تأثير التمارين الرياضية وبناء العضلات على الحياة الجنسية والإنجابية
الرياضة ضرورية لتعزيز صحتك ككل، ونوضح من هذا المقال أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم ستحسِّن من حياتك الجنسية أيضاً.
التمارين الرياضية لها آثار إيجابية على الجسم ككل، فهي تساعد على الوصول إلى وزن صحي، وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وهشاشة العظام.
الرياضة قادرة أيضاً على تحسين الصحة النفسية.
وفي هذا المقال نوضح أنها قادرة على تحسين الحياة الجنسية والإنجابية أيضاً.
التمارين الرياضية والجنس عند النساء
هل تفكرين في الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية من أجل تحسين مظهرك أو إنقاص وزنك؟
ننصحك باتخاذ هذه الخطوة، لأنها سوف تحسِّن من حياتك الجنسية مع شريكك أيضاً.
في عام 2018، توصلت دراسة أمريكية، بعنوان “تأثير التمارين الرياضية على الوظائف الجنسية للنساء” إلى أن التمارين الحادة تؤدي إلى تغيرات انتقالية في معدل الأيض، وتساعد في تنشيط العضلات وتدفق الدم، ما يحسن الاستثارة الجنسية عند النساء في العموم.
على مدار العقدين السابقين بيّنت العديد من الأبحاث أن التمارين ترتبط بقوة الاستثارة فسيولوجياً عند النساء، وثبت أنها تؤثر إيجابياً على مجموعة متنوعة من الهرمونات مثل الكورتيزول، والإستروجين، والتستوستيرون، والبرولاكتين، والأوكسيتوسين، وجميعها ترتبط بالإثارة.
وتختلف تأثيرات التمارين على الاستجابة الهرمونية وتتفاوت لدى النساء على حسب نوع التمارين وشدتها.
للاطلاع على المزيد: كل ما تريد/ين معرفته عن الهرمونات الجنسية
وفي العموم، تزيد الرياضة أيضاً من الرضا الجنسي، لأن التمارين تحافظ على مرونة الجهاز العصبي مما يضمن صحة القلب والأوعية الدموية والمزاج، بالإضافة إلى أن التمارين الرياضية تجعل النساء يشعرن بالرضا عن أجسامهن.
التمارين الرياضية والجنس عند الرجال
يلجأ الرجال إلى التمارين الرياضية لأسباب عديدة، منها بناء العضلات للوصول إلى مظهر محبب، ومنها البقاء بلياقة عالية. وفي العموم للتمارين الرياضية آثار إيجابية على الصحة العامة للرجل.
بالإضافة إلى ذلك تدعم التمارين الرياضية صحة الرجل الجنسية.
أهم التأثيرات التي تحدثها الرياضة هى تقليل فرص الإصابة بضعف الانتصاب عند الرجال، الذي يؤدي إلى نقص القدرة على إتمام العلاقة الجنسية، لأن التمارين تساعد على تدفق الدم إلى القضيب، تماماً كما تساعد في تدفق الدم إلى القلب.
وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد على أكثر من 31 ألف رجل، أن الرجال النشطين بدنياً، ممن هم فوق الخمسين، كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف الانتصاب، ويتمتعون بانتصاب أفضل من مماثليهم غير النشطين بدنياً.
تساعد التمارين الرياضية أيضاً على تحسين أعراض تضخم البروستاتا، لذا تكون هذه الأعراض عند الرجال الذين يمارسون الرياضة أقل من مماثليهم غير النشطين بدنياً.
المصابون بتضخم البروستاتا الحميد يضطرون إلى التبول بشكل متكرر وقد يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، وبالتالي يعانون من الاستمتاع بالعلاقة الجنسية. ولكن ممارسة الرياضة تخفف كل هذه الأعراض.
وفي العموم يقي النشاط الرياضي من أمراض القلب، ومن ارتفاع ضغط الدم، ومن السكري الذي يسبب تلف الأعصاب، وكل هذه الأمراض تؤثر على الانتصاب.
ولكن احذر من المكملات..
قد يخشى البعض من أن يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى تأثير سلبي على الحياة الجنسية، ولكن ممارسة الرياضة بشكل عادي، في صالة الألعاب الرياضية، لن تؤدي إلى ذلك، وقد تؤثر رياضات بعينها على الحياة الجنسية لمحترفيها، ولكن الاحتراف يستدعي وجود متابعة طبية ونظام غذائي محدد لهؤلاء الأشخاص.
ولكن المشكلة الأكبر التي يمكن أن يقع فيها الرياضي غير المحترف هي تناول المكملات الغذائية و”البروتين” بدون حساب أو استشارة طبية.
