هل تشعر/ين أنك أعطيت كل ما في وسعك في زواجك ولا تستطيع إصلاح الأمور مهما حاولت؟ ربما لا ترى/ين أي نور في نهاية المطاف؟ أتفكر/ين بالطلاق أو الانفصال أو أعلمك الطرف الآخر أنه ناوي أن يطلقك؟
ننصحك بالتفكير مرتين قبل أن تمضي باتجاه اتخاذ قرار جدي من هذا النوع. ويعتمد الأمر طبعاً على رغباتك وظروفك.
يستخدم البعض فترة الانفصال أو "العدّة" لأخذ خط رجعة ومراجعة العلاقة عن بعد، بينما يكون بعض الناس متأكدين من قرارهم ويمضون قدماً بإجراءات الطلاق.
هناك عدة أزواج تصلحت أحوال زواجهم بعد مدة "العدّة" أو الانفصال (الطلاق الأول أو الثاني)، وهناك حالات انتهى بها الانفصال بالطلاق. ويعتمد كل ذلك على ظروفك وماذا ترغب أنت والطرف الآخر.

إذا شعرت أن العلاقة وصلت إلى مرحلة "التعاسة الزوجية"، وفي حال رغبت جدياً بإمضاء بعض الوقت بعيداً، يمكن سؤال الطرف الآخر عن مشاعره أو مشاعرها حيال ذلك، والاتفاق مثلاً على مدة للتفكير ومراجعة الأمور.
فيما يلي بعض الاقتراحات التي تساعدك خلال فترة الانفصال:
· تحديد أهدافك المرجوة خلال هذه المدة. هل انت ناوي/ة فعلاً أن تستمر في زواجك؟ هل هذا الانفصال هو مجرد فترة مراجعة وتفكير وتقييم علاقتك عن بعد؟
أم هل تشعر/ين أنك عازمة على المضي قدماً بإجراءات الطلاق النهائي
· وضع مدة زمنية للانفصال، مثلاً ستة أشهر أو سنة.
· مراجعة الأسباب والنوايا التي دفعتك لاتخاذ مثل هذا القرار وتخبر الطرف الآخر عن الأمور التي تضايقك – أسوأ شيء يمكن فعله هو عدم مصارحة الطرف الآخر حول قرارات حياتية تؤثر عليه/عليها أيضاً.
· التفكير بالإجراءات العملية والقانونية والملف المالي. من سيخرج من البيت؟ من سيدفع إيجار المنزل والفواتير اللازمة؟ إذا كان لديكما أطفال، أين سيعيشون ومن سيرعاهم؟ من الضروري تسوية هذه الأمور قبل الانفصال.
· التواصل مع الطرف الآخر وتقييم أهدافك. اسأل/ي نفسك: كيف تشعر أنت والطرف الآخر ازاء العلاقة؟ إلى أي مدى تمكنتما من تحقيق اهدافكما؟
· تجنُب تضليل الطرف الآخر أو اللف والدوران، أو إعطاء وعود غير واقعية. سيؤثر ذلك سلباً عليك في المحصلة النهائية.
· حل بعض المشاكل باللجوء إلى وسيط أو مستشار زواج. إذا كنتما متجهين نحو الطلاق أو ترغبان بالعودة لبعضكما البعض وإنجاح العلاقة، من الضروري حل المشاكل العالقة من الماضي.
الوقت الذي تمضيانه بعيداً عن بعضكما البعض ربما كفيل باتخاذ القرار حول إمكانية التصالح والاستمرار معاً أو الطلاق. إذا حدث وقررتما الرجوع وإنجاح العلاقة، يمكن التفكير مجدياً بمراجعة اخصائي علاقات زوجية لحل بعض الأمور التي يمكن حلها.
إذا كانت فترة الانفصال تجعلك متأكداً أكثر من قرار الطلاق، يمكن الانتقال إلى التفكير بالإجراءات القانونية ذات العلاقة.
قبل طلب الطلاق

ربما تخيفك فكرة الطلاق، وهذا ليس مستغرباً. فالطلاق ليس قراراً سهلاً، وربما نشأت على فكرة أن الزواج أبدي وتوقعت يوم عرسك أن تمضي العمر كله مع الطرف الآخر. وحتى لو كان زواجك تعيساً، تبقى فكرة الطلاق صعبة. وربما تحاول التمسك بحلم السعادة الزوجية، وتحاول/ين إنجاح العلاقة مرة بعد الأخرى حتى لو تعثرت كافة محاولاتك.
