هل سعادتنا في الحياة هبة نُولد بها، ومرتبطة بجيناتنا الوراثية، أم هل هي مرتبطة بمستوى الدخل أو العوامل الحياتية الأخرى؟ لا هذا ولا ذاك! حيث تظهر الأبحاث أن نسبة كبيرة من سعادتك مرتبطة بك أنت شخصياً، بسلوكك واختياراتك ونظرتك للحياة بشكل عام.
من أين تأتي السعادة وهل هي هبة تصلك خارج إرادتك؟ أنت مصنع سعادتك، ونسبة كبيرة منها يمكن أن تتحكم بها شخصياً. هذا ما تقوله باحثة أمريكية في دراسة قامت بها حول العناصر التي تساهم في خلق احساسنا بالسعادة.
في كتابها "كيف تسعد - نهج جديد للحصول على الحياة التي تريدها" The How of happiness، تقول الباحثة الأمريكية سونيا لايبوميرسكي "إن جزء من سعادتنا مرتبطة بمن نحن وأين وُلدنا، لكن هنالك جزء مهم يمكننا التحكم به وخلقه لأنفسنا."
وأثبتت الدراسة التي قامت بها البرفسورة لايبوميرسكي الخبيرة في علم النفس والمحاضرة في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن عناصر ضمن سيطرتنا تساهم بشكل كبير في مدى شعورنا بالسعادة . حيث قامت بتقييم مدى سعادة التوائم الذين تربوا في نفس المحيط وكيف أن اختياراتهم الشخصية انعكست بالسلب أو بالإيجاب على سعادتهم في الحياة.
تقول لايبوميرسكي في مقابلة تلفزيونية حول الدراسة: "10% من سعادتك فقط ترتبط بأوضاعك المعيشية، مثل مكان السكن ومستوى الدخل. لكن الحصة الأكبر (40%) مرتبطة بك شخصياً.
هذه النسبة من سعادتك يمكن شطرها لثلاثة أمور رئيسية هي: سلوكك وخيارات الشخصية، مدى رضاك وعطائك في علاقاتك الأسرية والاجتماعية، ووضع أهداف شخصية والعمل لأجل تحقيقها. كما وجدت الباحثة بأن الأشخاص المتفائلين بطبيعتهم يكونون في الغالب أكثر سعادة من المتشائمين بشأن خياراتهم في الحياة ومستقبلهم.
هل تتفق مع الباحثة عندما تقول أن مفتاح سعادتك بين يديك؟ شاركنا الرأي عبر الموقع أو عبر عبر فيسبوك وتوتير.