يلجأ العديد من الرجال إلى هذه المكملات للإسراع من نمو عضلاتهم، وزيادة قوة تحملهم للتمرينات، وعادة ما تُباع هذه المكملات دون رقابة طبية.
تشير الدلائل إلى أن استخدام هذه المكملات على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومشكلات بالكلى، بالإضافة إلى إمكانية التأثير السلبي على الرغبة والأداء الجنسي والخصوبة.
لا تتناول مكملات بدون الاستعانة بالطبيب/ة، ويمكن لهؤلاء الذين يريدون بناء عضلاتهم أن يستخدموا بدلاً من مكملات البروتين الأطعمة الغنية بالبروتين.
الرياضة والخصوبة
تعتبر الرياضة والنشاط البدني أحد العوامل التي تؤثر على الصحة الإنجابية للنساء والرجال؛ فإحدى الدراسات الصادرة عام 2013 بعنوان “نمط الحياة والصحة الإنجابية” بينت أن نمط الحياة غير الصحي يؤثر سلباً على الخصوبة، وهذا النمط يعني غياب التمارين الرياضية، في مقابل الضغط النفسي وسوء التغذية وزيادة الوزن والتدخين وتناول الكحوليات.
إذا كنتم تطلعون إلى تحسين صحتكم وخصوبتكم ينبغي أن تكون الرياضة شيء أساسي في روتينكم اليومي، ذلك لأن السمنة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الخصوبة. ممارسة الرياضة بانتظام تقلل التوتر أيضاً، وهو سبب أساسي لتأخر الحمل.
رياضة واعية
ممارسة الرياضة بشكل روتيني معتدل له العديد من الإيجابيات الأخرى على الصحة الجنسية والإنجابية، إذ يقلل من فرص الإصابة سرطان الثدي، ويخفف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
يمكنكِ أيضاً ممارسة الرياضة أثناء الحمل، تحت إشراف الطبيب، لأنه كلما كنتِ أكثر نشاطاً ولياقة أثناء الحمل، يهيئكِ ذلك للتكيف مع تغيرات جسدك، وزيادة وزنك، وسيساعدك أيضاً على التعامل مع المخاض بشكل جيد، والعودة إلى شكلك الطبيعي بعد الولادة.
ولكن الرياضة المكثفة، كممارسة ألعاب القوى بشكل احترافي مثلاً، قد يكون لها تأثيرات سلبية على الصحة الجنسية والإنجابية والعامة، إذ بينت إحدى الدراسات أنها قد تؤدي إلى انقطاع الطمث وهشاشة العظام واضطرابات الطعام.
لذلك إذا كنت تمارس/ين الرياضة بشكل احترافي لا بد من المتابعة مع الطبيب/ة.
هل هناك تمارين للأعضاء الجنسية؟
بجانب التمارين الرياضية التقليدية التي تساعد على نمو صحة أعضاء الجسم المختلفة، يمكن للرجال والنساء ممارسة تمارين كيجل، المعروفة باسم تدريب عضلات قاع الحوض، وهي تمارين تحسن اللياقة الجنسية (الانتصاب وتوقيت القذف عند الرجل والرعشة عند المرأة)، وتقوي عضلات الحوض، ما يدعم بدوره الأعضاء الداخلية.
تمارين كيجل سهلة للغاية، إذ يمكن ممارستها أثناء القيادة أو الجلوس على المكتب.
بدايةً يجب تحديد العضلة التي سنمرنها، ويمكن فعل ذلك أثناء التبول، حينها عليك إيقاف التبول لمدة ثانيتين، والعضلة التي تشعر بها أثناء الإيقاف هي عضلة قاع الحوض.
ننصح ألا تكرروا إيقاف التبول كثيراً لأن ذلك قد يسبب التهاباً في المسالك البولية.
أما التمرين نفسه فيمكن ممارسته من خلال شد عضلة الحوض، ثم الاسترخاء، ثم الشد، ثم الاسترخاء، هكذا لعدة مرات.
واحرصوا على عدم ثني البطن، أو الأرداف، أو الفخذين، وتنفسوا بحرية أثناء التمرين.
للاطلاع على المزيد: تمارين كيجل للمرأة.. ممارسة بسيطة لصحة أفضل (وحياة جنسية أروع)
مصادر
اترك تعليقاً
آخر التعليقات (3)
مقال متعوب عليه شكرا لكم ????
مقال متعوب عليه شكرا لكم ????
نشكرك على متابعتك ونتمنى لكِ…
نشكرك على متابعتك ونتمنى لكِ حياة سعيدة
معلومات مفيدة جدا شكرا
معلومات مفيدة جدا شكرا