أحياناً لا تكون مثل هذه الأفكار لصالحنا. إذا كنت في علاقة تعيسة، وكنت تتساءل حول بعض الظروف والمؤشرات التي ربما تدعو إلى الطلاق:
· إن عاش كل منكما منفصلاً عن الآخر لمدة تزيد عن 6 أشهر، وتبين أن عدم العيش معاً هو أفضل للطرفين، مثلاً في حال شعورك أنك أفضل حالاً بمفردك، ولا يضيف الطرف الآخر شيء إلى حياتك.
· حاولت استشارة اخصائي علاقات زوجية ولم ينجح ذلك.
· هناك عنف زوجي متكرر ولا يبدو أن الأمر سيتصلح.
· الطرف الآخر يتعاطى المخدرات أو مدمن على الكحول ولا يبدو أنه سيتغير.
· هناك خيانة في العلاقة من طرفك أو طرف شريكك. إذا شعرت أنك ربما لن تكون وفياً في المستقبل، وأن الزواج بات مجرد عبئاً، أو إذا كنت تحب شخصاً غير من تزوجت مدة طويلة، وأنك عايش على الشعور بالذنب حيال خيانتك، ربما من الأفضل الطلاق.
· لم يعد التواصل بينكما ممكناً. ربما لم تناقشا تفاصيل زواجكما أو حياتكما لمدة طويلة أو تعيشان معاً كغريبين في نفس المنزل، ولكل منكما عالمه وأسراره.
· في كل مرة تتحدثان فيها ينتهي الأمر بمشكلة و"خناق" بينكما.
· لا توجد ثقة أو احترام بينكما.
· لم تمارسا الجنس منذ مدة طويلة. وإذا قمتما بذلك، فإنكما لا تستمتعان بذلك.
· تشعر/ين بالتحسر على حياتك، وأنك تخلّيت عن أحلامك وطموحاتك لأن شريكك لا يتيح لك تحقيقها.
· أنت والطرف الآخر لا تشاركان نفس القيم والاهتمامات التي جمعتكما يوماً ما.
· أنت غير سعيد/ة بمجرى حياتك ووضعك في العلاقة.
· تشعر/ين بإحباط متواصل حيال حياتك وعلاقتك لمدة طويلة وبيأس كامل من إمكانية حل الأمور أو عودة الحب والوئام بينكما.
كانت هذه مجرد مؤشرات يعتقد خبراء العلاقات الزوجية أنها من الأمور تسبب المشاكل بين الأزواج وينتهي بهم الأمر بالطلاق.
للمزيد عن:
المشاكل الزوجية
المشاكل الجنسية
مأتم الحب
طلب الطلاق.
طلب الطلاق هو قرار حياتي له عدة تبعات على حياتك. لذلك قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة، حاول/ي التفكير بمختلف الخيارات المطروحة أمامك، والتأكد من قرارك. تختلف قوانين الزواج في مختلف الدول العربية والاسلامية، وربما تعتمد على العائلة، والمعتقدات الدينية والاجتماعية. ينبغي أخذ بعض الوقت لفهم اجراءات الطلاق في مكان تواجدك، والحديث إلى أخصائي/ة أو استشارة شخص مؤتمن.

أعددنا لك قائمة من الأسئلة التي يمكن أن تسألها لنفسك قبل الاقدام على الطلاق النهائي أو الذهاب إلى المحكمة لطلب الطلاق:
· هل أنت متأكد/ة أنه لم يعد لديك مشاعر حيال الطرف الآخر؟ الخلافات والمشاكل الزوجية ربما تجعلك تكره الطرف الآخر. ولكن هل أنت متأكد/ة أنه لم يعد هناك مشاعر بينكما بعد؟ ألم يعد هناك امكانية للتصالح أو نوع من الحب والود والانجذاب؟
· ما هي الاسباب الداعية للطلاق؟ هل هذه أسباب مشروعة؟ ربما نتهور بمشاعرنا أحياناً لدرجة تجعلنا ننسى تشخيص الأمور بطريقة عقلانية. ربما يساعد استشارة طرف ثالث حول الموضوع.
