ما هو ختان الإناث؟
هو تقليد قديم، يتم فيه قطع الأعضاء التناسلية لدى الفتاة أو المرأة. وتختلف المجتمعات فيما يتعلق بعملية إزالة جزء من أو كل الأعضاء التناسلية الخارجية لدى الفتاة أو المرأة.
ما هي الدرجات المختلفة لختان الإناث؟

درجة 1: إزالة البظر فقط أو رأس البظر.
درجة 2: إزالة البظر والشفرين الصغيرين (الداخليين).
درجة 3: تتم إزالة البظر والشفرين الداخليين ومن ثم خياطة المهبل وترك فتحة صغيرة لخروج دم الحيض.
هل هي مشابهة لختان الذكور؟
الإجابة باختصار هي لا. ختان الذكور يتضمن إزالة القلفة (الحشفة) التي تغطي رأس القضيب. أما ختان الإناث، فيتضمن إزالة رأس البظر أو غطائه، ويكون لذلك عواقب صحية سلبية، خاصة أن درجات ختان الإناث كثيراً ما تتضمن أكثر من ذلك بكثير.
لماذا يسمى ختان الإناث ختاناً مع أن الأمر ليس كذلك حقاً؟
يسمى ختان الإناث بأسماء مختلفة، اعتماداً على من يتحدث عنه. وبسبب العواقب الصحية والنفسية المترتبة عليه، وانتهاك حقوق الفتيات والنساء، غالباً ما يسمى ختان الإناث أيضاً بـ"عملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية". تعتمد بعض الجهات هذه التسمية كي لا تعطي انطباعاً خاطئاً بأن ختان الفتيات مرادف لختان الذكور.
الختان؟ القطع؟ تشويه الأعضاء التناسلية؟
على موقعنا هذا نحن ندرك الجدل القائم حول العادات والممارسات القديمة من جهة، وحقوق الإنسان من جهة أخرى. ولكننا على يقين بأن أي تعديل او قطع أو وخز أوحرق أو مط لأي عضو جنسي عند الفتاة، قد يكون السبب في مشاكل صحية تستمر مدى الحياة. يمكن أن تكون هذه المشاكل الصحية خطيرة على الفتاة والمرأة لدرجة أننا نؤمن أن التسمية المناسبة هي ليست "الختان" وانما الأصوب تعبير "تشويه الأعضاء التناسلية عند الفتاة" للأسباب التي ذكرناها آنفاً.
ومع ذلك، فإننا ومن أجل مساعدة هؤلاء الفتيات اللواتي يتعرضن لهذه الممارسة (ومن أجل أزواجهنّ أيضاً) فقد اتخذنا القرار باستعمال مصطلح "ختان البنات" و"قطع الأعضاء التناسلية الأنثوية". ومنطقنا أو تبريرنا لهذا هو ليس لإنكار النتائج الطبية الخطيرة الناتجة عن ختان الإناث، وإنما لتوفير معلومات مهمة لمن يعانين من ذلك وتفادي التعرّض لمحنة اثر تلك التجربة.
وراء التسمية التي اعتمدناها
قد تكون الفتيات والنساء اللواتي قد ختنً غير واعيات للمشاكل أو المخاطر المرتبطة بهذه العملية أثناء طفولتهن وربما لا تدرك أمهاتهنّ ذلك. في بعض الثقافات يتم ختان الفتاة مباشرة بعد ولادتها، وبعض الثقافات تنتظر وقتاً أطول، وفي بعض الأماكن ينتشر الختان بشكل كبير ليشمل معظم الفتيات.
محنة ثلاثية
إن إدراك كون الاعضاء التناسلية مقطوعة وغير طبيعية مقارنة بأخريات، قد تزيد من المأساة او المحنة التي تعانيها الفتاة أو المرأة. أولاَ، لأنها لا تعرف دوماً حقيقة أنها كانت قد خُتنت وهي صغيرة، والآن وعت بما حدث لها، الأمر الذي قد يشعرها بالعار من أعضائها. وثانياً لأنه على الأرجح أن إجراء تلك العملية قد تم رغماً عنها ودون موافقتها، ولذلك فهي تشعر بالخيانة من قبل عائلتها أو مجتمعها او طائفتها. وأخيراً، فإن اكتشافها أنها قد مرت من هذه المعاناة دون أي داعي، وأن آثار ذلك ستستمر مدى الحياة، قد يزيد من هذه المحنة مرارة، خاصة في حال تأثيرها على علاقتها الزوجية.
