هناك شيء تحرري واستقلالي لا يخفى في الديلدو، الذي يتجاوز في وضوحه وكفاءته الخيار والموز المحرمين على المرأة وفق بعض الفتاوى، ناهيك بالشطافة والوسادة وكل أدوات الاسترجاز اليومية. كانت صاحبة الديلدو الشرجي أيضا قد شرحت لي أن جنسها المثالي يشمل القضيب والقضيب الصناعي معاً.
قاطعتني الصديقة الجديدة بعد شروحات مطولة واعتذارات وتهديدات ومصالحات.
الدرس المستفاد: اهدين إلى صديقاتكن ديلدوهات. نسبة النجاح 2 من 3.
ماذا ستكون ردة فعلك لو استلمت لعبة جنسية في إحدى المناسبات؟
المدونات المنشورة تعبّر عن رأي صاحبها، وليس بالضرورة عن رأي موقع الحب ثقافة.
thank you
thank you
مدير موقع ماي سيربرايز mysurprise
محستش الموضوع مفيد فى اى حاجة
محستش الموضوع مفيد فى اى حاجة موجه لفئة واحدة وبيتكلم عن العاب جنسية لكن لا قدمت هدف ولا قدمت محتوى يمكن الأستفاده منه!
قريتها مرتين محاولة منى انى
قريتها مرتين محاولة منى انى الاقى هدف مقنع او اعرف هدفك ايه من ورا الموضوع مش لاقية وفنفس الوقت مستغربة من الموافقة على نشره!!
لا أحب الكلام في هذا الموضوع
لا أحب الكلام في هذا الموضوع
إحساسي الشخصي من القصة
إحساسي الشخصي من القصة الشخصية إل شاركتها في ركنك هنا أن المنعش كان تجربة طرح فكرة بشكل ملموس بعيد عن المناقشة النظرية، ما بين أن يهديك صديق أو صديقة لعبة لا هدف لها إلا المتعة الجنسية، دون أي شبهة أن يكون لها هدف آخر وأن تثير الهدية حوار ما عن نتائجها، يصبح الاستمتاع عن طريق لعبة مطروحا للكلام بعد تجربة فعلية، على الأقل في 2 من 3 وخلاف على لياقة الهدية من عدمه في الثالثة وهي نتيجة مهمة للتجربة.
بشأن الأقضبة الصناعية نفسها أظنها مقدرة بأعلى من قدرها الحقيقي و”كفاءتها” للإمتاع الذاتي أضعف كثيرا من الخضر وغيرها مما أصله غير خلوي. إما قاسية بزيادة أو رخوة بزيادة أو باردة ولا تستجيب لدرجة حرارة الجسم. أظنها تصلح للعبة تخيلية لا للإمتاع الذاتي والأورجازم. ربما تقدم حلا للذكور ممن يخشون السماح لأنثى
عذرا، سقط التالي من التعليق
عذرا، سقط التالي من التعليق الأول: حلا للذكور ممن يخشون السماح لشريكاتهم بتدليك نقاط الإثارة الشرجية ويتمنون الشعور بها ولو استمناءً.
وبالتأكيد هذا رأيي الشخصي ولا يعبر عن رأي الموقع وليس فيه هدف سامي ولا درس مستفاد.