· هل فكرتما باستشارة اخصائي/ة علاقات زوجية؟ ربما يساعد حين يقوم شخص مختص بالإصغاء إلى وجهة نظر الطرفين، والعمل بشكل مهني على اصلاح الخلافات وربما تقريب وجهات النظر وانقاذ العلاقة.
· إذا كان لديكما أطفال، هل فكرتما كيف سيؤثر الطلاق على حياتهم؟ مع من سيعيش الأطفال؟ من سيتولى رعايتهم أو إعالتهم؟ هل فكرتما بطرق ممكنة لتخفيف الأمر عليهم؟
· كيف ستتعامل مع تأثير الطلاق على علاقتك بأشخاص آخرين حولك وأصدقاء مرتبطين بزواجك – ربما أصدقاء مشتركين، أو أقارب، أو جيران، أو عائلة الزوج/الزوجة وغيرهم من أفراد العائلة؟ كيف ستكون علاقتك معهم بعد الطلاق؟
· هل حاولت الاتصال بأشخاص يمكن أن يدعموك خلال مرحلة الطلاق وبث أجواء إيجابية في حياتك؟
· هناك صورة نمطية سيئة أحياناً في بعض الأوساط ازاء المطلقات. كيف ستتعاملين مع مثل هذا الواقع؟
· أكيد ستمران بمشاعر صعبة نتيجة للطلاق. هل انت مستعد للتعامل مع الوحدة والعزلة التي ربما ستشعر/ين بها سرعان ما تعيش أو تعيشين بمفردك؟
· هل لديك قدرة للتعامل مع الظروف المالية التي يتضمنها قرار الطلاق؟ هل سيساعدك "الطليق" مستقبلاً في بعض النفقات (مثلاً مصاريف الأطفال)؟ وماذا بالنسبة للمؤخر؟
· هل حاولتما الانفصال أو العيش بعيداً عن بعضكما البعض عند الطلاق للمرة الأولى والثانية قبل الطلاق النهائي؟ ربما يساعد ذلك للتفكير عن بعد قبل الاقدام على الطلاق النهائي.
اجراءات الطلاق

إذا وضعنا موضوع المشاعر جانباً، يتضمن الطلاق أحياناً اجراءات معقدة أيضاً، وربما المرور على عدة وزارات ومحاكم. يختلف ذلك من بلد إلى آخر، وطبعاً إذا كان الطلاق صادراً من الرجل أو تم بقرار الخلع من قبل المرأة (أنظر في الأسفل عن خلع المرأة للرجل).
سرعان ما عزمت على اتخاذ قرار الطلاق، يمكن البدء بمراجعة الجوانب القانونية والمالية والنفسية والعملية ذات العلاقة، ويمكن سؤال نفسك:
o كم سيكلفك قرار الطلاق؟
o هل عليك تغطية نفقات معينة للطرف الآخر؟
o هل سيقوم شريكك بتغطية نفقاتك؟
o كيف سيتم التعامل مع مصاريف إعالة الطفل؟
o ما هي حقوقك القانونية؟
o هل سيعارض الطرف الآخر قرار طلاقك؟
o ما هي مدة العدة؟
o كيف معنوياتك؟ كيف ستتعامل مع الموضوع ومشاعرك؟
الطلاق بالثلاثة
حسب الشريعة الاسلامية، يتم الطلاق على 3 مراحل. في المرحلة الأولى يمكن للرجل أن يطلق زوجته بشكل مؤقت ويمكن أن تبقى المرأة في المنزل، وربما ينتهي بالتصالح بين الزوجين. وفي حال تركت المنزل ولم تنقضي مدة العدة (3 أشهر)، يمكن أن يسترجع الزوج زوجته، ويكون مثل فرصة ثانية للزوجين، أما إذا طلقها مرة ثالثة، فلا يمكن أن يسترجعها ويعد الزوجان منفصلان شرعاً، ولا يمكن أن يعود إليها إلا حسب الشروط الشرعية ذات العلاقة وبعقد ومهر جديدين. ولذلك يجدر الانتباه إلى عدم الاستهتار بكلمة "انت طالق" أو أن تكون كزلة لسان، وإنما التفوه بها عندما يكون الأمر جدياً.
أما بالنسبة للمسيحيين، فيختلف ذلك حسب الطائفة. بينما تسمح الكنائس البروتستانتية بالطلاق، تبعاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية يعد الزواج عقداً غير منحل، ويستحيل الطلاق إلا بحالات معينة، ويمكن الانفصال دون طلاق تحت شروط معينة.
من القرارات المترتبة على الطلاق الاجراءات المالية ومسؤولية رعاية الأطفال. على الرجل أحياناً دفع المؤخر وربما النفقة، خاصة في حال لم تكن المرأة قادرة على إعالة نفسها ولها أطفال منك. وأحياناً إذا كان الرجل لا يعمل أو ظروفه المالية صعبة وكانت المرأة تعمل، تتم ترتيبات مالية أخرى بين الطرفين.
ماذا إذا كان أحدكما فقط يرغب بالطلاق؟
ربما لا يشعر الطرف الآخر بنفس مشاعرك، ويرغب التمسك بالعلاقة ويرفض الطلاق. ماذا تفعل إذا أردت أيها الرجل أو أيتها المرأة البقاء في العلاقة وكان الطرف الآخر يود الطلاق؟ أو العكس؟ إن كنت تطلب/ين الطلاق والطرف الآخر يرفض؟
ربما الأمر أسهل للرجل الذي بإمكانه حسب قوانين الدول العربية طلاق المرأة، أما المرأة التي ترغب أن يطلقها زوجها، فعليها المرور بإجراءات أصعب.
خلع المرأة للرجل

خلع المرأة للرجل أصعب من طلاق الرجل للمرأة. كثيراً ما يرفض القضاة خلع المرأة إلا بظروف معينة مثل عدم قيام الرجال بإيوائها أو اعالتها، أو إذا لم يتم اتمام الزواج أو كان باطلاً. وربما أيضاً في حال الخيانة الزوجية، ولكن يتطلب ذلك وجود شهود على الخيانة.
تواجه النساء عدة تحديات مالية وقضائية في حال الخلع، ولذلك كوني متأكدة أن بإمكانك الحصول على الدعم والمال من العائلة والأصدقاء. وفي حال كانت المرأة من طلبت الطلاق، فإن الرجل غير ملزم بدفع المؤخر لها. وأحياناً يقوم بعض الرجال لوضع زوجاتهنّ في ظروف تدفعهنّ لطلب الطلاق كي لا يدفعوا لهنّ حقوقهنّ الشرعية.
هناك مجموعة من القوانين المتعلقة برعاية الأطفال بعد أن تقوم المرأة بطلاق زوجها. أحياناً يبقى الطفل مع الزوج، وأحياناً أخرى بإمكان المرأة رعاية الطفل حتى يصبح 7 سنوات. وتختلف القوانين من مكان إلى آخر.
يمكن الاستفسار حول الامكانيات المتاحة في تشريعات بلدك.
الحياة بعد الطلاق

لا يخلو أي طلاق من الأشواك والمشاعر الممتزجة. مهما كان الزواج سيئاً، نهاية أي زواج صعبة دون شك. في يوم عرسنا نحلم أن يكون لزواجنا “نهاية سعيدة” ونحمل بعض التوقعات. وتأتي المشاكل والطلاق لتحطم هذه الأحلام والأمنيات، وربما تتركنا أمام مستقبل مجهول، وذكريات من الماضي ومسؤوليات جديدة.
مهما كانت الحياة صعبة بعد الطلاق، ضروري أن نتذكر أنها ليست نهاية العالم. ربما يساعد أن ننظر إلى حدث الزواج والطلاق باعتبارهما مرحلة مرت من حياتنا وأن المستقبل سيكون أفضل. لا يفيد أن نلوم أنفسنا على مشاكل الماضي. المهم اتخاذ العبر ومواصلة الدرب. وطبعاً قبل كل شيء ينبغي إعادة بناء ثقتنا بنفسنا والعزم على البدء من جديد.
أمور تساعد في مواجهة مرحلة الطلاق:
سواء أكنت مستعد/ة للطلاق أو لا، فإن التغيرات التي تحدث بعد الطلاق ربما ستجعلك تشعر أنك مهزوز/ة ومشوش/ة. اختفاء شخص من حياتك صعب تحت أي ظروف. حاول/ي عدم الدخول في علاقة مع شخص حديث الطلاق – على الأقل سنة. تذكر/ي أن التسرع والدخول في علاقة جديدة هو ليس أفضل طريقة للتحرر من مرحلة الطلاق.
أعطي نفسك الوقت كي تلتئم جراحك. مهما كانت المشاعر التي تعترضك، من الجيد المرور منها انتقالاً للمرحلة التالية.
- التقي بأشخاص تشعر/ين أنهم مصدر دعم لك (أحد أفراد الأسرة أو أصدقاء/صديقات مخلصين..) وفضفضة مشاعرك ومخاوفك. ضروري إحاطة نفسك بأجواء إيجابية وداعمة.
- في عدة مجتمعات، هناك الكثير من الصور النمطية ضد الطلاق والأحكام السيئة ضد المطلقات على وجه الخصوص. لا تدعي ذلك يؤثر على نفسيتك وثقتك لنفسك وتقديرك الذاتي. إذا تخلى عنك بعض الأشخاص بسبب قرار طلاقك، ربما لا يستحقون أن يكونوا اصدقاءك. مهما حصل، تحلي بالجرأة والثقة بالنفس، ولا تخافي من مواجهة المجتمع وكلام الناس. حياتك أهم من انتقاداتهم، وانت تعرفين تفاصيل حياتك أكثر من أي شخص يحكم عليك من الخارج.
- في حال غياب وجود من يدعمك في وسطك، أو إذا شعرت أنك بحاجة لمساعدة متخصصة (مرشد)، يمكن الاتصال بشخص مختص في هذه الشؤون. طبيعي أن هذه المرحلة صعبة، ولكن ضروري عدم الافراط في البكاء على أطلال فشل زواجك، والتركيز على تدعيم نفسك صحياً ونفسياً.
- تجنّب/ي الأفكار السلبية أو اتباع نمط حياة غير صحي (التدخين أو تعاطي الكحول بشكل مفرط أو مشاكل التغذية غير السليمة). ولا تنسى أن هناك عدة أشخاص تحسنت حياتهم بعد الطلاق.
- التخطيط البنّاء للمستقبل والانتقال من الكلام إلى التطبيق. يمكن عمل خطة مالية، أو دراسة شيء، أو التقدم لوظيفة أو مهنة ربما كنت تحلم بها مسبقاً، أو مثلاً ممارسة رياضة معينة. وطبعاً يمكن عمل خطة اسبوعية وشهرية بالأهداف التي ستحققها.
- إذا كان لديك أطفال، راعي مشاعرهم وأثر الطلاق النفسي عليهم، وتعويدهم على المرحلة الجديدة. الطلاق صعب دون شك على الأطفال. يمكن طلب المساعدة من أخصائيين لمعرفة كيفية مساعدة أطفالك بشكل أفضل.
- لا تنقل مشاعرك السلبية تجاه من كان شريكك للأطفال. تشويه صورة الاب او الام سوف يؤثر على نفسية الأطفال بشكل سلبي.
- جزء من مرحلة الطلاق هو الغضب والشعور أنك ضحية، وربما الشعور أنك حبيب مثالي وزوج لقطة. يسعى المطلق أحياناً إلى إيجاد شخص يثبت له أنه عظيم وان طليقته هي السبب ولم ولن تستحقه. ولكن ينصح بعدم التسرع، واتخاذ الوقت لالتئام الجرح قبل الانتقال للمراحل التالية.
- أحب/ي نفسك. تحلى بالأنانية أحياناً، وانجاز بعض الأمور التي لم يسمح لك زواجك القيام بها. من الجيد التعوّد على فكرة العزوبية مرة أخرى واستكشاف جوانب جديدة من نفسك.
10. مارس/ي هواية جديدة. يمكن رياضة أو فن أو مجال جديد. ربما يشغلك ذلك قليلاً عن هموم الماضي، وفي نفس الوقت يساعدك على اعادة بناء نفسك من جديد.
11. أنظر/ي قدماً إلى المستقبل. اعمل جهدك على القيام بأشياء تشعرك بجاذبيتك وجمالك ومواهبك. إن فشل زواجك السابق لا يعني بالضرورة أنك لن تتزوج/ي من جديد. اعطي نفسك فرصة استكشاف شريك/ة حياة ربما يناسبك أكثر. استعيد/ي شبابك وثقتك.
وتختلف مدة التئام جراح الطلاق من فرد إلى آخر، وحسب الظروف والأسباب المؤدية للطلاق، وطريقة تعامل المجتمع المحيط وأفراد العائلة.
للمزيد أنظر/ي:
عزباء وسعيدة
"الغناء" من حق الأمهات الوحيدات أيضا